قال البيت الأبيض، الاثنين، إن الرئيس جو بايدن أعلن دولة الإمارات العربية المتحدة "شريكاً دفاعياً رئيسياً" للولايات المتحدة، وذلك لدى استقباله رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، في واشنطن.
ويتيح هذا التصنيف التعاون العسكري الوثيق من خلال التدريبات المشتركة والمناورات وغيرها من الجهود المشتركة.
ولم تمنح واشنطن هذا التصنيف من قبل سوى للهند.
وذكر الشيخ محمد بن زايد، عبر حسابه على منصة "إكس"، أنه بحث مع بايدن العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين الإمارات والولايات المتحدة، والعمل المشترك لتعزيزها وتوسيع آفاقها خاصة في الاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء والمناخ و"وغيرها من المجالات التي تجسد رؤيتنا المشتركة للتنمية والازدهار والاستقرار للجميع".
وأفادت وكالة أنباء الإمارات "وام"، بأن الشيخ محمد بن زايد، بحث مع نظيره الأميركي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك تركزت على التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في القطاع بما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية الكافية دون عوائق واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها.
وأضافت الوكالة أن الشيخ محمد بن زايد ثمن "مبادرة الرئيس الأميركي وجهود الوساطة المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة، ومصر، وقطر للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأكد أهمية مواصلة هذه الجهود بوصفها خطوة أولى في الطريق نحو استئناف المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس "حل الدولتين" ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأشار البيت الأبيض في بيان، إلى أن الجانبين أكدا ضرورة الامتناع عن كل الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي عوائق.
لقاء مع هاريس
كما التقى رئيس دولة الإمارات بنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، وبحثا العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطور الذي شهدته خلال السنوات الماضية خاصة في المجالات التنموية، والعمل المشترك لتعزيزها ودفعها إلى الأمام في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والطاقة والمناخ وغيرها بحسب "وام".
وأضافت الوكالة أن الشيخ محمد بن زايد استعرض مع هاريس عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأكد أن الإمارات تؤمن بأن "السلام في المنطقة يصب في مصلحة الجميع وهو الطريق نحو تحقيق التنمية والتقدم لشعوبها كافة، وتدعم أي جهد أو تحرك في هذا الخصوص".