قال مسؤولان إسرائيليان ومسؤول أميركي، الاثنين، إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، اتخاذ خطوات لضمان سلامة الأميركيين في لبنان إذا اضطرت واشنطن لإجلاء مواطنيها، وذلك وسط تصاعد الهجمات بين إسرائيل و"حزب الله"، بحسب موقع "أكسيوس".
وهناك الآلاف من المواطنين الأميركيين الذين يعيشون ويعملون في لبنان، ومن المرجح أن يؤدي التصعيد المستمر في القتال إلى إطلاق عملية إجلاء، ووفقاً للموقع.
وأشار مسؤولون أميركيون، إلى أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، كانت تراجع خلال الأيام الماضية خطط إجلاء الأميركيين من لبنان.
وناقش وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت الماضي، المسألة مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت في مكالمة هاتفية، وشدد على الحاجة إلى إجراءات "فصل" في حال حدوث إجلاء لضمان عدم استهداف قوات الجيش الإسرائيلي المواطنين الأميركيين أو القوات الأميركية، بحسب مسؤولين إسرائيليين وأميركيين.
وأشار أوستن إلى أهمية التأكد من عدم استهداف القوات الإسرائيلية الأميركيين الذين يتم إجلاؤهم من لبنان، وفق ما نقله مسؤول إسرائيلي.
وقال المتحدث باسم "البنتاجون" بات رايدر في بيان حينها، إن أوستن "أبرز اهتمامه بسلامة وأمن المواطنين الأميركيين في المنطقة".
وذكر مسؤول أميركي لـ"أكسيوس"، أنه "رغم عدم اتخاذ قرار بالمضي قدماً في الإجلاء، فإن الإسرائيليين يتفهمون المخاوف الأميركية"، مضيفاً أن "المناقشات حول هذه القضية قد جرت بين المسؤولين العسكريين من الجانبين في الأيام الماضية".
وآخر مرة قامت فيها القوات الأميركية بإجلاء الأميركيين من لبنان كانت خلال حرب عام 2006.
عدد صغير من العسكريين الإضافيين
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، في وقت سابق الاثنين، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال عدد صغير من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز القوات الموجودة فعلياً في الشرق الأوسط.
وقال "البنتاجون" في بيان مقتضب: "في ضوء التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، ومن باب الحيطة والحذر، فإننا سنرسل عدداً صغيراً من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز القوات الموجودة بالفعل في المنطقة".
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، أنه لن يعلق أو يقدم تفاصيل محددة، لأسباب تتعلق بأمن العمليات.
ولدى الولايات المتحدة حالياً آلاف القوات في المنطقة، وقد وضعت أصولاً في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، تشمل مدمرات ومجموعة حاملة الطائرات "لينكولن" وطائرات مقاتلة، بحسب رايدر.
وشنت إسرائيل ضربات جوية، منذ صباح الاثنين، على المئات من أهداف جماعة "حزب الله" في لبنان، ما أودى بحياة 274 شخصاً على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، ليشهد البلد بذلك أدمى يوم في الصراع المستمر منذ عام تقريباً.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، إن الغارات الإسرائيلية على جنوب البلاد قتلت 274 لبنانياً، بينهم 21 طفلاً و31 امرأة، وأصابت 1024 آخرين.
وعقب بعض من أشد عمليات تبادل لإطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الأعمال القتالية، طالبت إسرائيل اللبنانيين بإخلاء المناطق التي قالت إن الجماعة تخزن أسلحتها فيها.
واستهدف الجيش الإسرائيلي، الاثنين، "حزب الله" في جنوب لبنان وسهل البقاع في الشرق والمنطقة الشمالية بالقرب من سوريا في أكبر ضرباته من حيث النطاق.
