أعلن منسق خطة الطوارئ الحكومية اللبناني ناصر ياسين الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على البلاد، إلى 1247 شخصاً، والمصابين إلى 5278 معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، وفق ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكر ياسين في مؤتمر صحافي بالسراي الحكومي أن أعداد النازحين في مراكز الإيواء وصلت إلى نحو 53 ألف شخص، موزعين على 360 مركزاً معظمها مؤسسات تربوية ومدارس رسمية.
وقال إن التقديرات الحكومة الحالية تشير إلى أن "أكثر من 150 ألف لبناني، تركوا أراضيهم وبلداتهم تحت وطأة القصف والمجازر، منذ بدء عمليات القصف صباح الاثنين".
وأوضح ناصر ياسين أن عدد النازحين المتواجدين في مراكز الإيواء "يشكل حوالى 30% من مجموع الأهالي الذين هجروا، وأصبحنا نقدر عدد النازحين من المناطق اللبنانية، وخصوصاً الجنوب والبقاع بأكثر من 150 ألفاً حتى الساعة".
وبدأت إسرائيل منذ صباح الاثنين، في عملية قصف عنيفة على جنوب لبنان، قالت إنها تستهدف مواقع "حزب الله"، بعد 11 شهراً من تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
ورغم الحديث عن مساع دولية للتهدئة، إلا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، قال الأربعاء، إن الغارات الجوية في لبنان ستتواصل من أجل تدمير البنية التحتية لجماعة "حزب الله"، وكذلك الاستعداد لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية.
توفير احتياجات النازحين
وقال ناصر ياسين، إن عمليات الاستجابة لحاجات النازحين تتم بالتنسيق مع غرف العمليات المناطق عبر المحافظين واتحادات البلديات حيث تقوم الهيئة العليا للإغاثة أيضاً بجهدها لتأمين الحاجيات الأساسية.
وأشار إلى "التحديات الكبيرة، خصوصاً في تأمين الفرش والبطانيات لنقصها من السوق، وللأسف بسبب احتكار البعض لها، وقد بدأنا المعالجة مع وزارة الاقتصاد لوقف هذا الاحتكار وارتفاع أسعارها".
أضاف أن المنظمات الإنسانية الأممية الشريكة عبر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وكل المنظمات الشريكة كاليونسيف وبرنامج الأغذية والـ UNDP وSave the Children وغيرها من الهيئات الشريكة مع لجنة إدارة الأزمات الوطنية فعّلت عملية توزيع كل المساعدات الإنسانية الملحة، ووضعت في مستودعاتها أكثر 58 ألف حصة غذائية، و40 ألف فرش وغطاء، و64 ألف حصة نظافة شخصية.
وقال إنه تم البدء في توزيع تلك المساعدات، ولكن الأمور اللوجستية "تستغرق وقتاً للوصول خصوصاً أن أهلنا النازحين باتوا منتشرين من وادي خالد وأكروم وعكار وصولاً إلى بيروت وجبل لبنان والبقاع الغربي وزحلة والمتن والشوف وعاليه وكل المناطق".
إحاطة في نيويورك
ولفت منسق خطة الطوارئ الحكومية إلى أنه يجري العمل مع وزارة الخارجية وأمين عام الوزارة السفير هاني شميطلي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب المتواجد في نيويورك، للطلب من سفراء لبنان في الخارج بعد تزويدهم بالمعلومات والمعطيات، نقل صورة الوضع الإنساني وما نتج عن هذه الاعتداءات والإجرام الذي يقوم به العدو الإسرائيلي وحث الدول الموجودين فيها للعمل ومواكبة الجهد الدبلوماسي الذي يقوم به رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في نيويورك لوقف إطلاق النار وحثّهم على دعم الاحتياجات الإنسانية الملحة بازدياد".
وذكر أنه "جرى التواصل مع الدول العربية الشقيقة التي أبدت استعداداً لتقديم المساعدات، ويتم حالياً، تزويدها بلوائح حول الحاجات الملحة، وقريباً سنرى وصول مساعدات من العراق والأردن وقطر والكويت ومصر وغيرها من الدول الشقيقة".
وتابع: "نسابق الوقت حيث أن عشرات الآلاف من الناس تنتقل إلى مراكز الإيواء".
