واشنطن تنشر قوات في قبرص.. وتنفي دعم إسرائيل استخباراتياً في لبنان

تدريبات عسكرية بين قوات قبرصية وأميركية في مدينة ليماسول بقبرص. 10 سبتمبر 2021 - REUTERS
تدريبات عسكرية بين قوات قبرصية وأميركية في مدينة ليماسول بقبرص. 10 سبتمبر 2021 - REUTERS
دبي/نيويورك-الشرقرويترز

قال مسؤولون أميركيون لشبكة CNN، الأربعاء، إن الولايات المتحدة نشرت العشرات من قواتها في قبرص بهدف الاستعداد لعدة احتمالات منها تنفيذ عمليات إجلاء للمواطنين الأميركيين من لبنان في حال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله".

وذكرت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" سابرينا سينج، أن الولايات المتحدة "لا تريد رؤية أي تحرك قد يؤدي إلى تصعيد إضافي في المنطقة"، لافتة إلى أن "التوغل البري الإسرائيلي في لبنان لا يبدو وشيكاً".

وأشارت إلى أنه "لا يزال هناك وقت وفرصة للدبلوماسية، ونرغب في رؤية حل دبلوماسي لمنع نشوب حرب شاملة"، مضيفةً أن "الولايات المتحدة لا تقدم إلى إسرائيل أي معلومات استخباراتية أو أي دعم آخر للعمليات ضد (حزب الله) في لبنان".

وأضافت "فيما يتعلق بلبنان، ليس للجيش الأميركي أي دور في العمليات الإسرائيلية".

ولم يتضح ما إذا كانت تصريحات سينج تسري على تبادل معلومات استخباراتية آنية عن صواريخ حزب الله التي قد تكون متجهة نحو إسرائيل، وفق "رويترز".

وقالت سينج إن حكومة الولايات المتحدة تبذل جهوداً دبلوماسية لتهدئة الوضع بين إسرائيل وحزب الله. ومضت سينج قائلة "ترون ضغطاً شاملاً هنا من حكومة الولايات المتحدة ومن هذه الإدارة. نريد أن نرى حلاً دبلوماسياً، ونريد ذلك بشكل عاجل".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أعلنت، الاثنين الماضي، عزمها إرسال عدد صغير من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز القوات الموجودة فعلياً في الشرق الأوسط.

وقال "البنتاجون" في بيان مقتضب: "في ضوء التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، ومن باب الحيطة والحذر، فإننا سنرسل عدداً صغيراً من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز القوات الموجودة بالفعل في المنطقة".

ولدى الولايات المتحدة حالياً آلاف القوات في المنطقة، وقد وضعت أصولاً في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر، تشمل مدمرات ومجموعة حاملة الطائرات "لينكولن" وطائرات مقاتلة، بحسب "البنتاجون".

قوات بريطانية

من جهتها، أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، إرسال قوات إلى قبرص للمساعدة في إجلاء رعاياها المحاصرين في لبنان في وقت دعا فيه رئيس الوزراء كير ستارمر إلى الدبلوماسية ووقف فوري لإطلاق النار لإعادة إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية عن حافة الهاوية.

وطلب ستارمر من المواطنين البريطانيين مغادرة لبنان خلال الوقت الذي تتاح فيه الرحلات الجوية التجارية، وذلك بعد غارات جوية إسرائيلية أسقطت أكبر عدد من الضحايا في يوم واحد في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي استمرت بين عامي 1975 و1990.

وقال ستارمر للصحافيين "من المهم للغاية أن يسمعوا رسالتي، وهي المغادرة على الفور"، فيما أعلنت الحكومة البريطانية في بيان أن 700 جندي سينتقلون إلى قبرص لتعزيز وجود القوات البريطانية في المنطقة التي توجد بها بالفعل سفينتان وطائرات وأيضاً طائرات نقل هليكوبتر تابعة للبحرية الملكية.

ولعبت قبرص دوراً رئيسياً في المساعدة بعمليات إجلاء الرعايا الأجانب من لبنان خلال حرب إسرائيل مع "حزب الله" في لبنان عام 2006، حيث سهلت مغادرة عشرات الآلاف من الأشخاص، واستضافتهم في ذلك الوقت أثناء فرارهم من الصراع.

وأشار المتحدث باسم الحكومة القبرصية يانيس أنطونيو، لوكالة "رويترز"، الشهر الماضي، إلى أن الجزيرة تستعد مرة أخرى لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر.

اتفاق مؤقت لوقف القتال

وفي نيويورك، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، الأربعاء، إن الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف الأعمال القتالية بين إسرائيل و"حزب الله" بهدف بدء محادثات دبلوماسية أوسع نطاقاً.

وأضاف خريستودوليدس لوكالة "رويترز" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه تحدث إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش الجمعية، وعبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولفت إلى أن "الأيام القليلة الماضية شهدت الكثير من المناقشات لتجنب المزيد من التصعيد، وخاصة مع لبنان. هناك مبادرة دبلوماسية من الولايات المتحدة وفرنسا"، مضيفاً أن "الاجتماعات في نيويورك الأربعاء، ستكون حاسمة، حيث أن تجنب المزيد من التصعيد يعطي الوقت للدبلوماسية لإيجاد حل دائم".

تصنيفات

قصص قد تهمك