Emgage: نعارض سياسات كامالا بشأن غزة ولكن لا طريق للمضي قدماً مع ترمب

"قرار صعب".. جماعة سياسية أميركية مسلمة تدعم هاريس.. وتحذر من "خطر" رئاسة ترمب

المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس تلقي خطاباً في بيتسبيرج عن خطتها الاقتصادية، بنسلفانيا. 25 سبتمبر 2024 - Bloomberg
المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس تلقي خطاباً في بيتسبيرج عن خطتها الاقتصادية، بنسلفانيا. 25 سبتمبر 2024 - Bloomberg
دبي -الشرق

أعلنت واحدة من أكبر الجماعات السياسية المسلمة في الولايات المتحدة، وهي جماعة Emgage Action، تأييد المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، الأربعاء، رغم المعارضة الشديدة لسياساتها في الشرق الأوسط، مبررة قرارها بأن منع الرئيس السابق دونالد ترمب من العودة للبيت الأبيض "هو الأمر الأكثر أهمية".

وقال وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إمجيدج آكشن"، لشبكة NBC News: "نشعر أنه من واجبنا أن نتحدث بصراحة إلى مجتمعاتنا في الوقت الذي تواجه فيه ربما أصعب خيار انتخابي عليها اتخاذه". 

وأضاف: "نحن واضحون وصادقون أن نائبة الرئيس (هاريس) لا تزال أمامها طريق طويل لتقطعه، ولكننا نشعر أن هناك فرصة حقيقية لتحريكها بشأن هذه القضايا ومنع التهديد الحقيقي لرئاسة دونالد ترمب".

ومثلما تفعل جماعات مسلمة أميركية أخرى، عادة ما اتخذت "إمجيدج آكشن"، التي تهدف إلى حشد الناخبين المسلمين وبناء قوة مجتمعية، مواقف مؤيدة للحزب الديمقراطي في الماضي، خاصة خلال فترة رئاسة ترمب عندما كان خطابه وسياساته المتعلقة بالهجرة تستهدف المسلمين والدول الإسلامية.

لكن دعم الرئيس جو بايدن لحرب إسرائيل المستمرة في غزة، التي تتوسع الآن إلى جنوب لبنان، دفع العديد من الناخبين المسلمين والعرب إلى الابتعاد عن الحزب الديمقراطي، مما يعرض آفاق الحزب مع هذه المجتمعات للخطر، حيث تظهر استطلاعات الرأي انزعاجاً واسع النطاق ودعماً قوياً لمرشحين من أحزاب ثالثة مناهضة للحرب مثل جيل ستاين من حزب الخضر، والمرشح المستقل كورنيل ويست.

خيارات أخرى لجماعات مسلمة

والأسبوع الماضي، قام ائتلاف من جماعات مسلمة أميركية أخرى، وهو "فريق العمل للانتخابات الأميركية المسلمة 2024"، بتجاهل هاريس من خلال حث الناخبين الأميركيين المسلمين للتصويت لأي "مرشح رئاسي من اختيارهم يدعم وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة وحظر الأسلحة الأميركية على الحكومة الإسرائيلية، مثل المرشحين جيل ستاين وكورنيل ويست أو (مرشح حزب الليبرتاريين) تشيس أوليفر".

وأيد أمير غالب، عمدة هامترامك، بولاية ميشيجان، وهي المدينة التي تضم أعلى نسبة من السكان المهاجرين في الولاية المتأرجحة، وأول مدينة في البلاد تنتخب حكومة مدينة تتكون بالكامل من المسلمين، ترمب الاثنين.

"دعم هاريس أفضل وسيلة لمعارضي حرب غزة"

وقال الزيات، من جماعة "إمجيدج"، إن جماعته تحترم أولئك الذين يتخذون قرارات مختلفة. وأقر بصعوبة دعم هاريس، مشيراً إلى الأعضاء والداعمين من أصول فلسطينية ولبنانية في الجماعة.

لكنه قال إن دعم هاريس هو أفضل وسيلة للمعارضين للحرب في غزة للتقدم بأجندتهم، وأن ترمب "يمثل تهديداً خطيراً للغاية للمسلمين الأميركيين".

وقال الزيات: "إذا اتفقنا على أننا نريد أن تنتهي هذه الحرب، واتفقنا على أن دونالد ترمب أو كامالا هاريس سيكون أحدهما القائد الأعلى، فإننا نعتقد أن دعمها هو السبيل الوحيد لدفع أجندة مناهضة الحرب".

 وأضاف: "نحن ببساطة لا نرى أي طريق للمضي قدماً في ظل رئاسة دونالد ترمب".

وأشار إلى ما يسمى بـ"حظر المسلمين" خلال فترة ترمب، وتهديده الحالي بترحيل الطلاب المحتجين المؤيدين للفلسطينيين، وغيرها من الأمور.

وأضاف الزيات أنه هو وآخرون التقوا أيضا بمستشاري ترمب، بمن فيهم القائم بأعمال مديرة الاستخبارات الوطنية السابق ريك جرينيل، لكنه قال: "غادرنا ونحن نشعر بخيبة أمل كبيرة من غياب الالتزامات".

إسرائيل ستتجرأ أكثر تحت إدارة ترمب

ويعد ترمب حليفاً قوياً لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وقد تحدث بشكل سلبي عن حقوق الفلسطينيين. ولذلك يقول الزيات وآخرون إن إسرائيل ستشعر بمزيد من الجرأة تحت قيادة ترمب وستتلقى ضغوطاً أقل للحد من الضحايا المدنيين أو لإنهاء الحرب.

ومن خلال تأييد هاريس وتشجيع الناخبين المسلمين على المشاركة، تأمل "إمجيدج" في الحصول على مقعد على طاولة إدارة هاريس المحتملة لتتمكن من الضغط عليها لاتخاذ موقف أكثر إيجابية.

وقال الزيات: "نحن نحمل الرئيس بايدن مسؤولية الاستمرار في تزويد حكومة نتنياهو بالأسلحة"، مشيراً إلى وجود فرق بينه وبين هاريس. وأضاف: "ونحن نتعهد بالضغط على الإدارة المقبلة".

وأوضح الزيات أن جماعته لديها "آمال" بأن هاريس قد تحيد عن مسار بايدن إذا تم انتخابها، ولكنه أقر بأن "هذا كل ما لدينا".

وردت مديرة حملة هاريس، جولي تشافيز رودريجيز، على التأييد بقولها إن الحملة ملتزمة بمواصلة العمل مع القادة المسلمين.

وقالت تشافيز رودريجيز في بيان: "نحن نفهم أن هذا التأييد يأتي في وقت يسوده ألم كبير وخسائر في المجتمعات المسلمة والعربية الأميركية". 

وأضافت: "ستواصل نائبة الرئيس العمل بلا كلل لإنهاء الحرب في غزة بطريقة تضمن أمن إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة والأمن وتقرير المصير. وكما فعلت على مدار العام الماضي، ستواصل نائبة الرئيس العمل لمنع توسع الصراع في جميع أنحاء المنطقة".

تصنيفات

قصص قد تهمك