صحافي مستقل ينشر ملفات مسروقة من حملة ترمب بعد رفض وسائل إعلام كبرى

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يلقي خطاباً في جورجيا. 24 سبتمبر 2024 - reuters
المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يلقي خطاباً في جورجيا. 24 سبتمبر 2024 - reuters
دبي -الشرق

نشر صحافي أميركي يدير نشرة إخبارية مستقلة الخميس، ما بدا أنها وثيقة مسربة من حملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترمب، في أول نشر لما يعتقد أنه ملف ضمن مستندات يقول مسؤولون فيدراليون إن تسريبها كان جزءاً من جهود إيرانية لـ"التدخل" في الانتخابات الأميركية.

والملف الذي يقع في 271 صفحة بصيغة PDF كان عبارة عن بحث أجرته الحملة في خلفية المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس قبل اختياره، ويحوي نقاط ضعفه.

ولنحو شهرين، حاول القراصنة الذين ربطتهم السلطات الأميركية بإيران، إقناع وسائل الإعلام الأميركية بنشر الملفات المسروقة، ولكن لم تنشر أي وسيلة إعلامية هذه الملفات.

ولكن الصحافي كين كليبنستاين، أصبح الخميس، أول شخص ينشر هذه الملفات على Substack، الذي بات ينشر مواده عليه، بعدما غادر موقع The Intercept في وقت سابق من العام الجاري.

منصة 'إكس' حظرت الصحافي كين كليبنستاين بعد نشره ملفاً مسروقاً من حملة ترمب
منصة 'إكس' حظرت الصحافي كين كليبنستاين بعد نشره ملفاً مسروقاً من حملة ترمب - kenklippenstein.com

وقال الصحافي: "إذا كانت المستندات سُربت بواسطة قراصنة غير معروفين، كانت وسائل الإعلام لتتهافت على نشرها. أنا لا أؤمن بأن وسائل الإعلام يجب أن تكون ذراعاً للحكومة، وأن تقوم بعمل الحكومة في مكافحة النفوذ الأجنبي. كما لا يجب أن تكون رقيباً على ما يجب أن يعرفه العامة".

وتلقت 3 وسائل إعلام كبرى وصحافيين مستقلين تلك المواد التي وصُفت على أنها "ملف جي دي فانس"، ولكن لا أحد منها نشرها، بسبب "عدم وجود قيمة خبرية" لتلك الملفات.

وقالت مجلة "بوليتيكو" إنها بدأت في تلقي تلك الملفات في 22 يوليو الماضي، وكانت أول وسيلة إعلامية تفيد بتلقيها لتلك الملفات.

وأقرت حملة ترمب الشهر الماضي، بأنها تعرضت للاختراق، واتهمت إيران بالوقوف وراء القرصنة، ولكنها لم تفصح عن أي تفاصيل.

وقالت شبكة NBC NEWS إن منصة "إكس" اتخذت أقوى رد فعل على نشر كليبنستاين للملفات، وحظرت مشاركة الرابط المؤدي لمنشوره على Substack وأوقفت حساباته.

وقال متحدث باسم المنصة إن حساب كليبنستاين أوقف مؤقتاً، بسبب انتهاك القواعد ونشر مواد شخصية خاصة متعلقة بفانس.

وأفادت "بوليتيكو" الخميس، بأن هيئة محلفين كبرى في الولايات المتحدة وجهت اتهامات إلى عدد من الإيرانيين فيما يتعلق باختراق حملة ترمب.

وقال الموقع إن أسماء المتهمين والتهم الجنائية المحددة لم تكن متاحة على الفور. وأضاف، دون ذكر أي مصادر، أن هيئة محلفين كبرى وافقت سراً على لائحة الاتهام، ومن المتوقع أن تعلن وزارة العدل عن التهم اليوم الجمعة.

ملفات مسروقة

وأعلنت مجلة "بوليتيكو" في أغسطس، تلقيها في 22 يوليو الماضي، رسائل بالبريد الإلكتروني من حساب مجهول، وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، قام مُرسل الرسائل، الذي استخدم حساب بريد إلكتروني على تطبيق AOL، وعرّف نفسه باسم "روبرت" فقط، بإرسال وثائق تتعلق بالاتصالات الداخلية لمسؤول كبير في حملة ترمب، وتم إدراج ملف بحث قامت الحملة على ما يبدو بإعداده عن المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس، بتاريخ 23 فبراير، ضمن الوثائق.

ونقلت المجلة عن مصدرين مطلعين، لم تكشف هوياتهما، فإن الوثائق التي تم تسريبها أصلية، كما أشار أحد المصدرين إلى الملف باعتباره نسخة أولية من ملف عملية التدقيق التي أُجريت بشأن دي فانس.

وأضافت: "كان الملف عبارة عن 271 صفحة تستند إلى المعلومات المتاحة للجمهور حول سجل فانس السابق وتصريحاته، مع بعض النقاط التي تم تحديدها في الوثيقة على أنها (نقاط ضعف محتملة)، مثل انتقاداته السابقة لترمب، كما أرسل الشخص أيضاً جزءاً من وثيقة أخرى عن السيناتور ماركو روبيو، الذي كان أيضاً من بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس".

وقال مُرسل الرسائل الإلكترونية، إن لديه "مجموعة متنوعة من المستندات من وثائق ترمب القانونية والقضائية إلى المناقشات الداخلية للحملة"، وعندما سألته "بوليتيكو" عن كيفية حصوله على هذه الوثائق، رد قائلاً: "أقترح ألا تكون فضولياً بشأن مصدر حصولي عليها، وذلك لأن أي إجابة على هذا السؤال ستعرضني للخطر. كما أنها ستؤدي لتقييدك على المستوى القانوني من نشرها".

وكانت العلاقات بين الرئيس الأميركي السابق ترمب وإيران، شهدت توتراً خلال رئاسته التي شهدت اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عام 2022، إضافة إلى انسحابها من الاتفاق النووي في عام 2018.

وأضاف  تشيونج المسؤول في حملة ترمب: "الإيرانيون يعلمون أن الرئيس ترمب سيوقف حكمهم الإرهابي كما فعل في السنوات الأربع الأولى من وجوده في البيت الأبيض".

تصنيفات

قصص قد تهمك