الرئيس الأميركي يشدد على ضمان اتخاذ السفارات في المنطقة كافة التدابير الاحترازية

بايدن يوجه بتقييم وتعديل وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط

حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد ومجموعتها الضاربة خلال تمركزها في البحر المتوسط ضمن التعزيزات الأميركية بالمنطقة. 6 يناير 2024 - USNavy
حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد ومجموعتها الضاربة خلال تمركزها في البحر المتوسط ضمن التعزيزات الأميركية بالمنطقة. 6 يناير 2024 - USNavy
واشنطن-الشرق

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، وجه وزارة الدفاع "البنتاجون" بتقييم وتعديل وضع القوات في منطقة الشرق الأوسط لـ"تعزيز الردع، وضمان حماية القوة، ودعم النطاق الكامل للقوات الأميركية، حسب الضرورة"، وذلك في أعقاب ضربات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت، وانقطاع الاتصال بالأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مقرب من الجماعة.

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن اطلع من فريق الأمن القومي عدة مرات على التطورات في المنطقة. كما أوضح أن الرئيس الأميركي وجه فريقه بضمان اتخاذ سفارات الولايات المتحدة في المنطقة كافة التدابير الاحترازية.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، سابرينا سينج، إن الولايات المتحدة لم تتلق إخطاراً مسبقاً عن ضربة إسرائيلية في بيروت، وإن وزير الدفاع لويد أوستن كان يتحدث مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت بينما كانت العملية جارية.

وكانت هذه أول تعليقات للحكومة الأميركية بشأن عملية إسرائيلية تحدت دعوات واشنطن لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال عدد صغير من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز القوات الموجودة فعلياً في الشرق الأوسط، وسط تصاعد الضربات الإسرائيلية على لبنان.

 "واشنطن لم تشارك في العملية"

وقالت، سينج، إن "الولايات المتحدة لم تشارك في هذه العملية، ولم نتلق إخطاراً مسبقاً"، لكنها أحجمت عن ذكر ما قاله جالانت، لأوستن عن العملية، وما إذا كانت استهدفت بالفعل الأمين العام لجماعة "حزب الله" حسن نصر الله.

ورفض البنتاجون التكهن بشأن ما إذا كان نصر الله لا يزال على قيد الحياة.

وتحدث أوستن وجالانت، بينما كان وزير الدفاع الأميركي يحلق فوق المحيط الأطلسي بعد زيارة إلى لندن.

وتسعى إدارة بايدن إلى تجنب تصاعد الأزمة. وحذّر أوستن علناً من أن الصراع الشامل بين إسرائيل و"حزب الله" سيكون مدمراً. كما حذّر أيضاً، الخميس، من مخاطر التصعيد، لكنه أضاف أن "الحل الدبلوماسي" لا يزال ممكناً.

وقال أوستن للصحافيين، الخميس: "نواجه الآن خطر اندلاع حرب شاملة. إن اندلاع حرب شاملة أخرى قد يكون مدمراً لكل من إسرائيل ولبنان".

ورفضت سينج تقديم تفاصيل محددة عندما سُئِلت عما قاله أوستن لجالانت بالنظر إلى التأثير المحتمل للضربة الإسرائيلية على جهود واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله". لكنها قالت إن وزير الدفاع صريح دائماً في محادثاته مع نظيره الإسرائيلي.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان عدم الإخطار المسبق من جانب إسرائيل يشير إلى عدم الثقة، قالت سينج: "انظروا فقط إلى الاتصالات التي أجراها الوزيران على مدى الأسبوعين الماضيين، فقد كانا يتحدثان بانتظام. أعتقد أنه لو كان هناك أي نوع من ضعف الثقة، فما كنا لنرى اتصالات ومناقشات على هذا المستوى تحدث بشكل متكرر".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقر القيادة المركزي لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، في هجوم هز العاصمة اللبنانية، وأطلق سحباً كثيفة من الدخان فوق المدينة.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدر إسرائيلي قوله إن نصر الله كان هو المستهدف بهذه الضربة، وإن الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان قد أصيب.

وقال مصدر مقرب من "حزب الله" لـ"رويترز"، إن نصر الله على قيد الحياة، كما أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء أنه بخير. وقال مسؤول أمني إيراني كبير لـ"رويترز"، إن طهران تتحقق من وضعه.

تصنيفات

قصص قد تهمك