تكتيكات المماطلة والخداع.. كيف ينجو نتنياهو من أخطر أزماته؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مراسم إحياء ذكرى الهولوكوست في القدس. 6 مايو 2024 - Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مراسم إحياء ذكرى الهولوكوست في القدس. 6 مايو 2024 - Reuters
دبي -الشرق

في 16 سبتمبر الماضي، وبينما كان رؤساء أجهزة الأمن في إسرائيل يناقشون خطة لتفجير أجهزة الاتصال "البيجر" التي يستخدمها أعضاء جماعة "حزب الله اللبنانية"، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منشغلاً أيضاً بإعداد خطة مُوازية لتعزيز سلطته، من خلال إقالة وزير دفاعه يوآف جالانت، الذي كان يجلس إلى جانبه في نفس قاعة الاجتماع، وفق "وول ستريت جورنال".

وفي وقت لاحق، عرض مستشارو نتنياهو خطة إقالة جالانت على رؤساء أجهزة الاستخبارات وعدد من المسؤولين العسكريين، وفق ما نقلته الصحيفة الأميركية عن أشخاص مطلعين على سير المناقشات.

وتساعد خطوة الإطاحة بجالانت في تحقيق عدة مكاسب لنتنياهو من بينها؛ الحفاظ على إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية، وإرضاء الأحزاب الدينية المتشددة وإطالة أمد ائتلافه الهش. ولكن إقالته قد تؤدي أيضاً إلى تعميق التوترات بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتنشيط الاحتجاجات في الشوارع وتفاقم الاحتكاك مع واشنطن. وقرر نتنياهو تأجيل إقالة جالانت في حين صعدت إسرائيل من حربها على لبنان، وفق "وول ستريت جورنال".

وبالنسبة للعديد من الأشخاص الذين شاركوا في الحرب الإسرائيلية متعددة الجبهات في العام الذي انقضى منذ السابع من أكتوبر، كان الحادث مجرد مثال آخر على ميل نتنياهو إلى الجمع بين الحنكة والحسابات السياسية، وهو النهج الذي ساعده في الحفاظ على قبضته على السلطة حتى مع انزلاق بلاده إلى عمق الأزمة الأكثر تعقيداً في تاريخها.

وذكرت الصحيفة أن الحملة السياسية لنتنياهو تسير بشكل أفضل حالياً، عكس الأشهر الأولى من الحرب، حيث كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يعاني من تراجع كبير في شعبيته، وكان المشرعون في حزبه اليميني الليكود يناقشون استبداله. والآن يعمل نتنياهو على إصلاح وضعه بشكل مطرد، ويتفوق على منافسيه، ويستعيد أغلبية أصوات الناخبين في استطلاعات الرأي الأخيرة.

وأضافت "وول ستريت جورنال"، أن استرجاع نتنياهو لشعبيته تظهر أن "بيبي"، كما يُعرف على نطاق واسع، لم يفقد مهاراته السياسية. وقال أحد زملائه في الليكود: "إن استراتيجيته في اللعب على الوقت ناجحة"، فيما يخشى المقربون منه أن يكون ذلك على حساب القرارات المتأخرة، وخطر التورط في جبهات قتال جديدة، والأعباء المتزايدة على المجتمع الإسرائيلي، وتعميق العزلة الدولية.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، رفض نتنياهو الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل، بما في ذلك اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة، ووصفها بأنها مدفوعة بـ"معاداة السامية". كما تعهد نتنياهو بالقتال من أجل "النصر الكامل" على "حماس"، وحذر إيران من أنه "إذا ضربتمونا، فسوف نضربكم"، وأضاف: "ستفوز إسرائيل في هذه المعركة، لأننا لا نملك خياراً".

وبعد وقت قصير من الخطاب، اغتالت إسرائيل زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، بغارة جوية ضخمة في ضاحية بيروت الجنوبية، مما أدى إلى مساحات واسعة من حارة حريك.

"ضد اليسار"

هزّ هجوم السابع من أكتوبر 2023، ثقة إسرائيل، في قدرتها على احتواء الصراع مع الفلسطينيين.

وتجاوز نتنياهو، الذي سيبلغ الخامسة والسبعين من عمره في أكتوبر المقبل، مؤسس إسرائيل ديفيد بن جوريون، كأكثر زعيم استمراراً في السلطة، بإجمالي 17 عاماً في المنصب. يعتقد ضابط القوات الخاصة السابق، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، والمعروف بخطابه العدواني وذكائه الحاد، أنه الزعيم الوحيد القادر على ضمان أمن إسرائيل، كما يقول زملاؤه الحاليون والسابقون لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال نتنياهو في وقت مبكر من هذا العام، رافضاً الجهود الأميركية لإحياء عملية السلام: "يعلم الجميع أنني الشخص الذي عرقل لعقود من الزمان إنشاء دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر". إن أساليب الحملة على الطريقة الأميركية التي جلبها نتنياهو إلى إسرائيل، من أبحاث السوق المكثفة إلى الإعلانات الهجومية، غالباً ما تثير الجدل، ففي عام 2015، أظهر أحد إعلانات حملته سيارة جيب مليئة بمقاتلي تنظيم "داعش" يسألون إسرائيلياً عن الطريق إلى القدس. فيرد عليهم: "انعطف يساراً". ويختتم الإعلان: "اليسار يستسلم للإرهاب".

وعلى الرغم من تحذيراته بشأن الإرهاب، سعى نتنياهو لسنوات إلى السيطرة على "حماس" في غزة من خلال الحوافز الاقتصادية، بما في ذلك التمويل القطري. وكانت النظرية هي أن المال والغارات الجوية العرضية من شأنها أن تروض "حماس" وتردعها. وقد ثبت أن هذا خطأً كارثياً في ​​التقدير، وفق "وول ستريت جورنال".

وبحلول عام 2019، كان نتنياهو، الذي يواجه اتهامات في ثلاث قضايا فساد، يروج لنفسه باعتباره الرجل القوي في إسرائيل، ويقف جنباً إلى جنب مع فلاديمير بوتين ودونالد ترمب على ملصقات الحملة تحت شعار يوحي بأنه ينتمي إلى "عمالقة وسادة المسرح العالمي". لكن سلسلة من الانتخابات التي وصلت إلى طريق مسدود أظهرت ضعف قوته.

في أواخر عام 2022، استعاد نتنياهو أغلبيته البرلمانية من خلال التحالف مع حزبين قوميين متطرفين صغيرين. وأطلق خطة مثيرة للجدل لتقليص صلاحيات المحكمة العليا في إسرائيل، مما أثار مظاهرات حاشدة من قبل الإسرائيليين الذين يخشون أن يحاول نتنياهو تفكيك الضوابط والتوازنات الدستورية في البلاد.

وحذر رؤساء الأمن نتنياهو من أن الاضطرابات تزيد من خطر شن هجوم كبير على إسرائيل من قبل جماعات مسلحة مثل "حزب الله". ودعا وزير الدفاع جالانت إلى تأجيل الإصلاح القضائي باسم الأمن القومي. في مارس 2023، أعلن نتنياهو الغاضب أنه سيطرد جالانت، مما أثار احتجاجا عاما ضخما، ثم تراجع عن الطرد.

تكتيكات المماطلة

ومع مرور الوقت، سيصبح جالانت، الجنرال السابق المتشدد، الخصم الرئيسي لنتنياهو داخل حزبه في حجج الحكومة بشأن كيفية إدارة الحرب منذ 7 أكتوبر.

وبعد أيام من هجوم "حماس"، وفي ظل صدمة الإسرائيليين، كان على نتنياهو أن يقرر أي عدو سيلاحقه وكيف. كان جالانت يصر على ضرب "حزب الله" أولاً، لأنه هو الأقوى بين الخصمين، لكن نتنياهو تريّث بسبب الضغط الأميركي والمخاوف من الانجرار إلى حرب إقليمية.

كما اختلف الرجلان بشأن كيفية تدمير "حماس". جادل وزير الدفاع ورؤساء الجيش بأن القوة العسكرية ليست كافية: تحتاج إسرائيل إلى خطة سياسية لغزة أيضاً. في شهر مايو، اقترح جالانت العمل مع سكان غزة المحليين، والسلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية، والحكومات العربية. وعلى مدى أشهر عديدة، حث نتنياهو مراراً وتكراراً على مناقشة الأمر على مستوى مجلس الوزراء ووضع الخطط، وفقاً لعدة مسؤولين مطلعين على المناقشات.

واصل نتنياهو تأخير المناقشة، قائلاً إنه من السابق لأوانه مناقشة الحكم المستقبلي في غزة، وأن الجيش يجب أن يركز على تدمير "حماس" بالكامل. واعتقد الجيش أن المشكلة السياسية ملحة بالفعل. إن الافتقار إلى سلطة بديلة يسمح لحماس بإعادة تجميع صفوفها وإعادة تأكيد نفسها في مناطق غزة حيث قمعتها القوات الإسرائيلية، وانتقلت إلى مناطق أخرى، وفق "وول ستريت جورنال".

وواجه رئيس الأركان العامة، هيرتسي هاليفي، نتنياهو، بشأن المشكلة في مايو. وقال إنه في غياب خطة، "ستكون مهمة تطهير غزة سيزيفية".

وذكرت الصحيفة، أن حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف في الائتلاف لديهم أفكار معاكسة للأفكار العسكرية، إذ أرادوا إعادة احتلال غزة، التي انسحبت منها إسرائيل في عام 2005، وإعادة المستوطنات اليهودية هناك، كما كانوا يعارضون بشدة إشراك السلطة الفلسطينية.

وقرر نتنياهو عدم اتخاذ القرار. كان هذا سمة من سمات أسلوب قيادته على مر السنين، وفقاً للعديد من المسؤولين الإسرائيليين السابقين والحاليين. يقول المعجبون والمنتقدون إنه يجمع الخيارات، ويحافظ على مجال المناورة، ولا يتخذ القرارات إلا عندما يتعين عليه ذلك، حسبما نقلته "وول ستريت جورنال".

وقال مايكل أورين، المؤرخ والسفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة لنتنياهو: "إنه يرى نفسه تشرشل، لكن الفرق هو أن تشرشل كان صانع قرار عظيم، وليس سياسياً عظيماً، في حين أن بيبي سياسي عظيم، ولكنه ليس صانع قرار عظيم".

بيبي ضد بايدن

مع استمرار الحرب، واجه نتنياهو دعوات من مسؤولي وزارة الدفاع والولايات المتحدة لإنقاذ ما يقرب من 100 محتجز بقوا في غزة، وبينما كان عدد متزايد منهم يلقون حتفهم. بعد أشهر من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس"، حاول بايدن كسر الجمود في 31 مايو، في خطاب حدد خطة وقف إطلاق النار المكونة من 3 مراحل. وقد قدمها على أنها اقتراح إسرائيلي خاص، بينما صاغها أيضاً بطريقة قد تقبلها "حماس".

لكن زعيم "حماس" يحيى السنوار لم يكن مستعداً لتسليم الرهائن إلا إذا ضمن ذلك إنهاء الحرب، في حين أراد نتنياهو خيار استئناف القتال. وتحت ضغط من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، الذين هددوا بالانسحاب من الحكومة إذا سمح وقف إطلاق النار لحماس بالبقاء، تعهد نتنياهو بملاحقة هدفه المتمثل في "النصر الكامل".

في حين خففت "حماس" من موقفها بشأن ضمان نهاية الحرب، شدد نتنياهو مطالب إسرائيل بشأن جوانب أخرى من خطة وقف إطلاق النار، إذ أصر على الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على منطقة ضيقة بطول 9 أميال على طول حدود غزة مع مصر، والتي يطلق عليها الإسرائيليون "ممر فيلادلفيا". وأصرّ المسؤولون الأميركيون بأن القضية لا تحتاج إلى حل حتى وقت لاحق في تنفيذ الاتفاق.

ومع ذلك، قال مسؤول أميركي كبير، إن "حماس" كانت العقبة الأولى أمام التوصل إلى اتفاق. وقال: "ما زلنا لا نعرف ما الذي سيوقعه السنوار".

في أواخر يوليو الماضي، بعد إلقاء خطاب أمام الكونجرس، تلقى نتنياهو توبيخاً شديداً من بايدن في البيت الأبيض. ضغط بايدن على الزعيم الإسرائيلي للتوقف عن المماطلة في محادثات وقف إطلاق النار، قائلاً إن التأخير يكلف أرواحاً، وأن إنقاذ الرهائن، والعديد منهم مواطنون أميركيون، كان أولوية.

وأكد نتنياهو للرئيس الأميركي، أنه يريد التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن "حماس" هي التي تعرقل التوصل إلى اتفاق. ورد بايدن ببرود: "يجب أن يتم ذلك في غضون أيام وليس أسابيع".

وبعد أيام، اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية. كان البيت الأبيض غاضباً بشأن التوقيت. وعبر بايدن عن غضبه لنتنياهو عبر الهاتف، وفقاً لأشخاص مطلعين على مناقشاتهم.

وفي اجتماع لمجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي في أواخر أغسطس، زعم جالانت أن إسرائيل يجب أن تختار بين ممر فيلادلفيا وإنقاذ الرهائن. وقال جالانت إن الفشل في الاتفاق على وقف إطلاق النار من شأنه أن يترك إسرائيل غارقة في غزة بينما يتزايد خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً، قائلاً إن البلاد كانت عند "مفترق استراتيجي".

بدأ نتنياهو وجالانت في الجدال بشأن الخرائط التي تُظهر الانتشار المخطط للقوات الإسرائيلية في الممر، وتحول الاجتماع إلى مباراة صراخ، وفقاً لمسؤولين مطلعين على الحدث. دعا نتنياهو إلى التصويت وحشد وزراء آخرين لصالح الاحتفاظ بالسيطرة على الممر. وتم عزل جالانت، وفق "وول ستريت جورنال".

بعد يومين، في ليلة 31 أغسطس، اكتشفت القوات الإسرائيلية جثامين 6 رهائن في نفق. وقد أشعلت وفاتهم، بعضاً من أكبر الاحتجاجات في الشوارع الإسرائيلية ضد الحكومة منذ بداية الحرب على غزة، حيث تجمع أكثر من 100 ألف شخص في تل أبيب.

حث جالانت مجلس الوزراء على إعادة النظر في القرار بشأن ممر فيلادلفيا، واصفاً إياه بأنه "عار أخلاقي". لكن الوزراء اليمينيين المتطرفين قالوا إن أي تنازلات لحماس من شأنها أن تحفز القتل. وقال نتنياهو إن "حماس" ستهرب الرهائن خارج غزة إذا لم تسيطر إسرائيل على المنطقة الحدودية، وهو الخوف الذي يراه الجيش "غير مبرر".

"حشد القاعدة"

واجه نتنياهو، بايدن وجالانت والمتظاهرين المحتشدين في تل أبيب، مرسخاً بذلك سردية تعكس بأنه "هو الزعيم الوحيد القوي بما يكفي للوقوف في وجه الولايات المتحدة والمؤسسة العسكرية والليبراليين في تل أبيب"، وفق "وول ستريت جورنال".

وقال مسؤول إسرائيلي سابق: "بيبي هو مصنع للسرد. إنه يفهم كيف يوجه الأفكار، وأين ستكون الكرة في غضون أسابيع قليلة". يقول العديد من الأشخاص الذين عملوا معه إن نتنياهو ماهر في تغيير المحادثة، وإعادة صياغة كل أزمة على أنها نفسه مقابل اليسار. وهم يقولون إنه ببساطة أفضل في ذلك من أي شخص آخر في السياسة الإسرائيلية.

ولا يتبنى نتنياهو مواقف لأسباب عملية بحتة، كما يصر زملاؤه الحاليون والماضيون. "إنه يؤمن بما يقوله، وغالباً ما يكون لديه حجة قوية لوجهة نظره"، كما يقول هؤلاء الأشخاص. "لكل ما يحدث سبب وجيه، وهناك السبب الحقيقي"، كما قال مسؤول كبير سابق آخر.

في بلدة أور عقيفا الصغيرة، على بعد ساعة إلى الشمال من تل أبيب، ولكنها بعيدة كل البعد عن شوارعها العصرية المليئة بالمقاهي، يتردد صدى رواية نتنياهو عن زمن الحرب. ولطالما كانت بلدة الطبقة العاملة، التي بنيت في خمسينيات القرن الماضي، لإيواء المهاجرين اليهود الفقراء القادمين من دول الشرق الأوسط والكتلة السوفيتية السابقة، محافظة بشدة. وشعر الكثيرون بأن النخبة اليسارية التي بنت إسرائيل تنظر إليهم بازدراء.

في بعض الأحيان يزور نتنياهو أور عقيفا من منزله في مدينة قيسارية المجاورة الثرية، وينضم إلى المؤيدين المحليين لمهرجان ميمونة اليهودي المغربي، أو لتناول القهوة مع منظمي الليكود في مركز التسوق بالبلدة.

قال زعيم الليكود المحلي شمعون ميمون ليفي، إنه أكثر سعادة الآن بشأن إدارة الحكومة للحرب مما كان عليه في وقت سابق. وقال ليفي: "أنا أثق في بيبي؛ لأنه يعرف ما يفعله. يريد المحتجون استبدال بيبي بأي ثمن. إنهم يستغلون أسر الرهائن لإسقاط الحكومة".

وقالت داليا كوهين، المتقاعدة من أور عقيفا والمشاهدة المتعطشة لقناة 14 التلفزيونية المؤيدة لنتنياهو: "أشعر أن بيبي وحيد في النظام". وقالت إن رؤساء الجيش والاستخبارات الإسرائيليين فشلوا في إبقاء رئيس الوزراء على اطلاع بشأن هجوم 7 أكتوبر. "لقد خذلنا جالانت. إنه يضع المصالح الأميركية قبل مصالح إسرائيل".

تصنيفات

قصص قد تهمك