ترمب وهاريس.. سلسلة من التناقضات والتراجع عن مواقف من أجل "الأصوات"

لقطة على شاشة في نيويورك لمناظرة المرشح الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس على شبكة إيه بي سي في فيلادلفيا. الولايات المتحدة. 10 سبتمبر 2024 - Reuters
لقطة على شاشة في نيويورك لمناظرة المرشح الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس على شبكة إيه بي سي في فيلادلفيا. الولايات المتحدة. 10 سبتمبر 2024 - Reuters
دبي-الشرق

يصف الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب، منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بأنها "متقلبة الرأي" بشأن القضايا السياسية، إلا أن ترمب، في الوقت نفسه، أبدى عزمه التراجع عن عدد من المواقف التي كان قد اتخذها خلال فترته الرئاسية السابقة، حسبما ذكر موقع "أكسيوس". 

وقال الموقع، الاثنين، إن تناقضات ترمب "مدروسة" وتهدف إلى جذب مجموعات رئيسية من الناخبين، كحال التناقضات من قبل هاريس، وسط توقع أن تُحسم الانتخابات بهامش ضيق للغاية. 

وانتقد ترمب تغيير هاريس لمواقفها بشأن قضايا، مثل "التكسير الهيدروليكي، والهجرة"، إذ تخلت عن العديد من آرائها الليبرالية، وكانت مترددة في الإفصاح، عما إذا كانت قد غيرت آراءها حول قضايا أخرى.

وسعى ترمب إلى تبديل مواقفه السابقة، في الوقت الذي يطمح إلى تعزيز دعمه في الولايات الرئيسية، وخاصة بين الناخبين الشباب الذين يهتمون بالتكنولوجيا، حسبما ذكر الموقع. 

التخفيضات الضريبية 

وشملت إحدى القوانين الرئيسية، التي أقرها ترمب ضمن حزمة تخفيضات الضرائب لعام 2017 فرض حد قدره 10 آلاف دولار، على التخفيضات الضريبية على المستويين المحلي والولايات.

وخلال التجمعات الانتخابية يقول ترمب إنه "سيسعى إلى استعادة القانون إذا أُعيد انتخابه، ما يعني أنه سيسعى إلى رفع الحد الأقصى لتلك التخفيضات الضريبية".

حظر منصة "تيك توك"

وفي خضم مواجهته مع الصين، خلال فترته الرئاسية السابقة، تبنى ترمب موقفاً متشدداً تجاه منصة "تيك توك"، بما في ذلك دعمه للجهود التي سعت إلى حظرها، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، نظراً لأن المنصة مملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية، وذلك عندما وقع في أغسطس 2020، أمراً تنفيذياً يفرض عقوبات على التطبيق.

لكن ترمب عاد وأعرب عن دعمه في وقت سابق من هذا العام، وسط جهود من الحزبين في الكونجرس، لإجبار المستثمرين على سحب استثماراتهم. 

تقنين الماريجوانا 

في عام 2018، ألغت وزارة العدل في عهد ترمب، سياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما، التي خففت من تطبيق القوانين الفيدرالية المتعلقة الماريجوانا في الولايات التي شرعت بالفعل، أو ألغت تجريم المخدرات، بينما أبدى هذا الشهر، دعمه لتخفيف القوانين، كما أعلن عبر حسابه على منصته "تروث سوشيال" أنه سيصوت لصالح اقتراح في فلوريدا يهدف إلى تقنين استخدامها للبالغين. 

وفي عام 2019، اقترح ترمب فرض إجراءات صارمة على منتجات التبخير المُنكهة، لكنه تراجع عن أجزاء من اقتراحه استجابةً لضغوط مدير حملته الانتخابية في عام 2020، وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعهد ترمب بـ"إنقاذ التبخير" في منشور له على "تروث سوشيال".  

العرقلة البرلمانية

انتقد ترمب خلال إدارته أسلوب "العرقلة البرلمانية"، وهو تكتيك يتيح نقاشاً غير محدود في مجلس الشيوخ، لا يمكن إيقافه إلا من خلال تصويت بأغلبية خاصة تتطلب 60 صوتاً. 

وفي عام 2021، عندما كان الديمقراطيون يتمتعون بأغلبية في مجلس الشيوخ، قال ترمب إن إلغاء أسلوب التعطيل والسماح بوقف المناقشات من خلال تصويت بسيط، ستشكل "كارثة" للجمهوريين، ما يعكس وجهة نظر العديد من زملائه في الحزب.

وتحاول حملة ترمب تصوير تناقضات هاريس على أنها "انتهازية سياسية"، في حين تحاول صرف الانتباه، عن تناقضات الرئيس السابق، فيما اتهمت حملة هاريس ترمب بـ"التناقض الصارخ" بشأن قوانين الماريجوانا، وحقوق الإنجاب، ودعمه للإعفاء الضريبي للأطفال.

تصنيفات

قصص قد تهمك