دفع رايان روث، المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الثانية بولاية فلوريدا في منتصف الشهر الجاري، ببراءته من التهم الموجهة إليه، وذلك أثناء مثوله أمام المحكمة، الاثنين.
وقال المدعون خلال الجلسة في محكمة ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، إن "روث كان ينوي قتل الرئيس السابق أثناء لعبه للجولف في نادي ترمب".
وأشار المدعون، إلى أنهم وجدوا رسالة مكتوب عليها: "كانت هذه محاولة اغتيال لدونالد ترمب لكنني خذلتك"، لافتين إلى أنه تم العثور على هذه الرسالة داخل حقيبة بجانب ملعب الجولف.
وقال روث الذي حضر جلسة الاستماع وهو مكبل اليدين، ويرتدي بدلة سجن بنية اللون، رداً على سؤال للقاضي بروس راينهارت، عما إذا كان يفهم التهم الموجهة إليه: "نعم، سيدي القاضي"، ثم قدّم محامي الدفاع عن روث إقراراً بالبراءة نيابة عنه.
واقترح محامو روث في جلسة استماع في المحكمة في 23 سبتمبر، أن الرسالة ربما كانت محاولة من جانب موكلهم لكسب الدعاية، وسلطوا الضوء على ما أسموه "جهود روث لتعزيز الديمقراطية في أوكرانيا وتايوان".
أبرز التهم
الهيئة المحلفين الفيدرالية الكبرى في ميامي، أصدرت الثلاثاء الماضي لائحة اتهام ضد رايان ويسلي روث، ووجهت له تهم عدة منها محاولة اغتيال مرشح رئاسي، وحيازة سلاح ناري في إطار جريمة عنف، والاعتداء على ضابط فيدرالي (عميل الخدمة السرية)، وحيازة سلاح ناري وذخيرة رغم إدانته بجناية، وحيازة سلاح ناري برقم تسلسلي ممحي.
وفي جلسة 23 سبتمبر، صدر أمر ببقاء روث في الحجز الفيدرالي بانتظار المحاكمة. وإذا أُدين، يواجه روث عقوبة السجن مدى الحياة.
ووفقاً لسجلات المحكمة، تمت إدانة روث بجرائم جنائية في نورث كارولاينا في ديسمبر 2002 ومارس 2010.
وبحسب الادعاءات في إفادة الشكوى والإفادات المقدمة للمحكمة، كان ترمب يلعب الجولف في نادي ترمب إنترناشونال في 15 سبتمبر، ورأى عميل للخدمة السرية أثناء تفقده المحيط وجهاً لرجل، تبين لاحقاً أنه روث، مختبئاً وسط الأشجار. ولاحظ العميل فوهة بندقية موجهة نحوه. وعندما بدأ العميل بالتراجع، رأى فوهة البندقية تتحرك، فأطلق النار على روث.
وتقول وثائق المحكمة، إنه في المنطقة التي كان روث يختبئ فيها، عثر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي على بندقية نصف آلية من طراز "كلاشينكوف" مزودة بمنظار ومخزن موسع للذخيرة.
وكان الرقم التسلسلي للبندقية ممحياً وغير قابل للقراءة، وكان معلقاً على السياج حقيبة ظهر وحقيبة تسوق تحتويان على ذخيرة إضافية.
ووفقاً للادعاءات المقدمة للمحكمة، وجد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وثائق تحتوي على قائمة مكتوبة بخط اليد تضم تواريخ في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، وأماكن ظهر فيها الرئيس السابق، أو كان من المتوقع أن يكون حاضراً.
وأظهرت سجلات الهواتف المحمولة لهاتفين تم العثور عليهما في سيارة نيسان إكستيرا أن هاتف روث كان يستخدم أبراج الاتصالات بالقرب من نادي ترمب إنترناشونال ومنزل الرئيس السابق في مارالاجو في عدة أيام وأوقات بين 18 أغسطس و15 سبتمبر.
وذكرت الإفادات المقدمة للمحكمة، أن شاهداً مدنياً اتصل بسلطات إنفاذ القانون وأفاد بأن روث أوصل صندوقاً إلى منزله قبل عدة أشهر. وكان من بين محتويات الصندوق رسالة مكتوبة بخط اليد من روث موجهة إلى "العالم"، قال فيها، من بين أمور أخرى: "كانت هذه محاولة اغتيال لدونالد ترمب، ولكنني آسف جداً لأنني فشلت".
