قالت وكالة "بلومبرغ" إن الشرطة الهندية قامت بتفتيش مكتب شركة "تويتر" في الهند، الاثنين، بعد قرار الشركة بتصنيف العديد من التغريدات من حسابات مرتبطة بالحزب الحاكم في البلاد، على أنها "وسائط تم التلاعب بها".
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، أن الزيارة المفاجئة إلى مقر الشركة "وقعت في وقت متأخر من يوم الاثنين، بعدما قامت تويتر بتعليق العديد من التغريدات، الأسبوع الماضي، لانتهاكها سياستها الخاصة بالوسائط التركيبية والمتلاعب بها".
وتحظر سياسة "تويتر" على المستخدمين مشاركة المنشورات التي "تروج بشكل مخادع للوسائط التركيبية أو المتلاعب بها، والتي من المحتمل أن تسبب أضراراً".
وكانت تغريدات من حسابات مختلفة مرتبطة بحزب "بهاراتيا جاناتا" الهندي، زعمت أن حزب المؤتمر المنافس أصدر وثيقة عن إخفاقات رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بشأن تعامله مع تفشي وباء فيروس كورونا.
وشكا حزب المؤتمر لـ"تويتر" من أن الوثيقة مزورة، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة "رويترز"، ما دفع بشركة التواصل الاجتماعي إلى تصنيف مجموعة من التغريدات التي روجت لهذه الوثيقة، على أنها "وسائط إعلامية متلاعب بها".
"تصرف غير لائق"
وكان من بين التغريدات التي تم تصنيفها، تغريدة المتحدث باسم حزب "بهاراتيا جاناتا"، سامبيت باترا، ما أغضب أعضاء الحزب السياسي الرائد في البلاد، الذين اعتبروا أن "تويتر" تصرفت على نحو غير لائق.
وأفادت "بلومبرغ" بأن "تويتر" قامت الشهر الماضي بحذف أو تقييد الوصول إلى أكثر من 50 مشاركة، بناءً على طلب الحكومة الهندية، بما في ذلك تغريدات انتقدت تعاملها مع تفشي جائحة فيروس كورونا.
وسبق لـ"تويتر" أيضاً أن قامت بتطبيق سياساتها للوسائط الإعلامية المتلاعب بها، على سياسيين أميركيين، على رأسهم الرئيس السابق دونالد ترمب.
وعلقت الشركة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي، بشكل دائم أيضاً، أكثر من 500 حساب، ومنعت الوصول إلى مئات الحسابات الأخرى في الهند في وقت سابق من هذا العام، أثناء احتجاجات المزارعين، استجابة لأمر حكومي، للحد من المعلومات المضللة والمحتوى التحريضي.
