كشف مسؤول فلسطيني رفيع لـ"الشرق" أن الرئيس محمود عباس سيطلب من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في لقائهما المرتقب، الثلاثاء، في رام الله، وضع إطار زمني لعملية السلام التي تعتزم الإدارة الأميركية إعادة إطلاقها من جديد، وتحديد الهدف النهائي لهذه العملية.
وقال المسؤول: "نحن نعلم أن الغرض الرئيسي من زيارة بلينكن، هو العمل على إعادة إطلاق المسار السياسي، ونحن نرحب بذلك، لكننا لا نقبل مفاوضات مفتوحة إلى الأبد، من دون سقف زمني، ومن دون تحديد الهدف النهائي، وهو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، على حدود الرابع من يوليو 1967".
ويخشى الفلسطينيون من "مفاوضات مفتوحة"، تستخدمها إسرائيل غطاء لمواصلة التوسع الاستيطاني، الذي لم يتوقف منذ توقيع اتفاق أوسلو في عام 1993.
"إعمار غزة"
وبشأن إعادة إعمار قطاع غزة، قال المسؤول الفلسطيني إن "الجانب الأميركي يطالب بإشراف الأمم المتحدة على إعادة الإعمار، ونحن سنطالب بتشكيل لجنة وطنية في غزة، تعمل تحت إشراف من الحكومة الفلسطينية".
ووصل بلينكن، الثلاثاء، إلى مطار تل أبيب، وكان في استقباله وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي. وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق.
ومن المقرر أن يعقد بلينكن اجتماعاً مع الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله، عند الرابعة من عصر الثلاثاء، بتوقيت القدس.
ويقوم بلينكن في هذه الزيارة، بجولة تشمل إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن، بهدف البحث مع قادة المنطقة في إعادة إطلاق المسار السياسي الفلسطيني- الإسرائيلي، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار المتزامن في القطاع.