المرشحة الديمقراطية تتفوق على ترمب بين كافة فئات الناخبين عدا كبار السن

كبار السن يهددون فرص هاريس في بنسلفانيا وسط سباق متقارب مع ترمب

المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس خلال فعالية انتخابية في بنسلفانيا. 25 سبتمبر 2024 - Reuters
المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس خلال فعالية انتخابية في بنسلفانيا. 25 سبتمبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

أظهر استطلاع جديد للرأي أن المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس متعادلة تقريباً، في سباق محتدم مع منافسها الجمهوري دونالد ترمب في أهم ولاية متأرجحة وهي بنسلفانيا التي تملك 19 صوتاً في المجمع الانتخابي، وقرع الاستطلاع أجراس الخطر، بشأن نسبة تأييدها بين كبار السن في الولاية، وهم كتلة تصويتية كبيرة.

ووجد الاستطلاع الذي أجرته مجموعة من الحزبين لصالح AARP وهي منظمة غير ربحية تهتم بقضايا الأميركيين المتقاعدين، أن هاريس تحصل على 49% من تأييد الناخبين مقارنة بـ47% لترمب، و2% لبقية المرشحين، و3% لم يحسموا أمرهم، وفق ما ذكرت "بوليتيكو".

وأجري الاستطلاع الأخير بين 17 إلى 24 سبتمبر بالهاتف الأرضي، والهواتف النقالة، والرسائل النصية، في أول استطلاع يجريه AARP في الولاية منذ انسحاب الرئيس جو بايدن في 21 يوليو الماضي.

وضم الاستطلاع عينة من 1398 ناخباً محتملاً، بمن فيهم 470 ناخباً 50 سنة وأكبر. ويبلغ هامش الخطأ نحو 4% لإجمالي العينة، وبالنسبة لكبار السن فهو 3.5%.

وفيما كان بايدن متأخراً في نتيجة الاستطلاع بين الناخبين في الفئة العمرية 18 إلى 49 بنقطة واحدة، تتقدم هاريس بـ14 نقطة. وبينما كان يخسر بايدن بين المستقلين بـ6 نقاط، تكسب هاريس تأييدهم بفارق 9 نقاط عن منافسها.

وبين الديمقراطيين والنساء وناخبو الضواحي، والريف، وحتى الناخبين الذين لا يملكون شهادة جامعية، تتفوق هاريس على أي أرقام حققها بايدن.

مشكلة لهاريس بين كبار السن

ولكن أرقام هاريس تنزلق بين كتلة تصويتية كبيرة، وهي كبار السن، إذ تخسر هاريس تأييد الناخبين فوق 65 عاماً، بفارق 7 نقاط، مقارنة بنقطة واحدة لبايدن، حين كان لا يزال مرشحاً.

وقال مستطلع الآراء الجمهوري بوب وارد الذي ساهمت شركته في الاستطلاع، وكذلك، أجرت استطلاعات لحملة ترمب، إن نقطة ضعف هاريس هي بين الناخبين الأكبر عمراً، وهم أكبر كتلة تصويتية، وهي متأخرة بين هذه الفئة عن ترمب.

ويبدو أن الاقتصاد سبب هام في تفضيل الناخبين الأكبر عمراً لترمب على هاريس، فبالنسبة للناخبين فوق سن 50 عاماً، ممن قالوا إن التضخم والأسعار المرتفعة هي قضيتهم الرئيسية يصل تأييد ترمب إلى 54%.

وقال جيفري ليزيت هو مستطلع آراء ديمقراطي ساهمت شركته Impact Research في الاستطلاع إن التحدي الأكبر الذي يواجه هاريس هو حقيقة أن تقييم عمل ترمب كرئيس أعلى منها، وجزء كبير من هذا هو الاقتصاد.

وأضاف: "إنها نقطة قوة أساسية لترمب، وهو يستخدمها كعلامة تجارية" تقريباً.

تقييم إيجابي لعمل ترمب كرئيس

وأضاف ليزيت: "حين تنظر إلى ما الذي يعتقد الناس أنه قام به خلال رئاسته، فإن تقييمهم له أفضل من تقييمهم لها، ومرة أخرى، هذه نقطة ضعف لها، ومصدر قوته".

ويرى 50% من الناخبين المحتملين، أداء ترمب كرئيس بشكل إيجابي، فيما لا يراه 49% بشكل سلبي. وبالنسبة لهاريس، فإن 45% يقيمون عملها كنائبة للرئيس بشكل إيجابي، و52% بشكل سلبي.

وأشار ليزيت إلى أن تقييم الأداء يأتي بعكس شعبيتهم الشخصية، ففيما يقع تقييم شخصية ترمب سالب 7 نقاط، تتراجع هاريس بـ3 نقاط فقط.

وقال ليزيت إن التحدي أمام ترمب هو أداء هاريس القوى بين الناخبين المستقلين، وتعزيزها لقوتها بين الناخبين الشباب، وكبار السن من الناخبين السود، وهم كتلتان تصوتان للديمقراطيين بشكل عام، ولكنهما كانا متشككين في ترشح بايدن لمرة ثانية.

ولكن بوب وارد، رأى أنه إذا استطاع ترمب توسيع هوامشه بين الناخبين الأكبر سناً، وخاصة النساء الأكبر سناً، فإن لديه فرصة في تصدر السباق الانتخابي.

تصنيفات

قصص قد تهمك