الصين: لن نتدخل في الانتخابات الأميركية.. ولا نسعى لإزاحة هيمنة واشنطن

السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فنج خلال حفل في سفارة بكين بواشنطن. 30 سبتمبر 2024 - حساب السفير الصيني على إكس @AmbXieFeng
السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فنج خلال حفل في سفارة بكين بواشنطن. 30 سبتمبر 2024 - حساب السفير الصيني على إكس @AmbXieFeng
دبي -الشرق

دعا السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، شيه فنج، واشنطن إلى تجنب "الخطأ الاستراتيجي" في تعاملها مع بكين، محذراً من أن القيود التجارية والتكنولوجية التي تفرضها واشنطن قد تكون "سيفاً ذا حدين"، وفق ما نقلته "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

وفي كلمته خلال حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني في السفارة الصينية بواشنطن، الاثنين، قال شيه فنج، إن سياسة "الفناء الصغير والسياج العالي" التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضر بمصالح البلدين. وأشار إلى أن الاستثمارات الأميركية في بلاده ستستفيد من الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة.

كما أكد أن تايوان كانت "الخط الأحمر الأول والأهم" في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، مؤكداً أن الصين "لن تتدخل أبداً" في الانتخابات الأميركية.

وقال: "لا ينبغي حرمان الشعب الصيني من حقوقه في التنمية وتنمية الاقتصاد والسعي إلى حياة أفضل"، مضيفاً: "ستكون الحرب التجارية أو الحرب التكنولوجية سيفاً ذا حدين. إن بناء فناء صغير وسياج مرتفع لن يؤدي إلا إلى تقييد المساحة الخاصة بالفرد، ولن يخدم مصلحة أحد".

وشدد على أن الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين يمثل الطريقة الصحيحة للتعايش في العصر الجديد.

وقال السفير الصيني، إنه "بعد 5 آلاف عام من الصعود والهبوط، لا تزال الصين هنا، وستظل كذلك. ليس لدينا استراتيجية للتغلب على الولايات المتحدة أو إزاحة هيمنتها على العالم، ولا نية للإطاحة بالنظام القائم"، و"لا مصلحة لنا في التنافس الجيوسياسي أو لعبة العروش".

واعتبر أن نجاح الصين لا يعني بالضرورة فشل الولايات المتحدة، "فبوسع بلدينا أن يتسلقا قمماً على طول مساراتنا الخاصة، وأن يتمتعا بإطلالة شاملة على المحيط الهادئ الشاسع جنباً إلى جنب".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التقى بنظيره الصيني وانج يي في نيويورك، الجمعة، فيما قد يكون أحد آخر لقاءاتهما المباشرة قبل الانتخابات الأميركية التي ستشكل مسار العلاقات بين واشنطن وبكين خلال السنوات الأربع المقبلة.

وقالت "بلومبرغ"، الجمعة، إن الوزيرين التقيا لأكثر من ساعة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقاً لما نقلته عن متحدث باسم الخارجية الأميركية، الذي لم يوضح ما تمت مناقشته خلال اللقاء.

وكان الاجتماع مخططاً له منذ عدة أيام، لكنه جرى مع تصاعد التوترات مرة أخرى في الشرق الأوسط بعد أن نفذت إسرائيل غارة جوية ضخمة على مقر "حزب الله" في بيروت، ما أودى بحياة الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.  

وكان مسؤولون من الولايات المتحدة والصين، سعوا إلى تعزيز الاتصالات بعد اجتماع نوفمبر الماضي، بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج

وانتقد بلينكن الصين، على خلفية اتهامات أميركية بدعم الغزو الروسي لأوكرانيا خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وقال الوزير الأميركي للمجلس: "الصين، وهي عضو دائم آخر في هذا المجلس، هي أكبر مزود للإلكترونيات الدقيقة، وغيرها من الأدوات التي تستخدمها موسكو في إعادة بناء وتعزيز آلة الحرب الخاصة بها، ودعم عدوانها الوحشي". 

تصنيفات

قصص قد تهمك