تونس.. أحكام بسجن المرشح الرئاسي العياشي زمال تبلغ 12 عاماً

متظاهرون يتجمعون خلال احتجاج على الرئيس التونسي قيس سعيد في تونس العاصمة. 13 سبتمبر 2024 - REUTERS
متظاهرون يتجمعون خلال احتجاج على الرئيس التونسي قيس سعيد في تونس العاصمة. 13 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قضت محكمة تونسية بسجن المرشح في الانتخابات الرئاسية العياشي زمال 3 سنوات في 4 قضايا ليصل مجموع الأحكام الصادرة بحقه، الثلاثاء، إلى 12 عاماً، فضلاً عن منعه من الاقتراع، وذلك قبل 5 أيام فقط من بدء التصويت، بحسب وسائل إعلام تونسية.

وقال محامي المرشح الرئاسي لـ"رويترز" إن محكمة تونسية أصدرت حكماً بسجن موكله 12 سنة بتهم تزوير وثائق، في حين وصفت الحملة الانتخابية للمرشح الأحكام الصادرة بأنها "قاسية"، مضيفة أنها تأتي ضمن "عملية تنكيل تستهدف إرغامه على الانسحاب" من سباق الانتخابات الرئاسية.

وشددت الحملة، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، على أن "هذه الأحكام التعسفية لا تأثير لها على ترشّح العياشي زمال، موضحة أنه "يبقى مرشحاً نهائياً، وسيجد التونسيون اسمه وصورته في ورقة الاقتراع"، ودعت إلى التصويت له بكثافة.

وزمال واحد من 3 مرشحين فقط قررت هيئة الانتخابات السماح لهم بخوض الانتخابات المقررة في السادس من أكتوبر، إلى جانب الرئيس قيس سعيد والسياسي زهير المغزاوي. والحكم الصادر، الثلاثاء، هو ثالث حكم بالسجن يصدر بحقه خلال أسبوعين.

وينفي زمال بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً إنه "يتعرض لقيود وترهيب، لأنه منافس جدي لسعيد". وتعهد بإعادة بناء الديمقراطية وضمان الحريات، وأن يكون رئيساً لكل التونسيين وإصلاح الاقتصاد المتعثر.

المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس العياشي زمال في صورة من حسابه على فيسبوك. 26 يوليو 2024
المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس العياشي زمال في صورة من حسابه على فيسبوك. 26 يوليو 2024 - ZammelAyachi

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحظى زمال بدعم الأطراف السياسية الرئيسية الغاضبة من حكم سعيد، والتي ترى أن السنوات الماضية شهدت تقويض المكاسب الديمقراطية.

توتر سياسي

وألقت السلطات التونسية، مطلع سبتمبر الماضي، القبض على زمال بتهم تتعلق بتزوير تزكيات شعبية، وسط تنامي توتر سياسي ومخاوف لدى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني من إجراء انتخابات شكلية تقود لفوز سعيد بولاية ثانية.

وأقر البرلمان التونسي، الجمعة، تعديلاً جوهرياً لقانون الانتخابات يجرد المحكمة الإدارية من الفصل بالنزاعات الانتخابية، في خطوة تؤجج مخاوف المعارضة التي استبقت اجتماع البرلمان بتنظيم احتجاجات حاشدة.

وقال نواب إنهم اقترحوا مشروع القانون لأنهم يعتقدون أن المحكمة الإدارية لم تعد محايدة، وتتجه لإلغاء نتيجة الانتخابات، ما قد يغرق البلاد في الفوضى والفراغ الدستوري، في حين يقول المنتقدون إن سعيد يستخدم الهيئة الانتخابية التي عين أعضاءها بنفسه والقضاء لضمان الفوز.

ويرفض الرئيس التونسي اتهامه بخنق المنافسة وترهيب المرشحين وإثارة قضايا ضدهم، ويقول إنه يخوض معركة تحرير ويحارب الخونة والمرتزقة والفاسدين.

وفي نهاية سبتمبر الماضي، خرج مئات التونسيين في وقفة احتجاجية وسط العاصمة رفضاً للتدخّل في الانتخابات، ورفعوا شعارات ضد الرئيس، متهمين إياه بتشديد قبضته على الحكم قبل الاستحقاق الرئاسي.

وتصاعد التوتر السياسي في تونس قبل الانتخابات منذ أن استبعدت لجنة انتخابية 3 مرشحين بارزين، هم منذر الزنايدي، وعبد اللطيف المكي، وعماد الدايمي، رافضة قرار المحكمة الإدارية بإعادتهم للسباق الرئاسي.

تصنيفات

قصص قد تهمك