تل أبيب تحذر من "تداعيات": في ذروة استعداداتنا

البيت الأبيض: إيران تستعد لشن هجوم صاروخي وشيك على إسرائيل

تصاعد الدخان بعد غارات إسرائيلية على مناطق بسهل مرجعيون جنوبي لبنان. 30 سبتمبر 2024 - Getty Images
تصاعد الدخان بعد غارات إسرائيلية على مناطق بسهل مرجعيون جنوبي لبنان. 30 سبتمبر 2024 - Getty Images
دبي -الشرق

قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تستعد لـ"شن هجوم صاروخي باليستي وشيك على إسرائيل"،  وذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل إطلاق عملية برية في جنوب لبنان.

وتأتي العملية في أعقاب غارات جوية مكثفة استهدفت قيادات "حزب الله"، ومنهم الأمين العام للجماعة حسن نصر الله، الذي اغتيل في بيروت، الأسبوع الماضي.

وأضاف المسؤول أن "الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك ضد إسرائيل"، وفق ما أوردت شبكة CNN الأميركية. 

وتابع: "نحن ندعم بشكل نشط الاستعدادات، للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم"، محذراً من أن "أي هجوم عسكري مباشر من إيران ضد إسرائيل سيحمل عواقب وخيمة على إيران".

وأوضح المسؤول، أن "مؤشرات أولية تشير إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني المحتمل قد يكون بحجم الهجوم الذي وقع في أبريل على الأقل، رغم صعوبة التأكد من ذلك".

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله، إن الولايات المتحدة تمتلك معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران تخطط لشن هجوم صاروخي ضد إسرائيل في المستقبل القريب.

وذكر مصدر غربي وصفه الموقع بالمطلع، أنه من المتوقع أن تستخدم إيران في هجومها المرتقب الصواريخ الباليستية التي ستصل إسرائيل خلال 12 دقيقة، مستبعداً أن يتم الهجوم بالطائرات المسيرة أو صواريخ كروز.

وأشار المصدر، إلى أن الهجوم الإيراني المحتمل سيكون مختلفاً عن الذي شنته طهران على تل أبيب في أبريل الماضي، بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ بعد ضربة إسرائيلية استهدفت مجمع سفارتها في سوريا.

من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه من المرجح أن تستهدف إيران 3 قواعد جوية عسكرية في إسرائيل، بالإضافة إلى مقر استخباراتي في شمال تل أبيب، مشيرين إلى أن الأخير تم إخلاؤه.

واعتبر دبلوماسيون وخبراء، في تصريحات للصحيفة الأميركية، أن "الحرب الشاملة" أصبحت أكثر احتمالاً حالياً، متوقعين أن ترد إسرائيل بقوة على أي هجوم إيراني جديد.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، بات رايدر، أعلن في بيان أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي الدفاع يوآف جالانت، الاثنين، واتفقا على ضرورة تفكيك "البنية التحتية الهجومية" لجماعة "حزب الله" على طول الحدود.

وناقش الوزيران "أهمية التحول في نهاية المطاف من العمليات العسكرية إلى مسار دبلوماسي لتوفير الأمن والاستقرار في أقرب وقت ممكن"، وفقاً للبيان، كما تحدث أوستن، وجالانت أيضاً عن "تداعيات خطيرة على إيران" إذا هاجمت إسرائيل بشكل مباشر.

تحذيرات واستعدادات إسرائيلية

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "ستكون لعملية إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل تداعيات".

وأضاف: "قبل قليل أبلغنا شركاؤنا في الولايات المتحدة أنهم يرصدون استعدادات من إيران لإطلاق صواريخ نحو إسرائيل في الوقت الزمني القريب". 

وتابع: "في هذه المرحلة لم نرصد أي تهديد جوي تم إطلاقه نحو إسرائيل من إيران. لقد تعاملنا مع مثل هذه التهديدات في الماضي وسوف نتعامل معها في هذه المرحلة أيضاً.. أنظمة الدفاع الجوي مستعدة بشكل كامل وطائرات سلاح الجو تكثف طلعاتها في الجو، ونحن في ذروة استعدادنا هجومياً ودفاعياً".

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "قلت بالأمس إن هذه أيام إنجازات عظيمة وتحديات كبيرة"، في إشارة إلى نجاح الجيش الإسرائيلي في اغتيال حسن نصر الله، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأضاف نتنياهو في رسالة عشية رأس السنة اليهودية، وغداة إعلان الجيش الإسرائيلي دخول قوات جنوب لبنان للمرة الأولى منذ عام 2006: "تواجه إسرائيل أوقاتاً صعبة في معركتها ضد محور الشر الإيراني"، في إشارة إلى المعارك التي تخوضها إسرائيل مع مجموعات مدعومة من طهران، وهي في المقام الأول حركة "حماس" في غزة، و"حزب الله" في لبنان، و"الحوثيون" في اليمن.

وتابع: "نحن في خضم حملة ضد محور الشر الإيراني" مشيراً إلى أن إسرائيل مستعدة أيضاً لاحتمال وقوع هجوم إيراني مباشر.

قوات أميركية إضافية في الشرق الأوسط

وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، نشر "بضعة آلاف" من القوات الإضافية في منطقة الشرق الأوسط لـ"الدفاع عن إسرائيل"، مع تكثيف الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وإطلاق عملية عسكرية برية، في وقت مبكر من الثلاثاء.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن العمليات في لبنان بدأت ليل، الاثنين وشاركت، فيها فرقة النخبة 98، التي نُشرت على الجبهة الشمالية قبل أسبوعين بعدما كانت تقاتل في غزة منذ أشهر.

وأضاف أن سلاحي الجو والمدفعية يدعمان القوات البرية في "عملية برية محددة الهدف والدقة" ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله "في عدد من القرى القريبة من الحدود، والتي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية".

وقبل أيام وجه الرئيس الأميركي جو بايدن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" بتعديل وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وسط مخاوف متزايدة تداعيات اغتيال إسرائيل للأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله.

وحذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأحد، من أنه "إذا استخدمت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه الفرصة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا"، وفق بيان صادر عن البنتاجون.

وأعلنت البنتاجون، الأحد، أن الدعم الجوي الدفاعي في المنطقة سيجري تعزيزه في الأيام المقبلة.

وكان وزير الدفاع لويد أوستن، أمر في وقت سابق المجموعة القتالية لحاملة الطائرات USS Abraham Lincoln بالبقاء لفترة أطول في المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك