أعلنت مؤسسة الطيران المدني الإيراني، الثلاثاء، إلغاء جميع الرحلات الجوية في أنحاء إيران حتى الساعة العاشرة من صباح الأربعاء، مشيرة إلى أن الهدف هو "حماية سلامة وأمان الطيران؛ وذلك نظراً للوضع في المنطقة والهجمات الصاروخية"، وسط ترقب لرد إسرائيلي محتمل على الهجمات الإيرانية الصاروخية.
وقال المتحدث باسم المؤسسة جعفر يازرلو في بيان، إنه في ضوء الضربات الصاروخية التي نفذتها إيران ضد إسرائيل، فإنه "تم التنسيق لتوجيه الرحلات الجوية إلى مسارات آمنة وبديلة"، مضيفاً أنه "يجري التقييم الشامل لمخاطر أجواء البلاد، وعمليات الرحلات الجوية، إذ تم إصدار نتائج ذلك في بيان ملاحي جوي".
وأشار إلى أنه "تم في ظل التنسيق المنجز، تعليق الرحلات التي لم تتم بعد، حتى يتم إنجاز جميع التقييمات لرحلات جوية آمنة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
قلق إقليمي
وكانت إيران أعلنت إطلاق وابل من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، متوعدة باستهدافها مجدداً إذا ردت على الهجوم.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 200 صاروخ أطلقت من إيران على إسرائيل، فيما ذكر الحرس الثوري الإيراني أن طهران أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل، وإنه إذا ردت سيكون رد طهران "أكثر سحقاً وتدميراً".
من جهتها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي قوله إن القوات الجوية ستواصل شن "ضربات قوية" في جميع أنحاء الشرق الأوسط، الليلة.
ودفعت هذه الهجمات عدة دول في المنطقة لإغلاق أجوائها مؤقتاً قبل أن تعيد فتحها، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وبينما قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، أعلنت سلطة مطارات إسرائيل إعادة فتح أجواءها أمام حركة الطيران، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" التي توقعت استئناف عمليات الإقلاع والهبوط خلال الساعة المقبلة.
وكانت سلطة المطارات ذكرت أنها لن تسمح بإقلاع أو وصول أي طائرة في كافة أنحاء البلاد. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بتوقف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن جوريون بتل أبيب، فيما أشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى تحويل الرحلات الجوية إلى وجهات بديلة خارج إسرائيل.
كما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن الأردن أعاد فتح مجاله الجوي عقب الهجوم الإيراني، فيما قال وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، إنه تم إيقاف حركة الطيران في جميع المطارات العراقية بشكل مؤقت.
أما وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية فذكر أنه لن يسمح بالإقلاع إلا للرحلات الجوية المتجهة إلى الغرب.
وكان حمية قد قال إن "الأجواء اللبنانية مغلقة أمام حركة الطيران لمدة ساعتين"، مضيفاً على منصة "إكس"، أنه "بناء على توصية المعنيين في المديرية العامة للطيران المدني، السماح بإقلاع الطائرات نحو الغرب بعد التنسيق مع سلطات الطيران القبرصي إلى حين تقييم المستجدات والمعطيات لاتخاذ القرار المناسب الذي يضمن سلامة الحركة الجوية في الأجواء اللبنانية".