في ذكرى وفاة جورج فلويد.. ماذا تغيّر في الولايات المتحدة؟

جانب من ردود الفعل بعد صدور الحكم في قضية جورج فلويد - 20 أبريل 2021 - REUTERS
جانب من ردود الفعل بعد صدور الحكم في قضية جورج فلويد - 20 أبريل 2021 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، عائلة جورج فلويد الذي توفي قبل سنة اختناقاً تحت ركبة ضابط شرطة، في بادرة وصفها البيت الأبيض بـ"الرمزية"، رغم أنه لم يتمكن كما كان يأمل، من تمرير نص ضد "أعمال العنف التي تمارسها الشرطة" الأميركية. 

وتحوّل فلويد، الذي توفي في 25 مايو 2020 في مينيابوليس خلال اعتقاله من قبل 4 عناصر شرطة، إلى رمز في الولايات المتحدة وخارجها. وأدّت طريقة وفاته إلى تعبئة شعبية غير مسبوقة، وكلماته "لا أستطيع التنفس" باتت صرخة في وجه "التجاوزات" والعنصرية.

وحقق الجانب القضائي تقدماً، إذ أدين الشرطي ديريك شوفين الذي جثا فوق رقبة فلويد وأبقى الضغط عليها لمدة 10 دقائق تقريباً، بالقتل، وسيتم الإعلان عن عقوبته في 25 يونيو المقبل.

لكن أعضاء عائلة فلويد الذين أصبحوا ناطقين باسم هذا النضال، يشددون على أنه يجب تغيير هذا النهج بعمق.

وفي الوقت الراهن، يسعى البيت الأبيض إلى تسليط الضوء على تعاطف بايدن، بدلاً من إعلان برنامج عمل تشريعي.

وقالت المتحدثة باسمه جين ساكي إن 25 مايو 2020 "هو يوم كان له تأثير كبير عليه (بايدن)، وعلى ملايين الأميركيين"، مضيفة أن بايدن تأثر "بشجاعة" أسرة جورج فلويد، وخصوصاً  ابنته جيانا.

وقال بايدن في اتصال هاتفي معهم بعيد إعلان الحكم في قضية ديريك شوفين، التي حبست أنفاس الولايات المتحدة: "أود أن أكون معكم وأعانقكم".

وسيعقد اجتماع الثلاثاء بعيداً عن الأضواء لإفساح المجال، كما قال البيت الأبيض، لإجراء "حديث حقيقي"، رغم أن الأمور في الشق التشريعي تسير ببطء.

تقدم محلي

وفي أول خطاب رئيسي له أمام الكونغرس في نهاية أبريل الماضي، رسم جو بايدن صورة للولايات المتحدة، ودعا الكونغرس إلى اعتماد مشروع إصلاح واسع النطاق للشرطة، يحمل اسم جورج فلويد بحلول الذكرى السنوية الأولى لوفاته. 

لكن "قانون جورج فلويد للعدالة في الشرطة" لا يزال قيد المناقشة في مجلس الشيوخ.

وتم اعتماد النص في مجلس النواب، وينص خصوصاً على حظر الضغط بشكل يؤدي إلى الخنق، ويهدف إلى الحد من الحصانة الواسعة التي يتمتع بها عناصر الشرطة الأميركية. هذا التعديل هو النقطة الصعبة في المفاوضات، إذ يطرح الجمهوريون أنفسهم مدافعين عن الحماية القانونية لقوات الأمن.

وأقرت ساكي بأن "الجدول الزمني لإقرار القانون لن يتم الالتزام به"، مشددةً في الوقت نفسه على أن جو بايدن يرحب بالتقدم الجاري حالياً.

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ كوري بوكر (ديمقراطي) وتيم سكوت (جمهوري) وكارين باس (ديمقراطية)، الاثنين، في بيان مشترك: "نواصل التحرك نحو تسوية، ونبقى متفائلين بشأن إمكانية الوصول إلى ذلك".

ورغم عدم تحقيق تقدم على المستوى الفيدرالي، فإن بعض الولايات والمدن حققت بعض التقدم، إذ قامت بعضها بإجراء تجارب للحد من مخاطر حصول هفوات، مثل نزع سلاح عناصر الشرطة المكلّفين بأمن الطرقات.