المرشحان ابتعدا عن الإهانات وركزا على قضايا السياسة.. والناخبون خرجوا بانطباع إيجابي عنهما

هجوم إيران وقضايا الإجهاض والتضخم تهيمن على مناظرة "ودية" بين والز وفانس

المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز وزوجته جوين والجمهوري جي دي فانس وزوجته أوشا بعد انتهاء المناظرة في نيويورك. 1 أكتوبر 2024 - Reuters
المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز وزوجته جوين والجمهوري جي دي فانس وزوجته أوشا بعد انتهاء المناظرة في نيويورك. 1 أكتوبر 2024 - Reuters
دبي -محمد سعد

ركز المرشحان لمنصب نائب الرئيس الأميركي الديمقراطي تيم والز والجمهوري جي دي فانس على القضايا السياسية، وابتعدا عن الإهانات والتشابك اللفظي، وركزا هجومهما على سجل المرشحين لمنصب الرئيس دونالد ترمب وكامالا هاريس، في مناظرة جرت بشكل "ودي"، وإن شهدت خلافات عميقة في السياسة والمواقف.

وناقش المرشحان في المناظرة التي استضافتها شبكة CBS عدداً واسعاً من القضايا المحلية، بالإضافة إلى الهجوم الإيراني على إسرائيل، والذي افتتحت به مديرتا المناظرة الأسئلة، قبل أن ينتقلا إلى أزمة كلفة المعيشة، والتضخم، وكلفة الإسكان، وعنف السلاح، والإجهاض، ونتيجة انتخابات 2020، التي يرفض ترمب حتى اليوم الاعتراف بخسارتها.

وأظهر استطلاعان لشبكتي CNN وCBS لآراء مشاهدي المناظرة تعادلاً بين المرشحين دون فائز واضح، وسط غالبية تقول إنهم خرجوا بانطباع إيجابي عنهما بعد المناظرة.

الهجوم الإيراني على إسرائيل

ورداً على سؤال بشأن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، قال المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز إن الالتزام بضمان قدرة إسرائيل للدفاع عن نفسها أمر رئيسي وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة كذلك.

وشدد والز على أهمية "القيادة الثابتة والرشيدة"، مشيراً إلى أن ما تحتاجه أميركا في هذه اللحظات "ليس دونالد ترمب البالغ من العمر 80 عاماً، وهو يتحدث عن حجم الحشود التي تحضر تجمعاته الانتخابية".

وقال: "من هم قريبين إلى دونالد ترمب يعرفون كم هو خطر، بمن في ذلك مستشاره السابق للأمن القومي وكبير موظفيه السابق، ووزير دفاعه السابق"

وقال: "أقرب الناس إليه حالياً، السيناتور فانس، قال إنه غير مؤهل للحكم".

وأضاف: "نحتاج قائداً يفهم أن حلفائنا مهمون. حين يرى حلفائنا ترمب يتحول إلى بوتين وكوريا الشمالية، نحن سنبقى ملتزمون بحلفائنا، وستكون هناك عواقب حين يتعرض حلفائنا لهجوم".

"ترمب حقق الاستقرار في العالم"

بدوره، قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جي دي فانس إن الرئيس السابق دونالد ترمب حقق الاستقرار في العالم وفعل ذلك، عبر إنشاء عامل "ردع فعال".

وأضاف: "حين كان دونالد ترمب في السلطة الناس (الدول الأجنبية) كانوا خائفين من الخروج من الخط المرسوم لهم، إيران قامت بهذا الهجوم، لأنها تلقت 100 مليار دولار من أموال كانت مجمدة، بسبب إدارة كامالا هاريس، واستخدموا هذه الأموال في شراء أسلحة يطلقونها ضد حلفائنا، وقد يطلقونها ضد الولايات المتحدة".

وأضاف: "دونالد ترمب وضع مبدأ أنك تحتاج إلى السلام من خلال القوة، وأنه إذا خرجت عن الخط، فإن الولايات المتحدة ستعيد الاستقرار والسلام إلى العالم مجدداً".

وعن ضربة استباقية إسرائيلية ضد إيران قال: "يعود لإسرائيل فعل ما يرون أنه ضروري لإبقاء بلدهم آمنة، ويجب أن نفعل كل ما هو لازم لدعم حلفائنا، حين يقاتلون الأشرار".

"إيران أقرب للسلاح النووي بسبب ترمب"

وقال والز إنه حين كان دونالد ترمب في السلطة انسحب من الاتفاق النووي مع إيران، والذي نجحت مجموعة من الدول في عقده معها لتحجيم برنامجها النووي، ولم يعقد معها أي اتفاق آخر.

واعتبر أن "إيران أصبحت أقرب إلى السلاح النووي من أي وقت مضى بسبب قيادة دونالد ترمب المتقلبة، وحين أسقطت إيران طائرة أميركية في المجال الجوي الدولي، غرد ترمب على تويتر لأن هذه هي دبلوماسية ترمب، وحين أُطلقت صواريخ إيرانية بالقرب قوات أميركية، وتسببت في أضرار دماغية لهم، اعتبر ترمب أنهم أصيبوا بصداع".

وتابع: "حلفائنا يفهمون أن ترمب متقلب، وسيذهب إلى من يجاملونه، القيادة الرشيدة هي ما رأيته اليوم، تم صد الهجومين الإيرانيين على إسرائيل، والتحالف قوي، ونحن نحتاج القيادة الثابتة التي توفرها كامالا هاريس".

"ترمب حقق السلام عبر القوة"

واتفق فانس مع والز في أن إيران أقرب إلى سلاح نووي اليوم بأكثر من أي وقت مضى، ولكنه تساءل "من الذي كان في السلطة خلال السنوات الثلاث ونصف الماضية، إنها كامالا هاريس، وليس دونالد ترمب".

وقال فانس: "دونالد ترمب جعل العالم أكثر أماناً. حين نتكلم عن سلسلة الأحداث التي قادت إلى ما نحن فيه، ويجب أن نذكر هنا هجمات 7 أكتوبر، متى هاجمت إيران وحماس حلفائها إسرائيل؟ حدث ذلك خلال إدارة كامالا هاريس".

وأضاف: "يمكن لتيم والز أن ينتقد تغريدات ترمب، ولكن الدبلوماسية الفعالة والذكية، والسلام عبر القوة، هو الطريقة التي يمكن بها إعادة الاستقرار إلى عالم تسوده الفوضى".

وتابع: "دونالد ترمب فعلها مرة سابقة، خلال الأربعين عاماً الماضية، كانت فترة دونالد ترمب هي الوحيدة التي لم تشهد اندلاع نزاع عالمي كبير".

الطاقة وتغير المناخ

"إنتاج المزيد من الطاقة حل أزمة الانبعاثات"

وانتقلت إدارة الحوار إلى الطاقة، وتغير المناخ، وفي هذا الصدد، قال جي دي فانس إنه ودونالد ترمب يدعمان "الهواء والمياه النظيفة".

وأضاف: "ما لاحظت أن الديمقراطيين يتحدثون عنه هو القلق من انبعاثات الكربون، وفكرة أن الانبعاثات تؤدي إلى تغير المناخ، وتابع: "لنفترض أن هذا صحيح، حتى لا نتجادل بشأن العلم الغريب، ما الذي سنفعله؟ أفضل شيء هو إعادة المصانع الأميركية في الخارج، وإنتاج أكبر قدر من الطاقة في الولايات المتحدة، لأننا أنظف اقتصاد في العالم".

واعتبر أن سياسات كامالا هاريس قادت إلى "إنتاج أكبر للطاقة في الصين، والمزيد من التصنيع بالخارج، والقيام بأعمال تجارية مع الأماكن الأقل نظافة في العالم، وحين أتحدث هذا، أتحدث عن حجم الانبعاثات في هذه البلاد".

وقال: "إذا كنا نهتم بالطاقة والمياه النظيفة، فأفضل شيء نفعله هو الاستثمار في الطاقة والعامل الأميركي".

"ترمب يعتبر تغير المناخ كذبة"

تيم والز اعتبر أن تغير المناخ أصبح الظاهرة الأكثر تطوراً وحضوراً في الآونة الأخيرة، وانتقد تصريحاً لترمب قال فيه إن تغير المناخ إنها "مزيفة"، ومزحه بشأن أن تصاعد منسوب المياه، سيتسبب في توفير المزيد من الأراضي المطلة على البحر.

وأشار والز إلى أن إدارة جو بايدن وكامالا هاريس، قامت بأكبر استثمار في تاريخ العالم لمكافحة تغير المناخ عبر قانون مكافحة التضخم، والذي وفر  200 ألف وظيفة في البلد.

وتابع: "المزارعين يعرفون أن تغير المناخ حقيقي، وهم يتأقلمون لذلك، نحن ننتج أكبر قدر من النفط والغاز في تاريخنا، وننتج المزيد من الطاقة النظيفة".

واعتبر أن الحل هو "المضي قدماً، عبر الاعتراف بأن تغير المناخ حقيقي، ويمكننا القيام بالأمرين، الاستثمار في الطاقة النظيفة، وخلق المزيد من الوظائف، وهذا هو ما تفعله هذه الإدارة الحالية، نحن نتحول إلى قوة عظمى في الطاقة".

أمن الحدود وسياسات الهجرة

"هاريس سمحت بدخول الفنتانيل"

اعتبر جي دي فانس أن الولايات المتحدة تعاني من أزمة هجرة تاريخية، وألقى باللائمة على كامالا هاريس، والتي قال إنها "ألغت كل سياسات الحدود التي وضعها دونالد ترمب".

وأضاف "أصدرت 94 أمراً تنفيذياً لوقف عمليات الترحيل، وأزالت الصفة الإجرامية عن المهاجرين غير الشرعيين، وزيادة عمليات الاحتيال في طلبات اللجوء".

واعتبر فانس أن ذلك، فتح بوابات الحدود، وأن ما بات ذلك يعنيه هو "دخول المزيد من مخدر الفنتانيل إلى البلد". وقال: "لا أريد أن يعاني الناس؛ لأن كامالا هاريس سمحت بدخول المزيد من الفنتانيل عبر حدودنا بمعدلات تاريخية.

وفي تعليق لاحق قال فانس إنه لم يقل إنها دعت مهربي المخدرات للقدوم عبر الحدود، ولكنها "مكنت كارتلات المخدرات من العمل بحرية في هذا البلد، وهم يستخدمون الأطفال لتهريب المخدرات".

وقال: "منذ 3 سنوات تتفاخر هاريس بأنها ستلغي سياسات دونالد ترمب الحدودية، والآن وهي تترشح للرئاسة، تقول إنها تهتم بمشروع قانون لأمن الحدود، بينما هي كانت تنقض أوامر تنفيذية أصدرها ترمب لتأمين الحدود".

ترحيل المهاجرين

وقال نائب ترمب: "يجب وقف النزيف، يجب إعادة سياسات دونالد ترمب الحدودية، وبدء عمليات الترحيل، وبناء الجدار الحدودي".

وتابع: "لدينا 25 مليون مهاجر غير شرعي، ما نفعله هو ترحيل المهاجرين الذين ارتكبوا جرائم"، وزعم فانس أن نحو "مليون مهاجر غير شرعي ارتكبوا جريمة ما، بالإضافة إلى عبور الحدود بشكل غير قانون".

وقال: "بعد ذلك، سنبدأ في تصعيب الأمور، وهو ما سيعني أن الكثير منهم سيضطرون للمغادرة، إذا أصبح من الصعب عليهم العمل بأقل من الحد الأدنى للأجور".

وعن سياسة فصل العائلات التي اتبعها ترمب حين كان في السلطة، قال فانس: "الآن، في هذا البلد لدينا 320 ألف طفل، لا تعرف وزارة الأمن الداخلي أين هم، وبعضهم تعرضوا لعمليات الاتجار بالبشر، وبعضهم لا نعرف عائلاتهم"، وفق قوله.

وأضاف: "سياسة فصل العائلات الحقيقة هي سياسة كامالا هاريس التي تركت الحدود الجنوبية مفتوحة. حين أتت إلى السلطة، قالت إنها ستفعل ذلك، يجب أن تعترف أنها أخفقت، وأنها ستعيد سياسات دونالد ترمب".

"ترمب قتل قانون الحدود"

وقال تيم والز إن أزمة مخدر الفنتانيل مأساة حقيقة، ولكن الأشهر الـ12 الماضية، شهدت انخفاضاً في الوفيات التي تتسبب بها المخدرات الأفيونية، و30% أقل في أوهايو، ولكن هناك المزيد من العمل للقيام به.

وقال والز: "معظمنا يريد حل هذه القضية، وهذا هو كونجرس الولايات المتحدة، وحرس الحدود، ولهذا كان لدينا أقوى قانون لأمن الحدود رأته البلاد، ووضعه أكثر سيناتور محافظ في أوكلاهوما، وكذلك حرس الحدود طلبه، وكان هذا القانون ليوفر 1500 ضابط حدودي، ومعدات للكشف عن المخدرات، وموارد لوزارة العدل، ولكن دونالد ترمب، قال لا، وأبلغ حلفائه برفض المشروع، لأنها تمنحه قضية يمكنه استعمالها في الحملة الانتخابية".

وقال: "ما الذي كان دونالد ترمب ليتحدث عنه، إذا كنا مررنا هذا القانون، هذه أمور تتم من خلال الفرع التشريعي للحكومة، وليس الأوامر التنفيذية. ترمب كان يقول على مدار 4 سنوات "سأبني لكم جداراً كبيراً جميلاً والمكسيك ستدفع من أجله"، وأضاف أن أقل من 2% من هذا الجدار تم بنائه.

وتابع: "السيناتور فانس حينها، قال إن بناء الجدار، أمر لا يمكن عمله لدرجة أنه أمر مضحك".

 شيطنة المهاجرين

وانتقد والز حديث السيناتور جي دي فانس عن أكل المهاجرين في سبرينجفيلد أوهايو للقطط والكلاب، وقوله إنه سيختلق قصصاً لجذب الانتباه لقضية المهاجرين، معتبراً أن تلك التصريحات أدت إلى "شيطنة" عدد كبير من الناس الذين دخلوا البلد ويقيمون فيها بشكل قانوني.

وتابع: "الحاكم الجمهوري لأوهايو ماك ديواين، قال لهم لا تفعلوا هذا، هذه الأمور ليست صحيحة. هناك عواقب لهذه الكلمات، ولكنهم أصروا".

وقال: "العواقب هي أن الحاكم اضطر إلى إرسال قوات إنفاذ القانون لاصطحاب الطلاب في مرحلة الحضانة إلى مدارسهم. أعتقد أن فانس يريد أن يحل هذه القضية، ولكن الوقوف مع دونالد ترمب، يحول الأمر إلى نقطة نقاش سياسية، تنزع الآدمية عن هؤلاء الناس".

قضايا الاقتصاد

"ترمب أوفى بوعده للأغنياء"

انتقد تيم والز سجل ترمب الاقتصادي، وقال إن الرئيس السابق، وعد الأثرياء بتخفيضات ضريبية وفعلها، إذ ذهبت تلك التخفيضات للطبقات العليا، وهو ما تسبب في زيادة الدين الوطني بـ8 تريليونات دولار، الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.

وأضاف "الآن دونالد ترمب يعرض فرض ضريبة مبيعات 20% على كل شيء نستورده، والجميع يتفق على أن خطته ستؤدي إلى زيادة التضخم، وربما إلى ركود".

وقال إن كامالا هاريس تريد أن يدفع الأثرياء نصيبهم العادل من الضرائب، وحين نفعل هذا، "فإن نظامنا سيعمل بشكل أفضل".

"خبراء الاقتصاد لديهم دكتوراة ولكن ليس المنطق السليم"

ورد فانس، وقال إن ما تريد كامالا هاريس فعله في الاقتصاد يبدو جيداً للغاية، ولكن هاريس، كان لديها 3 سنوات ونصف لتطبيق تلك السياسات.

وأضاف: "ما فعلته هاريس أدى إلى زيادة كلفة الغذاء 25%، وكلفة السكن بحوال 60%، وفتح الحدود الجنوبية، وجعل حياة الطبقة الوسطى أصعب".

وقال: "إذا كان لدى كامالا هاريس أي خطط لتحسين حياة الطبقة الوسطى، يجب أن تفعلها الآن، وليس حين تطلب ترقية (منصب الرئيس)".

وأضاف: "خطة دونالد ترمب، ليست مجرد وخطة، ولكنها سجله في الحكم أيضاً".

وقال إن الاقتصاديين الذين يهاجمون ترمب، "لديهم دكتوراة ولكن لا توجد لديهم حكمة، أو منطق سليم، لأن ترمب حقق أقل معدل تضخم، 1.5% وأمن واستقرار في العالم".

وتابع: "حين يقول الناس إن خطة دونالد ترمب ليست منطقية، أقول لهم انظروا إلى سجله في الحكم، لقد زاد من الحد الأدنى لأجور الطبقة العاملة. وتخفيضات ترمب الضريبية، ذهبت للطبقة الوسطى. مررها في 2017، وأدت إلى ازدهار اقتصادي".

"لا ثقة في الخبراء؟"

تيم والز قال إن اليوم الأول لكامالا هاريس في منصبها كنائبة للرئيس، كان تركة فشل دونالد ترمب في التعامل مع فيروس كورونا، وهو ما أدى إلى انهيار الاقتصاد، والذي كان يعاني من ركود في التصنيع قبل الجائحة.

وأضاف: "كان هناك 10 ملايين عاطل عن العمل، وهي النسبة الأكبر منذ الكساد العظيم". 

وانتقد والز قول فانس في المناظرة إن خبراء الاقتصاد الذين ينتقدون خطة ترمب ليس لديهم حكمة أو منطق سليم، وقال والز بالنسبة لهم "خبراء الاقتصاد لا يمكن الوثوق بهم، وخبراء الأمن القومي لا يمكن تصديقهم، والعلماء لا يمكن الوثوق بهم".

وقال: "حين تكون رئيساً لا تكون لديك كل الأجوبة، تحتاج إلى الخبراء، دونالد ترمب يؤمن أن لديه كل الأجوبة، إذا احتجت إلى جراحة قلب فستذهب للطبيب، لأنه هو الخبير".

وأضاف: "أقول للمزارعين والمدرسين، كيف يكون من العدل أنكم تدفعون الضرائب، ودونالد ترمب لم يدفع أي ضرائب فيدرالية، في الـ15 عاماً الماضية، هناك خلل في النظام، وترمب يستغله، نحن نطلب العدل فقط".

"ترمب هتلر أميركا؟"

وعن انتقاداته العنيفة لترمب قبل تأييده، قال السيناتور جي دي فانس، إنه كان على خطأ بشأن دونالد ترمب حين انتقده في السابق، وقال في 2016، إنه غير مؤهل للحكم، وأنه ربما يكون "هتلر أميركا".

وحين واجهته مارجريت برينان مديرة المناظرة بين نائبي الرئيس، برسائل جديدة كشفت عنها صحيفة "واشنطن بوست"، الأسبوع الماضي، أظهرت أن فانس انتقد سجل ترمب الاقتصادي في تعليقات عام 2020، قال فيها إنه فشل في الوفاء بوعوده الاقتصادية الشعبوية.

رد فانس قائلاً: "كنت منفتحاً دائماً بشأن هذه القضية، اختلفت مع الرئيس، وكنت على خطأ بشأن دونالد ترمب، لأنني صدقت قصص وسائل الإعلام المفبركة عن سجله".

وتابع: "دونالد ترمب أوفى بوعوده للشعب الأميركي، ورفع أجور الطبقة العاملة، وأمن الحدود، وهي أمور كثيرة لم أعتقد أن بإمكانه تحقيقها".

وقال فانس: "حين تخطئ بشأن شخص ما، وتغير رأيك يجب أن تكون صادقاً مع الشعب الأميركي. في 2020 كنت متسقاً مع نفسي، هناك الكثير من الأمور كان يجب فعلها بشكل أفضل خلال فترة دونالد ترمب الأولى، إذا كان الكونجرس يقوم بعمله، الكونجرس ليس مجرد منتدى للشكوى بشأن القضايا، ولكنه أداة للحكم".

وقال: "الكونجرس الديمقراطي كان مهووساً بمحاولة عزل دونالد ترمب، لدرجة أنهم لم يكونوا قادرين على الحكم".

الإجهاض

"الرعاية الصحة حق إنساني"

وألقى تيم باللائمة على دونالد ترمب في الجدل بشأن الإجهاض، وقال إنه وضع قضاة محافظين في المحكمة العليا، ونقضوا الحكم الذي كان يضمن حق الإجهاض الدستوري (رو ضد وايد).

وأضاف: "ترمب يقول ضعوا القرار في يد الولايات سيكون أمراً جميلاً، ولكن المرضى والحوامل اللاتي تحتجن إلى إجهاض بسبب مضاعفات الحمل، أو في حالات زنا المحارم، يختلفون في أن هذا أمر جميل، لأن هذا الأمر يجب أن يعود إلى الطبيب وليس الولاية".

وقال: "في مينيسوتا، منحنا النساء القدرة على التحكم في أجسادهن. مشروع 2025 الجمهوري، سيضع سجلاً لحالات الحمل، وسيكون من الصعب الحصول على وسائل منع الحمل، وتقييد إن لم يكن حظر الحصول على التلقيح الاصطناعي، هذه الأمور هي التي يقترحونها".

وتابع: "يقولون إن الولايات هي من تقرر، وما قد يكون صالحاً في تكساس قد لا يكون كذلك في واشنطن"، واعتبر والز أن "هذه الأمور لا تسير كذلك، هذا حق إنساني للجميع، لأنه يتعلق بالرعاية الصحية".

وقال حاكم مينيسوتا، إن معدلات وفيات الأمهات تتصاعد في تكساس (تقيد الإجهاض بشكل كبير)، بأكثر من دول أخرى في العالم، هذا يتعلق بالرعاية الصحية، وفي مينيسوتا، نحن أول ولاية في الرعاية الصحية، لأننا نثق بالنساء والأطباء.

"لن نتتبع الحمل"

ونفى جي دي فانس نية دونالد ترمب تشكيل إدارة فيدرالية لتتبع حالات الحمل والإجهاض في البلد. وقال: أريد من الجمهوريين أن نكون حزباً من أجل العائلة، ودعم علاجات التلقيح الاصطناعي وتسهيل إنجاب الأطفال على الأمهات مالياً، وأن يكون من السهل على العائلات الحصول على منزل خاص بهم".

وأضاف: "بالنسبة للإجهاض، لدينا بلد كبير ومتنوع، وكاليفورنيا لديها وجهة نظر مختلفة بشأن الإجهاض عن جورجيا، عن أريزونا، والطريقة الملائمة لحل هذا الأمر، هو أن نسمح للناخبين بالقيام بهذه القرارات، ومنح الولايات حق وضع هذه السياسة".

وأبدى والز اختلاف معه، وأعطى أمثل على نساء من ولايات تقيد الإجهاض، توفين في محاولة قطع رحلة السفر إلى ولايات تسمح بالإجهاض، منهن آمبر ثورمان التي توفيت في الطريق من جورجيا إلى نورث كارولاينا وهي مسافة تبلغ 600 كيلومتر للحصول على إجهاض قانوني.

وقال السؤال هو: "كيف نقول كأمة أن حياة شخص ما وحقوقه، تتوقف على الجغرافيا، هناك فرصة حقيقية أن آمبر ثورمان كانت لتكون حية اليوم".

عنف السلاح

برزت مشكلة عنف السلاح والأسلحة الهجومية، وعمليات إطلاق النار في المدارس الأميركية بشكل كبير في في المناظرة بين نائبي الرئيس الديمقراطي تيم والز والجمهوري جي دي فانس.

"الحل زيادة تأمين المدارس"

وقال جي دي فانس إن غالبية عمليات إطلاق النار في البلاد، "تتم بأسلحة تم الحصول عليها بطرق غير شرعية".

وألقى فانس باللوم على كامالا هاريس، وقال إنه "تحت سياسة الحدود المفتوحة لهاريس، شهدت الولايات المتحدة تدفقاً هائلاً للأسلحة من قبل كارتلات المخدرات المكسيكية"، مضيفاً أن عدد الأسلحة غير القانونية اليوم أكبر مما كانت عليه قبل 3 سنوات (تحت ترمب)، وفق قوله.

وقال عن العنف في المدارس: "يجب أن نزيد الأمن في المدارس، وأن نجعل النوافذ والأبواب أقوى، لأن فكرة أننا يمكننا أن نستخدم عصا سحرية، ونأخذ الأسلحة من أيدي الأشرار، لا تتلائم مع الأحداث الأخيرة، ويجب التوصل إلى حلول يدعمها الحزبين".

"مذبحة ساندي هوك غيرت رأيي"

ورد تيم والز، وقال "هذا هو أكبر كابوس تواجهه العائلات، عمليات إطلاق النار في المدارس، لدى شاب في عمر 17 عاماً، شهد إطلاق نار في مركز مجتمعي أثناء لعب الكرة الطائرة".

وقال إنه كعضو في الكونجرس "جلست في مكتبي وحولي آباء ضحايا مدرسة ساندي هوك الابتدائية، وطلبوا منا أن نفعل شيئاً حيال هذا، وحينها غيرت موقفي من حظر الأسلحة الهجومية".

وتابع: "أنا صياد ولدي أسلحة وكذلك، نائبة الرئيس كامالا هاريس، ونحن نفهم أن التعديل الثاني يمنحنا حق حمل الأسلحة، ولكن أطفالنا هم الأولوية في مينيسوتا، وضعنا قوانين أفضل للتحقيق من خلفية الأشخاص".

وقال إن المشكلة أن هناك البعض لا يريدون إجراء أبحاث عن عنف السلاح، وفكرة أننا يجب أن نعيش مع هذا الوضع غير مقبولة، وتابع: "أعتقد أن فانس يكره قتل الأطفال، وأوافق على هذا، ولكن هذا ليس كافياً".

"لن نأخذ أسلحتكم"

وذكر والز أنه أمضى وقتاً في فنلندا، وأشار إلى أن "إطلاق النار في المدارس لا يحدث هناك، رغم أنهم يحملون السلاح، هناك أمور معقولة يمكننا القيام بها لإحداث فارق، ودون التعدي على حقوق التعديل الثاني".

وأشار إلى أن كامالا هاريس عملت على هذه المشكلة كمدع عام، وأضاف: "لا أحد يقول سنأخذ أسلحتكم، ولكنني أسأل هل تريدون أن تبدو مدارسنا كقواعد عسكرية، وأن يجري الطلاب تدريبات على مواجهة عنف السلاح؟

ورد فانس، وقال فيما يخص فنلندا، لدينا مستويات أعلى من مشكلات الصحة النفسية، والإدمان، ونريد أن نصل إلى جذور هذه المشكلة، كما أن هناك مشكلة عنف سلاح كبيرة في المدن الكبرى، ويجب أن نمكن الشرطة من اعتقال من يرتكبون هذه الجرائم.

ورد والز وقال، أحياناً تكون المشكلة في الأسلحة، في وجود السلاح، ويجب أن نفعل شيئاً حيال هذا.

انتخابات 2020

ورفض فانس الإجابة عن سؤال بشأن ما إذ كان الرئيس السابق دونالد ترمب خسر انتخابات 2020، وهو ما اعتبره منافسه الديمقراطي تيم والز "رفضاً مشيناً للإجابة".

واحتلت انتخابات 2020، والتي رفض ترمب الاعتراف بخسارتها أمام جو بايدن، وأحداث السادس من يناير، التي هاجم فيها أنصار ترمب مبنى الكابيتول في مسعى لوقف تصديق الكونجرس على نتيجة الانتخابات، القسم الأخير من المناظرة بين نائبي الرئيس الجمهوري جي دي فانس، والديمقراطي تيم والز، في نيويورك على شبكة CBS.

ورفض ترمب الاعتراف بنتيجة انتخابات 2020، ورفع أكثر من 62 دعوى قضائية لتغيير النتيجة تم رفضها جميعاً، كما طلب ترمب من نائبه آنذاك مايك بنس، رفض التصديق على النتيجة في اجتماع الكونجرس في 6 يناير 2021، وهو ما رفضه بنس، وقال إنه أمر غير دستوري، كما أنه ليس من سلطته، وقاطع أنصار ترمب جلسة التصديق على النتائج، واقتحموا الكابيتول حينها.

 وفي 20 يناير، رفض ترمب حضور مراسم تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، وغادر البيت الأبيض إلى منتجعه في مارالاجو.

ووجه والز سؤالاً لفانس وقال: "هل خسر دونالد ترمب الانتخابات؟"، ورد فانس قائلاً: "أنا أركز على المستقبل، هل فرضت كامالا هاريس رقابة على الأميركيين ومنعتهم من أن يتحدثوا عما في أذهانهم بشأن فيروس كورونا؟"

ورد تيم: "هذا رفض مشين للإجابة". وقال فانس:" المشين هو عدم الإجابة على فرض رقابة على الأميركيين".

وقال فانس: "دونالد ترمب وأنا نعتقد أن هناك مشكلات في انتخابات 2020، نتحدث عنها وسنواصل الحديث عنها، ولكنكم تهاجموننا، وتقولون إن من ينشر المعلومات المضللة غير محمي بالتعديل الأول".

تصنيفات

قصص قد تهمك