أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، سقوط 8 من جنوده خلال 3 عمليات عسكرية في جنوب لبنان، بينهم إيتان إسحاق أوستر قائد وحدة الاستطلاع "إيجوز" المتخصصة في "حروب العصابات".
وقال الجيش في بيان، إن 5 جنود من وحدة "إيجوز"، وجندي من وحدة "ياهلوم" المتخصصة في "العثور على الأنفاق وتدميرها"، لقوا حتفهم خلال اشتباكات مع عناصر جماعة "حزب الله" في قرية بجنوب لبنان، مشيراً إلى إصابة 5 آخرين بينهم ضابط بجروح خطيرة.
وفي عملية منفصلة لم يحدد الجيش موقعها، قُتل جنديان من وحدة الاستطلاع التابعة للواء "جولاني"، كما أصيب جندي آخر بجروح خطيرة، في حين أصيب مسعف في الكتيبة الـ51 التابعة للواء "جولاني"، في عملية أخرى بجروح خطيرة خلال الاشتباكات.
وكان "حزب الله" قال في بيان، خلال وقت سابق الأربعاء، إن مقاتليه اشتبكوا مع قوات إسرائيلية في لبنان، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الجماعة عن وقوع اشتباكات برية منذ أن بدأت إسرائيل التوغل في لبنان في حملة تستهدف الجماعة.
وذكر الحزب، أن مقاتليه يشتبكون مع قوات إسرائيلية تسللت إلى بلدة مارون الرأس الحدودية في جنوب لبنان، بعد دفع القوات الإسرائيلية للتراجع بالقرب من بلدة حدودية أخرى، مضيفاً أنها أطلقت صواريخ أيضاً على مواقع عسكرية داخل إسرائيل.
واعتبر مدير العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف، أن الجماعة "في الجولة الأولى فقط"، لافتاً إلى أن "لديها ما يكفي من المقاتلين والأسلحة والذخيرة لصد إسرائيل".
وحدات جديدة
وضم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، وحدات من المشاة والمدرعات إلى العمليات البرية في جنوب لبنان، وذلك بعد يوم من تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي من إيران، ما أثار مخاوف من صراع أوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط>
ويشير انضمام وحدات من المشاة والمدرعات من الفرقة 36، والذي أعلنت عنه إسرائيل، إلى أن العملية تتجاوز التحركات المحدودة للقوات الخاصة.
ولفت الجيش، إلى أن العملية البرية تهدف إلى حد كبير لتدمير أنفاق وبنية تحتية أخرى على الحدود، وأنه ليس هناك خططاً لعملية أوسع تستهدف بيروت أو مدناً كبرى في جنوب لبنان.
وأصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة لنحو 20 بلدة على الحدود الجنوبية للبنان، مع توجيه السكان إلى الذهاب لشمال نهر "الأولي" الذي يجري من الشرق إلى الغرب على بعد نحو 60 كيلومتراً إلى الشمال من الحدود الإسرائيلية.
وكشفت إحصاءات للحكومة اللبنانية، الثلاثاء، أن نحو 1900 شخص قُتلوا، وأُصيب أكثر من 9 آلاف آخرين، معظمهم في الأسبوعين الماضيين، في لبنان خلال عام تقريباً من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة.
