بيزشكيان من الدوحة: لا نسعى للحرب لكن إذا تحركت إسرائيل فسنرد بشكل أقوى

دبي-الشرق

قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، الأربعاء، إن بلاده لا تبحث عن الحرب، ولكن إذا تحركت إسرائيل ضدها فـ"سترد بشكل أقوى وأشد"، مشيراً إلى أنه سعى منذ توليه الرئاسة في يوليو الماضي أن يعبّر عن تطلعه للسلام والهدوء في المنطقة.

وأضاف بيزشكيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة: "لا توجد أي دولة تسعى للتنمية عن طريق الحرب".

وأشار الرئيس الإيراني، إلى أن إسرائيل تجبر بلاده على "رد الفعل، حيث قامت باغتيال ضيفنا في طهران في اليوم الذي أديت فيه اليمين الدستوري (في إشارة لاغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية)، ثم قالوا لنا تحلوا بضبط النفس وتريثوا قليلاً نحن نريد وقف إطلاق النار والسلام، وإذا قمتم بردة فعل لا يمكن أن يتحقق السلام".

وذكر بيزشكيان، أن "إيران تريثت وصبرت من أجل السلام، لكن بدلاً من أن تكف إسرائيل عن هذه الجرائم أصبحت أكثر عنفاً سواء في غزة أو لبنان"، مشيراً إلى أن طهران "اضطرت للرد" على تل أبيب.

وحذر: "إذا قاموا بالرد على إيران، فسنرد بشكل أقوى وأشد"، معتبراً أن هدف إسرائيل "زعزعة الأمن وتوسيع الأزمة في المنطقة".

"ظروف صعبة ودقيقة"

من جانبه، وصف أمير قطر ما تمر به المنطقة من أحداث بأنها "ظروف صعبة ودقيقة"، وقال إن "هذه الظروف متمثلة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. وما تبعه خلال الأيام الماضية من عدوان إسرائيلي آخر على لبنان".

واعتبر الشيخ تميم بن حمد، أن هذه العمليات الإسرائيلية "تضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية، وتؤدي لتوسيع دائرة العنف".

ووصل الرئيس الإيراني إلى قطر في وقت سابق الأربعاء، لإجراء محادثات ثنائية، ولحضور قمة قال إنه يأمل خلالها الاستعانة بمساعدة دول آسيا في منع ما وصفها بأنها "جرائم إسرائيلية" في الشرق الأوسط.

ونقلت شبكة أنباء "الطلبة" الإيرانية عن بيزشكيان قوله عند وصوله إلى قطر: "نريد الأمن والسلام. إسرائيل هي التي اغتالت هنية في طهران".

وأضاف: "قال الأوروبيون والولايات المتحدة إننا إذا لم نتحرك، فسيكون هناك سلام في غزة في غضون أسبوع. انتظرناهم لننعم بالسلام، لكنهم زادوا من عمليات القتل"، محذراً: "إذا لم يوقف النظام الصهيوني (إسرائيل) جرائمه، فسيواجه ردود فعل أشد قسوة".

واستهل بيزشكيان أولى رحلاته إلى قطر بعد تولي الرئاسة بانتقاد إسرائيل؛ بسبب اغتيال هنية. وتُنحي إيران باللائمة على إسرائيل في اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في 31 يوليو الماضي، في حين لم تعلن تل أبيب، أو تنكر مسؤوليتها عن العملية.

ومنذ ذلك الحين، اغتالت إسرائيل الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله وعدداً من أبرز قيادات الجماعة، كما أرسلت قوات برية إلى جنوب لبنان، فيما وصفتها بأنها "عملية محدودة".

وفي المقابل، ردت إيران، الثلاثاء، بإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل التي وصفت الهجوم بـ"الخطأ الكبير"، متوعدةً إياها بـ"دفع الثمن".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه سيختار وقتاً مناسباً للرد على إيران كي "نثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمباغتة"، معتبراً أن إسرائيل أثبتت قدرتها على "منع العدو من تحقيق أي شيء".

مغادرة الشرق الأوسط

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي دعا، الأربعاء، الغرب إلى مغادرة الشرق الأوسط، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يخلص المنطقة من الحروب والاشتباكات بشكل نهائي.

وقال خامنئي الذي كان يتحدث أمام مجموعة من النخب والمواهب العلمية المتفوقة في العاصمة طهران، إن أساس المشاكل في المنطقة يكمن في وجود أطراف "تتحدث زيفاً عن السلام والأمن كأميركا وبعض الدول الأوروبية"، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

واعتبر المرشد الإيراني أنه "إذا أخرجوا شرهم من المنطقة، وتم التخلص من مكائد هذه الدول، فستنتهي الحروب والاشتباكات في المنطقة بشكل نهائي، وسوف تكون دول المنطقة قادرة على إدارتها بسلام والعيش باستقرار وازدهار".

تصنيفات