بايدن "لا يؤيد" ضرب مواقع إيران النووية: يجب أن يكون رد إسرائيل متناسباً

دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إنه لا يؤيد شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية، مشدداً على أهمية أن يكون رد إسرائيل على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران، الثلاثاء، "متناسباً" مع هجوم طهران، وسط تصاعد المخاوف من اتساع دائرة الصراع إلى "حرب شاملة" في المنطقة. 

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان سيؤيد هجوماً إسرائيلياً على المواقع النووية الإيرانية، أجاب بايدن: "لا، وسنناقش مع الإسرائيليين ما الذي سيفعلونه، لكننا جميعاً (دول مجموعة السبع) متفقون على حقهم في الرد، لكن يجب أن يكون هذا الرد متناسباً".

وأكد الرئيس الأميركي للصحافيين، أنه سيتم فرض المزيد من العقوبات على إيران، مشيراً إلى أنه سيتحدث "قريباً" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما كان آخر اتصال هاتفي بينهما في 21 أغسطس الماضي.

وخلال وقت سابق الأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن بايدن انضم إلى مكالمة مع زعماء مجموعة السبع، لتنسيق رد قد يتضمن فرض عقوبات جديدة على طهران، على خلفية هجومها الذي شنته ضد إسرائيل.

وقال بيان من حكومة إيطاليا التي تتولى رئاسة الدورة، إن "مجموعة السبع أعربت عن قلقها الشديد إزاء التصعيد في الساعات الأخيرة، وأكدت مجدداً أن الصراع على مستوى المنطقة ليس في مصلحة أحد، كما أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكن".

"سنرد بشكل أقوى"

وأطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، الثلاثاء، في خطوة وصفها بايدن سابقاً بأنها "غير فعالة"، فيما توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن تدفع إيران ثمن الهجوم.

وفي المقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، في وقت سابق الأربعاء، إن بلاده لا تبحث عن الحرب، ولكن إذا تحركت إسرائيل ضدها فـ"سترد بشكل أقوى وأشد"، مشيراً إلى أنه سعى منذ توليه الرئاسة في يوليو الماضي إلى أن يعبّر عن تطلعه للسلام والهدوء في المنطقة.

وأضاف بيزشكيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة: "لا توجد أي دولة تسعى للتنمية عن طريق الحرب".

وذكر بيزشكيان، أن "إيران تريثت وصبرت من أجل السلام، لكن بدلاً من أن تكف إسرائيل عن هذه الجرائم أصبحت أكثر عنفاً سواء في غزة أو لبنان"، مشيراً إلى أن طهران "اضطرت للرد" على تل أبيب.

وحذر: "إذا قاموا بالرد على إيران، فسنرد بشكل أقوى وأشد"، معتبراً أن هدف إسرائيل "زعزعة الأمن وتوسيع الأزمة في المنطقة"

منشآت نفطية ونووية

وتخطط إسرائيل لتوجيه "رد قوي" على الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم في غضون أيام، ربما يستهدف منشآت نفطية داخل إيران، ومواقع استراتيجية أخرى، حسبما ذكر مسؤولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس".

وأشار الموقع الأميركي إلى أن إسرائيل وإيران لم تكونا يوماً بمثل هذا القرب إلى فتح جبهة جديدة، وأكثر خطورة في الصراعات التي تعصف بالشرق الأوسط، وسط مخاوف من "حرب إقليمية شاملة".

وهددت إيران بأنه إذا ردت إسرائيل "بقوة" على ما يقرب من 200 صاروخ أطلقتها طهران، الثلاثاء، فإنها ستهاجم مرة أخرى.

 وفي حال حدوث ذلك، يقول مسؤولون إسرائيليون، إن جميع الخيارات ستكون مطروحة بما في ذلك ضربات على منشآت نووية إيرانية.

ولفت الموقع، إلى أن الرد الإسرائيلي يمكن أن يشمل غارات جوية تشنها طائرات مقاتلة، فضلاً عن عمليات سرية مماثلة لتلك التي اغتيل فيها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين.

ويشير العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى منشآت نفط إيرانية كهدف محتمل، لكن البعض يقول إن تنفيذ اغتيالات مستهدفة، وتدمير أنظمة دفاع جوي الإيرانية، هي أيضاً احتمالات.

تصنيفات

قصص قد تهمك