رغم تحفظ ألمانيا.. الاتحاد الأوروبي يتجه لفرض رسوم جديدة على السيارات الكهربائية الصينية

عدد كبير من السيارات والشاحنات وآلات البناء الصينية الصنع في ميناء يانتاي الصيني في انتظار شحنها للتصدير. 8 مايو 2024 - AFP
عدد كبير من السيارات والشاحنات وآلات البناء الصينية الصنع في ميناء يانتاي الصيني في انتظار شحنها للتصدير. 8 مايو 2024 - AFP
دبي/ بروكسل -الشرقرويترز

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى التصويت لصالح فرض رسوم جمركية تصل إلى 38% على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، الجمعة، فيما تخشى ألمانيا من أن تؤدي هذه الخطوة إلى إشعال حرب تجارية مع بكين.

وأفادت "رويترز"، الأربعاء، بأن الإجراء حصل بالفعل على ما يكفي من الأصوات للموافقة عليه، بدعم من فرنسا واليونان وإيطاليا وبولندا، التي يشكل سكانها 39% من الاتحاد الأوروبي. يجب أن يصوت ما لا يقل عن 65% من سكان الاتحاد الأوروبي ضد خطة التعريفات الجمركية لوقفها.

وتخشى بروكسل مما تصفه بـ"مساعدات غير عادلة" تقدمها حكومة بكين لمصنعي السيارات الكهربائية التي تسمح ببيع المنتجات الصينية بسعر يقوض تلك السيارات المصنعة في أوروبا.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز للصحافيين وقادة الأعمال الدوليين والسياسيين، الأربعاء، إن المحادثات لإيجاد أفضل صفقة بشأن التعريفات الجمركية المقترحة من الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين "يجب أن تستمر".

وفي حديثه في الحوار العالمي في برلين، قال المستشار شولتز، "يجب أن تستمر المفاوضات مع الصين بشأن المركبات الكهربائية.. يجب علينا كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي ألا نؤذي أنفسنا في النزاعات التجارية".

وتابع: "لهذا السبب يجب أن تستمر المفاوضات مع الصين بشأن السيارات الكهربائية، ولماذا يجب علينا أخيراً معالجة المجالات التي تضر فيها الواردات الصينية الرخيصة باقتصادنا، على سبيل المثال الصلب".

تحفظات ألمانية

وشجع الرئيس التنفيذي لشركة BMW الألمانية العملاقة للسيارات، أوليفر زيبسي، المستشار شولتز وحكومته الائتلافية على اتباع مسار دبلوماسي لضمان عدم وقوع شركات أوروبية مثل شركته في مرمى النيران إذا ردت الصين بالمثل.

وفي العام الماضي وحده، صدرت الشركات الألمانية سيارات وقطع غيار بقيمة 29.08 مليار دولار إلى الصين، بينما بلغت واردات السيارات وقطع الغيار الصينية إلى البلاد، 7.52 مليار دولار.

وقال سفير ألمانيا لدى الاتحاد الأوروبي، مايكل كلاوس، الثلاثاء، إن العضو الأكثر قوة في الكتلة لم يقرر بعد كيفية التصويت، لكنه يتوقع أن تمتنع معظم العواصم عن التصويت الجمعة، مما يعني أن "الرسوم الجمركية، على الأرجح، سيتم تأكيدها".

ولن يُحسب الامتناع عن التصويت كتصويت ضد الإجراءات الأوروبية. وقال كلاوس في حدث استمر ثلاثة أيام في بروكسل استضافته مجلة "بوليتيكو"، إن الاقتراح يوفر أيضاً للدول الأعضاء الفردية بعض الغطاء من الانتقام الصيني، ويُظهر  عدم معارضة الاقتراح، "لكنه يرسل إشارة بأنك لست من يدفع من أجله".

وبغض النظر عن ذلك، يقول المحللون، ستكون هناك حاجة إلى استمرار المفاوضات بشأن مساعدات حكومة الصين لصناعة السيارات الكهربائية.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في برلين، المساعدات الصينية بأنها "لا تطاق". وذكرت "بلومبرغ" أن ألمانيا تتوقع أن يمتنع عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي عن التصويت على التعريفات الجمركية.

وقال وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، الأربعاء، إن "الحرب التجارية مع الصين ستلحق بنا ضرراً أكثر من نفعها لصناعة أوروبية رئيسية وقطاع حيوي في ألمانيا".

وألمحت بكين إلى أنها قد ترد بتعريفات جمركية على السيارات الألمانية والإيطالية، وعلى المنتجات الزراعية الأوروبية مثل منتجات الألبان ولحم الخنزير والبراندي الفرنسي.

وقدمت المفوضية الأوروبية، التي تجري تحقيقاً لمكافحة الدعم على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، اقتراحها بشأن التعريفات الجمركية النهائية إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة للتصويت المتوقع، الجمعة.

تصنيفات

قصص قد تهمك