إسرائيل تتعهد بـ"رد قريب" على إيران.. وواشنطن: تل أبيب لم تحدد ما ستفعله

دبي-الشرق

قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، الخميس، إن بلاده لديها خيارات كثيرة فيما يتعلق بالرد على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران، الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أن تل أبيب ستظهر "القوة والإرادة قريباً" لطهران، فيما ذكر مسؤول أميركي، أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن إسرائيل قررت كيفية الرد بما في ذلك ما إذا كانت ستضرب منشآتها النفطية.

أضاف السفير الإسرائيلي في مقابلة مع شبكة CNN: "لدينا خيارات كثيرة، ولذلك فإن الأمر يرجع لنا في تقرير أين ومتى سنشن الهجوم. هم مستهدفون ويعلمون ذلك".

وتابع دانون: "إذا فشلت الدبلوماسية فعلينا النظر في خيارات أخرى، إذا كنتم تعرفون أن إيران تطور حقاً قدرات نووية، فإلام ينتظر العالم الغربي؟".

وتابع: "نحن أقوياء ونتحلى بالإرادة، وسنظهر ذلك لإيران قريباً".

تحركات أميركية

وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى إقناع إسرائيل بـ"تقليص" ردها المرتقب على هجوم إيران الصاروخي، على أمل منع تفاقم صراع إقليمي تتسع رقعته في منطقة الشرق الأوسط على نحو لا يمكن السيطرة عليه، رغم مخاوف غربية من أن تأثير واشنطن ربما يكون "محدوداً"، وفق صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر خلال إفادة صحافية، الخميس، إن "إيران لم تمارس ضبط النفس، وأطلقت 200 صاروخ باليستي، حيث صعدوا هذا الصراع من خلال شن هجوم مباشر على إسرائيل للدفاع عن المنظمات الإرهابية التي رعتها طهران في المنطقة".

ولفت إلى أن بلاده مستمرة في مناقشاتها مع إسرائيل بشأن طبيعة الرد على الهجوم الإيراني، رافضاً الدخول في تفاصيل عن أبرز الخيارات المطروحة على الطاولة، لكنه شدد على عدم دعم بلاده لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

مباحثات مستمرة

من جهتها، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" سابرينا سينج، إن الوزارة تجري مناقشات مع مسؤولين إسرائيليين بخصوص الرد المحتمل على الهجوم الإيراني، لكنها امتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل عن المناقشات.

وقالت سينج في الإفادة الصحافية اليومية: "نتحدث بالتأكيد إليهم عن ردهم، لكن ماذا سيكون ردهم، لن أتكهن أكثر. لكننا مستمرون في التواصل معهم".

وأضافت: "نحن نواصل التشاور معهم، أما فيما يتعلق بما إذا كان الرد وشيكاً، فهذا يبقى قيد المتابعة، نحصل على تحديثات بشأن بعض خططهم وعملياتهم".

وتابعت: "نحن لا نحصل على إشعار مسبق لكل عملية يقومون بها كل يوم، لكن هناك بالتأكيد، تنسيق جيد بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ونظيره الأميركي لويد أوستن".

وشددت على أن "مهمة القوات الأميركية في الشرق الأوسط لم تتغير، هي هناك من أجل حماية قواتنا بالمنطقة، وللدفاع عن إسرائيل إذا تم استدعاؤهم".

وأردفت: "قامت قواتنا بذلك في الأول من أكتوبر عندما شنت إيران هجوماً آخر ضد إسرائيل، حيث وقفت قواتنا بالطبع إلى جانب القوات الإسرائيلية، وتعاملت مع ما يقرب من 200 صاروخ باليستي تم إطلاقها من إيران. لذا، لم تتغير المهمة، وهم يواصلون العمل ضمن منطقة العمليات".

ولفت مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، إلى أن "الولايات المتحدة لا تعتقد أن إسرائيل قررت كيفية الرد على الهجوم الإيراني، بما في ذلك ما إذا كانت ستضرب منشآتها النفطية"، مضيفاً: "كما قال الرئيس (جو بايدن)، نواصل إجراء مناقشات مع الإسرائيليين حول ردهم على هجوم الثلاثاء، ونعلم أنهم ما زالوا يعملون على تحديد ما سيفعلونه بالضبط".

ورداً على استفسارات عن إمكان دعم إسرائيل في ضرب منشآت نفط إيرانية، قال بايدن لصحافيين في وقت سابق الخميس: "نحن نناقش ذلك"، لكن "لن يحدث أي شيء اليوم".

أبرز الخطط المطروحة

وتخطط إسرائيل لتوجيه "رد قوي" على الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم في غضون أيام، ربما يستهدف منشآت نفطية داخل إيران، ومواقع استراتيجية أخرى، حسبما ذكر مسؤولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس".

وأشار الموقع الأميركي إلى أن إسرائيل وإيران لم تكونا يوماً بمثل هذا القرب إلى فتح جبهة جديدة، وأكثر خطورة في الصراعات التي تعصف بالشرق الأوسط، وسط مخاوف من "حرب إقليمية شاملة".

وهددت إيران بأنه إذا ردت إسرائيل "بقوة" على ما يقرب من 200 صاروخ أطلقتها طهران، الثلاثاء، فإنها ستهاجم مرة أخرى.

وفي حال حدوث ذلك، يقول مسؤولون إسرائيليون، إن جميع الخيارات ستكون مطروحة بما في ذلك ضربات على منشآت نووية إيرانية.

اقرأ أيضاً

منشآت نفطية ومواقع استراتيجية في بنك أهداف رد إسرائيل "القوي" على إيران

قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل تخطط لتوجيه "رد قوي" على الهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته إيران، الثلاثاء، في غضون أيام، ربما يستهدف منشآت نفطية داخل إيران.

ولفت الموقع، إلى أن الرد الإسرائيلي يمكن أن يشمل غارات جوية تشنها طائرات مقاتلة، فضلاً عن عمليات سرية مماثلة لتلك التي اغتيل فيها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين.

ويشير العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى منشآت نفط إيرانية كهدف محتمل، لكن البعض يقول إن تنفيذ اغتيالات مستهدفة، وتدمير أنظمة دفاع جوي الإيرانية، هي أيضاً احتمالات.

تصنيفات

قصص قد تهمك