انتخابات الرئاسة الأميركية.. السجن لموظفة تلاعبت بآلات التصويت في 2020

كاتبة مقاطعة ميسا في ولاية كولورادو تينا بيترز خلال اجتماع الحزب الجمهوري في ساحة برود مور العالمية، 9 أبريل 2022 - مصدر الصورة: صحيفة The Colorado Sun
كاتبة مقاطعة ميسا في ولاية كولورادو تينا بيترز خلال اجتماع الحزب الجمهوري في ساحة برود مور العالمية، 9 أبريل 2022 - مصدر الصورة: صحيفة The Colorado Sun
دبي-الشرق

قضت محكمة أميركية بسجن موظفة في ولاية كولورادو 9 سنوات بعد إدانتها بالتلاعب بآلات التصويت التي كانت تحت سيطرتها في محاولة فاشلة لإثبات أنها استُخدمت لتزوير انتخابات 2020 ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، وفق "بوليتيكو".

وساعدت تينا بيترز (68 عاماً) في اختراق أنظمة الكمبيوتر الانتخابية في مقاطعة ميسا، وسمحت لشخص غير مصرح له بالوصول إلى معدات التصويت وسجلات الانتخابات.

وفي جلسة استماع في جراند جنكشن بولاية كولورادو، وبخ القاضي ماثيو باريت الموظفة بيترز بشدة من على المنصة، قائلاً لها إنه فرض عليها العقوبة الشديدة لأنها قدمت مراراً وتكراراً ادعاءات كاذبة بشأن هزيمة ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية.

وقال القاضي: "أنا مقتنع أنك ستفعلين كل ذلك مرة أخرى لو استطعت.. أنت متمردة مثل أي متهم رأته هذه المحكمة"، مضيفاً: "أنت لست بطلة.. لقد أسأت استخدام منصبك وأنت محتالة".

وأثناء المحاكمة، قال المدعون إن بيترز، المنتمية للحزب الجمهوري، كانت تسعى إلى الشهرة، وأصبحت "مهووسة" بمشاكل التصويت بعد تورطها مع أولئك الذين شككوا في دقة نتائج الانتخابات الرئاسية.

وقبل النطق بالحكم، اعتذرت بيترز عن التهم الجنائية السبع التي وجدتها هيئة المحلفين مذنبة بها، وقالت للمحكمة: "لم أفعل أي شيء بدافع الخبث لانتهاك القانون.. كل ما أردته هو خدمة شعب مقاطعة ميسا".

وأثارت بيترز غضب المحكمة عندما حاولت الاستمرار في الادعاءات، التي لم تؤكدها أي سلطة قانونية، بشأن "الأجهزة اللاسلكية" والبرمجيات التي غيرت صور بطاقات الاقتراع في آلات التصويت.

وقال القاضي: "لقد تركتك تتحدثين بما فيه الكفاية حول هذا الموضوع.. الأصوات هي الأصوات".

أول حكم ضد مسؤول محلي

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن هذا الحكم هو الأول الذي يصدر ضد مسؤول انتخابي محلي أدين بالمسؤولية عن خروقات أمنية لآلات التصويت التي صنعتها شركة دومينيون فوتينج سيستمز.

وبعد هزيمة ترمب أمام جو بايدن، سعى نشطاء مؤيدون لترمب في جميع أنحاء البلاد إلى الوصول إلى آلات دومينيون، على أمل إثبات أنها استُخدمت في مؤامرة لقلب الأصوات من ترمب إلى بايدن.

لكن كل هذه الجهود باءت بالفشل، وفتح مسؤولون محليون في العديد من الحالات تحقيقات مثل تلك التي أجريت مع بيترز.

وأدينت بيترز بثلاث تهم تتعلق بمحاولة التأثير على موظف عام، وتهمة واحدة بالتآمر لارتكاب انتحال صفة جنائية وسوء السلوك من الدرجة الأولى، وانتهاك الواجب والفشل في الامتثال لوزير الخارجية.

ووجدت المحكمة أنها غير مذنبة بـ"التآمر لارتكاب انتحال صفة جنائي".

وفي منشور على منصة "إكس" بعد إدانتها، اتهمت بيترز شركة Dominion Voting Systems ومقرها كولورادو، والتي صنعت نظام الانتخابات في مقاطعتها، بالإضافة إلى محامي مسؤولي الانتخابات في الولاية بسرقة الأصوات.

وقالت: "سأستمر في القتال حتى الكشف عن الحقيقة التي لم يُسمح بإحضارها خلال هذه المحاكمة.. هذا يوم حزين لأمتنا والعالم، لكننا سنفوز في النهاية".

وقال المدعي العام لولاية كولورادو فيل وايزر إن إدانتها بمثابة تحذير من أن التلاعب بعملية التصويت سيؤدي إلى عواقب وخيمة.

تصنيفات

قصص قد تهمك