حملة هاريس تنفق على الإعلانات أكثر بمرتين من ترمب

المرشحة الرئاسية الديمقراطية ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال حدث انتخابي في مركز دورت المالي في فلينت بولاية ميشيجان بالولايات المتحدة الأميركية. 4 أكتوبر 2024. - REUTERS
المرشحة الرئاسية الديمقراطية ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال حدث انتخابي في مركز دورت المالي في فلينت بولاية ميشيجان بالولايات المتحدة الأميركية. 4 أكتوبر 2024. - REUTERS
دبي-الشرق

أنفقت حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس 263 مليون دولار على قطاع الإعلانات منذ نهاية المؤتمر الديمقراطي في 22 أغسطس الماضي إلى الرابع من أكتوبر الجاري، وهو ما يقرب من ضعفين ونصف ضعف المبلغ الذي أنفقته حملة منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، البالغ 109 ملايين دولار، وفقاً لأحدث تقارير الإنفاق لمؤسسة AdImpact.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن حجم حملة هاريس المالية يبلغ 3 أضعاف حجم حملة ترمب، كما أنها دائماً ما تتباهى بأن لديها موظفين ومتطوعين، وإعلانات رقمية أكبر من التي لدى ترمب، بالإضافة إلى امتلاكها برنامجاً تنظيمياً أكثر تطوراً، يعتمد على الهواتف الذكية.

كما خصصت حملة هاريس أموالاً إضافية لإطلاق المنتجات والبطولات الرياضية الاحترافية، إذ حلقت طائرة بدون طيار تابعة لهاريس مؤخراً فوق فيلادلفيا، والتي غالباً ما يحصل الحاضرون في تجمعها على أساور حفلات موسيقية مضيئة، كما أن هناك خططاً قيد الإعداد لدى الحملة لإطلاق إعلان للمرشحة في أواخر أكتوبر، يكون على شبكات البث في الولايات المتأرجحة.

وتعتبر حجم ميزانية هاريس المالية أكبر من الميزانيات لمنافسي ترمب من الحزب الديمقراطي في انتخابات 2016 و 2020، وكذلك حملة الديمقراطي باراك أوباما الذي كان متقدماً في حجم الإنفاق على منافسيه الجمهوريين في سباقيه للبيت الأبيض، وفقاً لتحليل "واشنطن بوست".

وأشارت مؤسسة AdImpact إلى أن الديمقراطيين أنفقوا 97 مليون دولار على الإعلانات الرئاسية المتسقة مع أجهزة الكمبيوتر المكتبية والهواتف المحمولة، خلال الانتخابات الرئاسية، متجاوزين الجمهوريين بـ 34 مليون دولار.

كما أنفق الديمقراطيون ما مجموعه 278 مليون دولار على الإعلانات الرقمية على منصات فيسبوك وجوجل، أي ما يقرب من 3 أضعاف إجمالي ما أنفقه الجمهوريون، وعلى الرغم من أنهم أنفقوا أكثر من الجمهوريين في انتخابات 2020، إلا أن الميزة الإضافية لهذه الإعلانات كانت أقل آنذاك.

وأسفرت تقارير المؤسسة عن فجوة في الإنفاق بين حملة مرشحي الحزبين، إلا أنها لم تكن مؤثرة في ترجيح كفة مسار السباق الرئاسي لمصلحة الديمقراطيين حتى الآن، إذ لا يزال ترمب في وضع أفضل بكثير في هذه المرحلة بحسب استطلاعات الرأي مقارنة بما كان عليه في نفس المرحلة في عام 2020.

ولا يزال استراتيجيو حملة هاريس مقتنعين بأن الانتخابات الحالية ستكون متقاربة، وسيتم تحديد الفائز فيها بهامش ضيق في عدد من الولايات المتأرجحة، معتبرين أن مزايا الإنفاق الكبيرة التي يتمتعون بها ستكون مهمة.

تعليق حملة ترمب وهاريس 

وقالت لورين هيت المتحدثة باسم "حملة هاريس": "كنا نعلم دائماً أن هذا سيكون سباقاً متقارباً، لذلك قمنا ببناء حملة يمكنها الفوز في سباق من هذا الطابع".

وأضافت: "يبدو أن استراتيجيتنا أكثر قرباً للنجاح من خطة ترمب. يمكن للناخبين معرفة الفرق بين شخص يحاول كسب صوته، وشخص آخر (ترمب) اعتبر صوت الناخب كأمر مسلم به".

وقالت كارولين ليفات المتحدثة باسم "حملة ترمب" في بيان: "تنفق هاريس مئات الملايين من الدولارات، ولا تزال تحظى بأصوات أسوأ ضد ترمب مقارنة بأي ديمقراطي آخر ضده على الإطلاق؛ وذلك لأن ترمب جمع أفضل فريق حملة في هذا المجال".

وأظهر متوسط استطلاعات الرأي العام التي أجرتها صحيفة "واشنطن بوست"، أن هاريس تتقدم بنقطتين أو 3 في ويسكونسن وميشيجان وبنسلفانيا، بينما يتقدم ترمب بتقدم بنقطتين في أريزونا وجورجيا.

أما الفارق في نورث كارولاينا ونيفادا فهو أقل من نقطة مئوية واحدة، مع الأخذ في الاعتبار أن كل ولاية تقع ضمن خطأ استطلاعي طبيعي يبلغ 3.5 نقطة، ويمكن أن تذهب في أي اتجاه.

وأعربت لارا ترمب، زوجة ابن الرئيس السابق والرئيسة المشاركة للجنة الوطنية الجمهورية، عن مخاوفها من أن "حملة ترمب" تحتاج إلى إنفاق المزيد من الأموال على الإعلانات الرقمية، وفقاً للصحيفة.

ويعمل ترمب على عقد سلسلة من حملات جمع التبرعات في الشهر الأخير من السباق، في محاولة لجمع المزيد من الأموال لحملته.

في المقابل تتخذ هاريس التي دخلت السباق الرئاسي أواخر يوليو الماضي، نهجاً أكثر حذراً تجاه وسائل الإعلام، على الرغم من أن فريقها يقول إنها "ستجري المزيد من المقابلات في الأسابيع المقبلة"، بالإضافة إلى أنها تخطط لمقابلة شخصية مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة CBS وفرص أخرى مع منافذ إخبارية محلية في ولايات رئيسية، وفقاً للصحيفة.

تصنيفات

قصص قد تهمك