هاريس تتعهد بـ"دعم فيدرالي مستمر" للمناطق المتضررة جراء إعصار "هيلين"

تعهدت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، بمواصلة الدعم الفيدرالي، للمناطق التي تعرضت إلى الدمار جرّاء الإعصار "هيلين"، وذلك خلال زيارتها لولاية نورث كارولاينا، السبت، وسط وادعاءات من منافسها الجمهوري دونالد ترمب، بأن الاستجابة الفيدرالية في الولاية كانت "رديئة".

وزارت هاريس المناطق المتضررة كمرشحة ديمقراطية للانتخابات الرئاسية، وليست كنائبة الرئيس، وقالت إنها تريد "أن تلقي نظرة شخصية على الدمار"، مضيفة أن "مشاركة الأجانب في تقديم المساعدة يشير إلى أن لدى الغالبية العظمى منا الكثير من القواسم المشتركة أكثر مما يفرقنا"، والذي يأتي منسجماً مع صدى الخط الذي تستخدمه كثيراً في حملتها الانتخابية، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

والتقت نائبة الرئيس بأعضاء الحرس الوطني، وأعربت عن امتنانها للمساعدة التي قدموها للسكان.

وقالت هاريس في شارلوت إن المسؤولين الفيدراليين والمحليين سيواصلون العمل معاً لتقديم "الإغاثة والدعم والمساعدة للأشخاص الأكثر احتياجاً".

وأكد بايدن وهاريس استعداد الحكومة للمساعدة، وتتضمن جهود الإدارة حتى الآن تغطية تكاليف جميع جهود الإنقاذ والتعافي، في جميع أنحاء الجنوب الشرقي لعدة أشهر، بينما تكافح الولايات تحت وطأة الأضرار الشاملة.

وبعث بايدن إلى أعضاء الكونجرس رسالة قال فيها: "في حين أن صندوق الإغاثة من الكوارث التابع لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية يتمتع بالموارد التي يحتاجها الآن لتلبية الاحتياجات الفورية، إلا أن الصندوق يواجه عجزاً في نهاية العام".

كما دعا المشرعين إلى التحرك بسرعة لاستعادة التمويل لبرنامج قروض الكوارث التابع لإدارة الأعمال الصغيرة.

تسيس الكوارث 

وأصبحت الكوارث الطبيعية مسيسة في ظل السباق الرئاسي المحموم، إذ يتنقل المرشحون في مناطق الكارثة، وفي بعض الحالات يزورون نفس الأماكن لكسب الناخبين في الولايات المتأرجحة، بحسب "أسوشيتد برس".

وجدد ترمب خلال توقفه في فاييتفيل بولاية نورث كارولاينا، الخميس، شكواه بشأن الاستجابة الفيدرالية، مستشهداً بـ "المعاملة السيئة لنورث كارولاينا على وجه الخصوص".

في المقابل، اعتبر بايدن إلى أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، جمهوري من لويزيانا، يحجب الأموال المخصصة لاحتياجات الإغاثة في حالات الكوارث، وفقاً للوكالة.

إعصار مدمر

وتسبب الإعصار هيلين الذي ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة في دمار كبير وخلف 116 وفاة، وقطع الكهرباء عن الملايين، وتسبب في عرقلة الطرق، كما تركت الأمطار الغزيرة المصاحبة له الناس عالقين وبدون مأوى.

وفي نورث كارولاينا، توفي 46 شخصاً، تراوحت أعمارهم بين 4 و75 عاماً، بينهم 30 في مقاطعة بونكومب وحدها، إذ تعد نورث كارولاينا، واحدة من الولايات الأكثر تضرراً من العاصفة.

وأصدر بايدن حالة الطوارئ لولايات فلوريدا وجورجيا وألاباما ونورث كارولينا وساوث كارولينا وتينيسي، ونشر أكثر من 800 فرد من إدارة الطوارئ الفيدرالية في تلك المناطق للمساعدة في الاستجابة.

وذكرت شركات تأمين وخبراء الأسبوع الماضي، إن التقديرات لحجم الأضرار الناجمة عن الإعصار هيلين تشير إلى أنها "ستتراوح بين 15 مليار دولار وما يزيد على 100 مليار".

ومن المقرر أن يصدر المسؤولون تقييمات لما خلفه الإعصار، وهو ما سيوفر صورة أوضح لحجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات والناتج الاقتصادي.