تظاهر آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في مدن حول العالم، الأحد، عشية الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
خرجت المظاهرات في مدن كبرى من جاكرتا في إندونيسيا، وإسطنبول في تركيا، إلى العاصمة المغربية الرباط، وتأتي عقب احتجاجات اندلعت في عواصم أوروبية كبرى، بالإضافة إلى واشنطن ونيويورك، السبت.
وقال المتظاهر أحمد أونال، في إسطنبول حيث تجمع الآلاف: "نحن هنا لدعم المقاومة الفلسطينية".
وفي باريس، تجمع يهود لإحياء ذكرى مرور عام على هجوم حركة "حماس" الذي تقول إسرائيل إنه أودى بحياة 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
وقتلت الحرب الإسرائيلية على غزة ما يقرب من 42 ألف فلسطيني، حسبما تقول وزارة الصحة في القطاع، كما حولت القطاع الفلسطيني إلى أنقاض.
وشنت إسرائيل غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليل، وفي وقت مبكر من صباح الأحد، في أعنف قصف على العاصمة اللبنانية منذ أن صعدت إسرائيل بشكل حاد حملتها على جماعة "حزب الله"، الشهر الماضي.
وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، تجمع ما لا يقل عن 1000 محتج مؤيد للفلسطينيين، صباح الأحد، بالقرب من السفارة الأميركية لمطالبة واشنطن بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة.
وفي سيدني بأستراليا، تجمع آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين ورددوا هتافات، ولوحوا بالأعلام اللبنانية والفلسطينية وسط انتشار مكثف للشرطة التي اعتقلت أحد المتظاهرين بسبب رفعه علم إسرائيل يتوسطه الصليب المعقوف بدلاً من نجمة داوود.
وفي الرباط، تظاهر آلاف المغاربة مطالبين بوقف العنف في غزة ولبنان في أحد أكبر الاحتجاجات في البلاد منذ بداية الحرب.
وطالب محتجون في المغرب بإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ورددوا شعارات تقول "لا للتطبيع" و"فلسطين ليست للبيع"، ورفعوا لافتات كتبوا عليها "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"من الرباط تحية لبيروت الأبية".
وفي العاصمة الألمانية برلين، تظاهر الآلاف في الشوارع مطالبين بوقف الحرب على غزة، وألقى متظاهرون قنابل مضيئة على الشرطة.
وفي مدينة برشلونة الإسبانية تظاهر الآلاف للمطالبة بوقف الحرب على غزة ولبنان.
وفي المكسيك نظم الآلاف مسيرة في شوارع العاصمة مكسيكو سيتي لدعم الفلسطينيين والمطالبة بوقف الحرب
وعلى مدى العام الماضي، أدى حجم القتل والدمار في غزة إلى اندلاع بعض أكبر المظاهرات على مستوى العالم منذ سنوات، بما في ذلك في الولايات المتحدة التي شهدت إقامة مخيمات احتجاج مؤيدة للفلسطينيين لأسابيع عدة في الجامعات.
وأعرب مدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوفهم إزاء الخطاب المعادي للسامية والمعادي للإسلام في بعض الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة المتعلقة بالصراع، ويحذرون من تزايد التهديدات ضد اليهود والمسلمين في أنحاء العالم.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاء آخرون إن لإسرائيل حق في الدفاع عن النفس، لكن إسرائيل تواجه تنديدات دولية واسعة النطاق؛ بسبب حملتها العسكرية في غزة وقصفها للبنان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن طريقة إدارة حكومته للحرب تهدف لمنع تكرار هجوم "حماس".
