واشنطن: عمليات إسرائيل البرية في لبنان لا تزال محدودة حتى الآن

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر يتحدث إلى الصحافيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي في وزارة الخارجية بواشنطن. 21 فبراير 2024. - AFP
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر يتحدث إلى الصحافيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي في وزارة الخارجية بواشنطن. 21 فبراير 2024. - AFP
واشنطن-رويترز

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن التقديرات الأميركية تشير إلى أن العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان لا تزال محدودة حتى الآن، وذلك في الوقت الذي تستعد القوات الإسرائيلية على ما يبدو لتوسيع نطاق اجتياح جنوب لبنان في الذكرى الأولى لحرب غزة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، أن واشنطن أوضحت لإسرائيل أنها تريد استمرار عمل الطرق المؤدية إلى مطار بيروت.

وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة لا تريد أن تتعرض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان للخطر بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك التعرض لهجوم إسرائيلي، وأضافت أن قوات حفظ السلام تلعب دوراً هاماً في إرساء الأمن بالبلاد.

وأفادت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" في بيان، الأحد، بأنها تشعر بقلق عميق إزاء ما أسمته "أحدث الأنشطة" التي تقوم بها إسرائيل بالقرب من موقع البعثة داخل لبنان.

وقال ميلر للصحافيين الاثنين: "لا نريد أن نرى قوات اليونيفيل تتعرض للخطر بأي شكل من الأشكال. تلعب قوات اليونيفيل دوراً مهما في إرساء الأمن في لبنان".

والقوة موجودة بتفويض من مجلس الأمن لمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء المنطقة خالية من الأسلحة والأفراد المسلحين بخلاف الأفراد المنتمين للحكومة اللبنانية. وأثار ذلك خلافاً مع "حزب الله" المدعوم من إيران، والذي يسيطر فعلياً على جنوب لبنان.

ووفقاً لمقتطف من رسالة اطلعت "رويترز" عليها، طلب الجيش الإسرائيلي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، الاستعداد للانتقال لمسافة تزيد عن 5 كيلومترات من الحدود بين إسرائيل ولبنان، المعروفة باسم الخط الأزرق، "في أقرب وقت ممكن، من أجل الحفاظ على سلامتكم".

وقال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن القوات لا تزال في مكانها، وإنها رابط الاتصال الوحيد بين جيشي البلدين.

ويتحول التركيز في الحرب بشكل متزايد باتجاه الشمال إلى لبنان حيث تتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع "حزب الله" منذ أطلقت الجماعة وابلاً من الصواريخ دعماً لحماس في الثامن من أكتوبر 2023.

وبدأ الأمر بتبادل محدود لإطلاق النار يومياً، ثم تطور إلى قصف مقر "حزب الله" في بيروت وهجوم بري على القرى الحدودية بهدف القضاء على مقاتلي الحزب والسماح بعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من منازلهم في الشمال.

وتسبب الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص في الأسبوعين الماضيين إلى انتقال جماعي من جنوب لبنان حيث نزح أكثر من مليون شخص.

تصنيفات