يواجه الديمقراطيون في مجلس الشيوخ مساراً شاقاً للحفاظ على أغلبيتهم الضئيلة في نوفمبر، إذ يستعدون للدفاع عن 23 مقعداً في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وكثير منها في الولايات الأرجوانية (المتأرجحة) والحمراء (الجمهورية)، وفق "واشنطن بوست".
ويواجه الديمقراطيون، الذين يشغلون حالياً 51 مقعداً، احتمال خسارة مقعد في ولاية ويست فرجينيا، والذي يشغله السيناتور جو مانشين منذ عام 2010. وإذا حدث ذلك، فلن يحتاج الجمهوريون إلا إلى فوز إضافي واحد لاستعادة السيطرة على المجلس، شريطة أن يتمكنوا من تجنب أي اضطرابات في ولايات أخرى.
ومعروف أن الحزب الذي يسيطر على مجلس الشيوخ ستكون له السلطة على الأجندة التشريعية للرئيس المقبل، وتعيينات الوزراء، والترشيحات القضائية، وغير ذلك.
مونتانا
يتجه سباق مجلس الشيوخ في مونتانا إلى أن يكون اختباراً حاسماً للعضو الديمقراطي الحالي جون تيستر، الذي يواجه حملة إعادة انتخاب صعبة ضد المرشح الجمهوري تيم شيهي، وهو جندي متقاعد من قوات النخبة البحرية الأميركية يدعمه المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب.
ويحتاج تيستر إلى جذب ناخبين متنوعين بما في ذلك المستقلون والجمهوريون المعتدلون.
وأظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته كلية إيمرسون، في أوائل أغسطس، تقدم شيهي على تيستر بنقطتين فقط. (لا يتم استطلاع آراء مونتانا كثيراً؛ لأنها ليست ولاية متأرجحة في الانتخابات الرئاسية).
ويعتبر العديد من المحللين السياسيين سباق مونتانا هو المنافسة الأكثر أهمية لتحديد السيطرة على مجلس الشيوخ في هذه الدورة.
فلوريدا
تتعلق آمال الديمقراطيين في فلوريدا، التي قد تكون الحصان الأسود لدورة 2024، بالنائبة السابقة ديبي موكارسيل باول، التي خدمت لفترة واحدة في مجلس النواب بعد الموجة الزرقاء عام 2018، وتتحدى السيناتور الجمهوري الحالي ريك سكوت، الحاكم السابق للولاية لفترتين وحليف ترمب.
ويحتفظ سكوت بموطئ قدم قوي في الولاية، التي فاز بها ترمب بثلاث نقاط في عام 2020، لكنه يتقدم بفارق ضئيل على موكارسيل باول في معظم استطلاعات الرأي.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته كلية إيمرسون في أوائل سبتمبر، أن سكوت يتقدم بنقطة واحدة فقط، بينما أظهر استطلاع رأي أجرته مورنينج كونسلت، ونُشر بعد أقل من أسبوعين أنه يتقدم بأربع نقاط.
ميشيجان
تتجه كل الأنظار إلى ميشيجان المتأرجحة في نوفمبر المقبل، ويبدو أن السباق المحموم لخلافة السيناتور الديمقراطية المتقاعدة ديبي ستابيناو من أكثر السباقات تنافسية في البلاد.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع كلية سيينا في سبتمبر أن الديمقراطية إليسا سلوتكين، وهي عضو في مجلس النواب، تتقدم حالياً بفارق ضئيل يبلغ خمس نقاط على النائب الجمهوري السابق مايك روجرز.
وبما أن أيا من المرشحين ليس معروفاً جيداً، فإن نجاحهما يعتمد إلى حد كبير على أداء هاريس وترمب في إحدى ولايات "الجدار الأزرق" التي فاز بها ترمب في عام 2016، لكن بايدن فاز بها في عام 2020.
ويتمتع كلا المرشحين بخلفيات أمنية قومية، حيث خدم روجرز في مكتب التحقيقات الفيدرالي وكرئيس للجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وعملت سلوتكين في وكالة المخابرات المركزية وفي البنتاجون.
أوهايو
يعتبر السناتور شيرود براون من ولاية أوهايو أحد أكثر الديمقراطيين ضعفاً في اقتراع هذا العام. ويُعتبر سباق إعادة انتخابه ضد المرشح الجمهوري بيرني مورينو، رجل الأعمال الثري وحليف ترمب، ضمن الأكثر تقارباً.
ومن المتوقع أن يفوز ترمب بالولاية في السباق الرئاسي، بينما يتقدم براون حالياً بأربع نقاط، وفقاً لاستطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا في سبتمبر.
بنسلفانيا
تشتد المنافسة في الولاية بين الديمقراطي بوب كيسي والمنافس الجمهوري ديف ماكورميك. وتذبذب تقدم كيسي بين نقطتين إلى 9 نقاط في استطلاعات الرأي المختلفة، على الرغم من أن استطلاع رأي CNN / SSRS في أوائل سبتمبر، أظهر أن السباق الرئاسي وسباق مجلس الشيوخ متعادلان في بنسلفانيا.
ويمكن أن يساعد الاستثمار الرئاسي الضخم في بنسلفانيا في تعزيز موقف مرشحي مجلس الشيوخ، الذين ركزوا على مواقفهم بشأن قضايا مثل التضخم والإجهاض.
وسلطت حملة كيسي الضوء على موقف ماكورميك المناهض للإجهاض، بينما سعى ماكورميك إلى ربط كيسي بإدارة بايدن هاريس.
ويسكونسن
في سباق مجلس الشيوخ في ويسكونسن، تحافظ الديمقراطية تامي بالدوين على تقدمها بسبع نقاط على المرشح الجمهوري إريك هوفدي، وفقاً لاستطلاع رأي نيويورك تايمز وكلية سيينا في سبتمبر.
حاول هوفدي، وهو مصرفي ورجل أعمال، تصوير بالدوين على أنها بعيدة عن قيم ويسكونسن، وخاصة فيما يتعلق بقضايا مثل أمن الحدود وحقوق المتحولين جنسياً.
من ناحية أخرى، بذلت بالدوين جهداً للتواصل مع الناخبين الريفيين، وحصلت على تأييد من مجموعات مثل اتحاد مزارعي ويسكونسن.
أريزونا
في أريزونا، أصبحت المنافسة على استبدال السيناتور المتقاعدة كيرستن سينيما، وهي مستقلة تشارك في الانتخابات التمهيدية مع الديمقراطيين، نقطة محورية لكلا الحزبين.
ويتقدم النائب الديمقراطي روبن جاييجو حالياً بفارق كبير، حيث يتقدم بفارق 10 إلى 13 نقطة على الجمهورية كاري ليك، التي تعد شخصية مثيرة للانقسام بعد خسارتها لسباق منصب حاكم الولاية ومزاعمها الكاذبة المستمرة بشأن تزوير الانتخابات.
وحاولت حملة ليك الابتعاد عن مزاعمها الزائفة بشأن نزاهة الانتخابات، والتركيز على قضايا مثل التضخم والهجرة.
نيفادا
أثبتت حملة إعادة انتخاب السيناتور الديمقراطية جاكي روزن في نيفادا أنها أكثر أماناً؛ مما كان متوقعاً في مواجهة منافسها الجمهوري سام براون.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن روزن تتقدم بفارق يتراوح بين 7 و10 نقاط، بفضل توليها المنصب وجهودها القوية في جمع التبرعات.
وكافحت براون، وهي خريجة أكاديمية ويست بوينت ومحاربة قديمة في الجيش، وأصيبت بحروق بالغة في أفغانستان عام 2008 عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق، من أجل اكتساب الزخم بين الناخبين الجمهوريين على الرغم من قصتها الشخصية المقنعة.
تكساس
يبذل الديمقراطيون جهوداً كبيرة لإزاحة السيناتور الجمهوري تيد كروز من منصبه في تكساس، مما يزيد من حدة المنافسة في ما يعتبره العديد من خبراء استطلاعات الرأي سباقاً غير مؤكد قد يقلب التوقعات رأساً على عقب.
اكتسب النائب كولين ألريد، المرشح الديمقراطي الذي يتفوق على كروز في جمع التبرعات، زخماً في الأشهر الأخيرة حيث سلط الضوء على القضايا المتعلقة بحقوق الإجهاض وأمن الحدود، على أمل جذب المستقلين والمعتدلين الذين يشعرون بخيبة الأمل تجاه كروز.
ووجد استطلاع للرأي على مستوى الولاية أجرته شركة مورنينج كونسلت في سبتمبر أن ألريد يتقدم على كروز لأول مرة في هذه الدورة، بينما تظهر استطلاعات رأي أخرى أنه يتخلف عنه بهامش خطأ.
