وزير الدفاع الإسرائيلي يلمح لاغتيال هاشم صفي الدين: حزب الله بدون قائد

رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" هاشم صفي الدين خلال جنازة قيادي في الجماعة. 4 يوليو 2024 - REUTERS
رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" هاشم صفي الدين خلال جنازة قيادي في الجماعة. 4 يوليو 2024 - REUTERS
القدس/دبي -رويترزالشرق

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الثلاثاء، إن  هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام الراحل لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله "قُضي عليه على ما يبدو"، في إشارة إلى الغارة التي استهدفته الخميس الماضي، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ولم يقدم جالانت مزيداً من التفاصيل. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يحل هاشم صفي الدين، القيادي الكبير في الجماعة، محل نصر الله.

وقال جالانت لضباط في مركز القيادة الشمالية للجيش، وذلك بحسب مقطع مصور وجيز نشره الجيش، "حزب الله منظمة من دون قائد. قُضي على نصر الله، وربما قُضي على بديله أيضاً".

وأضاف: "لا يوجد من يتخذ القرارات، لا يوجد من يتصرف".

وكان صفي الدين يدير "حزب الله" بالاشتراك مع نعيم قاسم، نائب الأمين العام منذ اغتيال نصر الله، وكان من المتوقع أن يُنتخب صفي الدين أميناً عاماً للحزب، إلا أن "حزب الله" لم يعلن ذلك رسمياً حتى الآن.

وقال قاسم في بيان بثه التلفزيون الثلاثاء، إن الجماعة ستنتخب أميناً عاماً جديداً، وإنها ستعلن ذلك بمجرد إتمامه.

غموض بشأن مصير صفي الدين

قال مصدر أمني لبناني السبت 5 أكتوبر، إن الاتصال فُقد مع هاشم صفي الدين، منذ الجمعة، وذلك بعد إعلان إسرائيل استهدافه في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأوضح المصدر الأمني، ومصدران أمنيان آخران في لبنان، أن الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع الضربة الإسرائيلية.

وشنت إسرائيل ضربة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الخميس. ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارة استهدفت صفي الدين الذي كان حينئذ داخل مخبأ تحت الأرض.

 ولم يصدر "حزب الله"، حتى الآن، أي تعليق على مصير صفي الدين منذ وقوع الهجوم.

من هو هاشم صفي الدين؟

وهاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" السابق في "الحرس الثوري" الإيراني، الذي اغتيل بغارة أميركية في بغداد في 3 يناير 2020، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

ويُشبه صفي الدين، ابن خالته، في الشكل والجوهر، وحتى في لثغة الراء. وأُعد لخلافته منذ عام 1994، وجاء من قُم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. وأشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

ووفقاً للصحيفة، كان صفي الدين "ظل" نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.

تصنيفات

قصص قد تهمك