محمد عفيف: ليس لدينا أسلحة بالضاحية.. وضرب تل أبيب "مجرد بداية"

حزب الله: أولويتنا هزيمة إسرائيل.. ونظل منفتحين على جهود وقف العدوان

لبنانيون يتفقدون آثار الدمار التي لحقت بأحد المنازل بعد ضربة إسرائيلية، بيروت. 11 أكتوبر 2024 - Reuters
لبنانيون يتفقدون آثار الدمار التي لحقت بأحد المنازل بعد ضربة إسرائيلية، بيروت. 11 أكتوبر 2024 - Reuters
بيروت/دبي-رويترزالشرق

قال رئيس العلاقات الإعلامية في جماعة حزب الله اللبنانية محمد عفيف الجمعة، إن أولوية الجماعة في الوقت الراهن هي هزيمة إسرائيل عسكرياً، لكنها منفتحة على أي جهد لوقف العدوان.

وذكر عفيف في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث ظهرت أنقاض المباني المدمرة من خلفه "ضرب تل أبيب ليس سوى البداية وما حصل في الأيام الأخيرة لحيفا وعكا ونهاريا وصفد يؤكد إننا لا زلنا في البداية، وإلى العدو نقول لم تر بعد إلا القليل".

وأضاف "أولويتنا المطلقة الآن هي إلحاق الهزيمة بالعدو وإجباره بالقوة على وقف العدوان ومع ذلك فإن أي جهد سياسي داخلي أو خارجي لتحقيق وقف العدوان مشكور ما دام متطابقاً مع رؤيتنا الشاملة للمعركة وظروفها ونتائجها".

ونفى عفيف وجود أسلحة مخزنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال إن إسرائيل استخدمت قنابل موقوتة لجعل الأمر يبدو كذلك، ووعد سكان الحي والنازحين من جنوب لبنان والبقاع بأنهم سيعودون قريباً.

وأعرب نائب الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم الثلاثاء، عن دعم الجماعة لتحركات رئيس مجلس النواب نبيه بري، لوقف العدوان على لبنان.

وقال: "نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به الرئيس بري، وعنوانه الأساس وهو وقف إطلاق النار، وعلى كل حال بعد أن يترسخ موضوع وقف النار، وتستطيع الدبلوماسية أن تصل إليه، سنناقش كل التفاصيل الأخرى، وتتخذ فيها القرارات بالتعاون".

بدوره، قال رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع الخميس، أن أي اتفاق مستقبلي بشأن وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، يجب أن يشمل أيضاً صفقة أسرى مع حركة "حماس"، في قطاع غزة، بحسب ما نقله موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤول أميركي ومصدر آخر مطلع.

ونقل الموقع عن مصادر قولها إن برنياع أفاد بهذه التصريحات لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز، ما يمثل تغييراً في موقف إسرائيل، التي حاولت في الأشهر الأخيرة الفصل بين ترتيب لتهدئة الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

قصف إسرائيلي عنيف

واشتد الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله في الأسابيع القليلة الماضية، وسط قصف إسرائيلي لجنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ووادي البقاع أسفر عن سقوط العديد من كبار قادة الجماعة. وبدأت إسرائيل الأسبوع الماضي، توغلاً برياً في جنوب لبنان.

ومنذ 23 سبتمبر، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية بشدة، وأعلنت أنها دمرت عشرات الآلاف من صواريخ حزب الله، معظمها في جنوب لبنان، وسهل البقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت.

وتأثر حزب الله بالضربات الإسرائيلية المدمرة، والتي كان من أبرز نتائجها اغتيال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله. 

وقالت أربعة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله إن الجماعة المدعومة من إيران لا تزال تملك مخزوناً كبيراً من الأسلحة، ومن بينها أقوى صواريخها الدقيقة التي لم تستخدمها بعد، رغم موجات الغارات الجوية التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانة حزب الله بشدة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن إطلاق جماعة حزب الله بين 100 و200 صاروخ وقذيفة يومياً في المتوسط، وليس الآلاف كما كان متوقعاً "يكشف عما لحق بها من ضعف كبير"، وفق قوله.

وتباينت تقديرات حجم خسائر حزب الله. وقال دبلوماسي غربي إن الجماعة، قبل اغتيال نصر الله، خسرت نحو 25% من قدرتها الصاروخية. وجاء في تقرير سابق لرويترز أن إيران عرضت إعادة تزويد حليفتها بالأسلحة، لكنها واجهت تحديات في خطوط الإمداد.

تصنيفات

قصص قد تهمك