أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، اتصالين هاتفيين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية إن بلينكن أكد في اتصاله مع ميقاتي التزام الولايات المتحدة بإيجاد حل دبلوماسي للصراع عبر الخط الأزرق، بما ينفذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، ويسمح للنازحين في إسرائيل ولبنان بالعودة إلى منازلهم.
و"الخط الأزرق"، وهو خط حددته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، ويحظر قرار مجلس الأمن رقم 1701 في لعام 2006، على جميع الأطراف عبور "الخط الأزرق".
وأنهى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الحرب التي استمرت شهراً في عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، ودعا إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان، وأن يكون الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هما القوة المسلحة الوحيدة جنوبي نهر الليطاني.
وأكد بلينكن وفق البيان، "الدعم المستمر من الولايات المتحدة للمؤسسات اللبنانية، التي يمكن أن تساعد في استقرار البلاد، بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية".
وذكر البيان أن بلينكن ناقش المساعدات الإنسانية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة مؤخراً، والبالغة حوالي 157 مليون دولار لدعم السكان المتضررين من النزاع في لبنان والمنطقة.
وقال البيان إن بلينكن أعرب عن قلقه إزاء فقدان الأرواح بين المدنيين، وتناول الشغور الرئاسي في لبنان و"ضرورة تمكين القيادة التي تعكس إرادة الشعب من أجل لبنان مستقر ومزدهر ومستقل".
وشدد بلينكن على أن لبنان "لا يمكن أن يسمح لإيران أو حزب الله بعرقلة الأمن والاستقرار في البلاد".
وفي اتصاله المنفصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، جدد بلينكن مجدداً التزام واشنطن، بحل دبلوماسي دائم للصراع عبر الخط الأزرق.
وأشار الوزير إلى "الدور الرئيسي"، الذي ستلعبه المؤسسات الحكومية بعد انتهاء الصراع، و"ضرورة ملء الفراغ الرئاسي بالوسائل الديمقراطية التي تعكس إرادة الشعب اللبناني".
وجدد الوزير "تعازيه الصادقة وقلقه العميق بشأن فقدان الأرواح البشرية ومعاناة المدنيين، بما في ذلك حجم الأشخاص النازحين داخلياً".
وأكد التزام الولايات المتحدة بمعالجة الاحتياجات الإنسانية للبنان.
وحض وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس، في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، إسرائيل على تنسيق جهودها، للانتقال من العمليات العسكرية في لبنان، إلى مسار دبلوماسي، في أسرع وقت ممكن.
كما جدد الالتزام الأميركي بـ"ترتيب دبلوماسي"، يضمن عودة آمنة للسكان على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان.
