الأمم المتحدة: 25% من الأراضي اللبنانية تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية

موظفو منظمة "انقذوا الأطفال" يلهون في ملجأ مؤقت بمدرسة مع أطفال لبنانيين نازحين، بيروت. 15 أكتوبر 2024 - Reuters
موظفو منظمة "انقذوا الأطفال" يلهون في ملجأ مؤقت بمدرسة مع أطفال لبنانيين نازحين، بيروت. 15 أكتوبر 2024 - Reuters
جنيف -رويترز

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الثلاثاء، إنها تلقت تقارير تفيد بأن أغلب الضحايا الذين سقطوا في غارة إسرائيلية على مبنى بشمال لبنان وقتلت 22 شخصاً، كانوا من النساء والأطفال، فيما أشارت إلى أن 25% من الأراضي اللبنانية باتت خاضعة لأمر إخلاء عسكري إسرائيلي مباشر.

وذكر جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحافي بجنيف رداً على سؤال بشأن الغارة على بلدة أيطو الاثنين، أن "ما نسمعه هو أن من بين الضحايا 12 امرأة وطفلين".

وأضاف "نعلم أن الضربة كانت على مبنى سكني من أربعة طوابق. ومع وضع هذه العوامل في الاعتبار، فإن لدينا مخاوف حقيقية فيما يتعلق بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب ومبادئ التمييز والنسبة والتناسب"، داعياً إلى إجراء تحقيق في الواقعة.

وفي المؤتمر الصحافي نفسه، قالت ريما جاموس أمصيص مديرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لعشرين قرية في جنوب لبنان تعني تأثر أكثر من ربع البلاد الآن.

وأضافت "الآن أصبح أكثر من 25% من البلاد خاضعاً لأمر إخلاء عسكري إسرائيلي مباشر. والناس يستجيبون لأوامر الإخلاء هذه، ينزحون وهم لا يملكون شيئاً تقريباً".

واشنطن تعارض الضربات على بيروت

وقالت الولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل، الثلاثاء، إنها تعارض نطاق الضربات الجوية الإسرائيلية على بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع ارتفاع عدد الضحايا ووسط مخاوف من تصعيد أوسع نطاقاً يشمل إيران.

وتسعى بعض الدول الغربية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار بين الجانبين، وكذلك في غزة، لكن الولايات المتحدة تقول إنها تواصل دعم إسرائيل، وقررت أن ترسل إليها نظاماً مضاداً للصواريخ وقوات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الثلاثاء، إن الولايات المتحدة عبرت عن مخاوفها لإدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الضربات الأخيرة.

وقال للصحافيين "عندما يتعلق الأمر بنطاق وطبيعة حملة القصف التي شهدناها في بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية، فهذا شيء أوضحنا لحكومة إسرائيل أننا نشعر بالقلق تجاهه ونعارضه"، مستخدماً لهجة أكثر صرامة من تلك التي اعتادت واشنطن استخدامها حتى الآن.

وتكثف إسرائيل ضغوطها على حزب الله منذ أن بدأت توغلاتها في لبنان بعدما قتلت قادة وزعماء من الجماعة، على رأسهم الأمين العام حسن نصر الله الشهر الماضي في أكبر ضربة للجماعة منذ عقود.

نتنياهو يعارض وقف النار

وذكر بيان إسرائيلي أن نتنياهو قال للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثة هاتفية الثلاثاء، إنه يعارض وقف إطلاق النار من جانب واحد، وقال إنه "فوجئ" بنية ماكرون عقد مؤتمر حول لبنان.

ولم يرد قصر الإليزيه بعد على طلب للتعليق. وكان الخلاف قد دب بين الطرفين من قبل، لأسباب من بينها دعوة ماكرون لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله الثلاثاء، إن الجماعة قررت تبني "معادلة إيلام العدو" لكنه دعا أيضاً إلى وقف إطلاق النار.

وأضاف قاسم في كلمة مسجلة "أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية الحل بوقف إطلاق النار، لا نتحدث من موقع ضعف، إذا كان الإسرائيلي لا يريد نحن مستمرون، وبعد وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق غير المباشر يعود المستوطنون إلى الشمال، وتُرسم الخطوات الأخرى".

وقال قاسم إن حزب الله يحتفظ بحقه في مهاجمة أي مكان في إسرائيل أسوة بما فعلته إسرائيل في لبنان. وأضاف أن مزيدا من الإسرائيليين سينزحون.

تصنيفات

قصص قد تهمك