إيران تستبعد مهاجمة إسرائيل منشآتها النووية.. وتخطط لـ"تقليل الأضرار"

ألعاب نارية بجوار جدارية ضد إسرائيل احتفالاً باستهداف إيران لإسرائيل عبر طائرات بدون طيار وصواريخ رداً على استهداف قنصليتها في دمشق، طهران، إيران، 14 أبريل 2024 - ِAFP
ألعاب نارية بجوار جدارية ضد إسرائيل احتفالاً باستهداف إيران لإسرائيل عبر طائرات بدون طيار وصواريخ رداً على استهداف قنصليتها في دمشق، طهران، إيران، 14 أبريل 2024 - ِAFP
دبي -رويترز

نقل موقع "نور نيوز" الإيراني الإخباري شبه الرسمي، عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قوله، الأربعاء، إن احتمال شن هجوم على مواقع نووية إيرانية لا يزال منخفضاً، لكن أي ضرر محتمل سيتم "إصلاحه سريعاً".

وثارت تكهنات بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في أول أكتوبر بأن إسرائيل قد تضرب منشآت نووية إيرانية، كما تهدد منذ فترة طويلة.

وقال كمالوندي: "نأخذ هذه التهديدات دائماً على محمل الجد".

الرد الإسرائيلي

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، الثلاثاء، إن إسرائيل ستستمع إلى الولايات المتحدة، لكنها ستقرر أفعالها بحسب مصلحتها الوطنية.

وأُرفق البيان بمقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أفاد بأن نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس جو بايدن بأن إسرائيل ستضرب أهدافاً عسكرية إيرانية، وليس أهدافاً نووية، أو نفطية.

وقال بايدن إنه لن يدعم هجوماً على المواقع النووية الإيرانية، وخيّم التوتر على أسواق النفط؛ بسبب احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لحقول نفط إيرانية.

وقال كمالوندي لموقع "نور نيوز" إن أي هجوم على مواقع نووية إيرانية لا يزال مستبعداً، وإنه إذا حدث ذلك، فمن المرجح أن تكون الأضرار ضئيلة، وستصلحها إيران سريعاً.

وأضاف كمالوندي: "خططنا بطريقة تجعل الأضرار ضئيلة إذا ارتكبوا أي حماقة".

وطالب المتحدث الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي بإدانة أي تهديد، أو هجوم على مواقع نووية.

"لا خطوط حمراء"

قبل يومين، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده لا تريد الحرب والتوتر، لكنها مستعدة لكافة السيناريوهات، محذراً من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، وحمّل إسرائيل مسؤولية النزاعات في المنطقة.

وأضاف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد: "نحن نريد ونتطلع إلى سلام عادل في غزة ولبنان، ويجب إنهاء العدوان الصهيوني ووقف إطلاق النار هناك، وللأسف المجتمع الدولي لا يهتم بما يكفي لما يجري في غزة ولبنان"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وكتب عراقجي، في وقت سابق، عبر منشور في منصة "إكس": "ليس لدى إيران خطوط حمراء في الدفاع عن شعبها ومصالحها الوطنية"، معتبراً أن الولايات المتحدة تخاطر بحياة جنودها من خلال إرسالهم لمساعدة إسرائيل في تشغيل منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية "ثاد".

دعم أميركي لدفاعات إسرائيل

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، الأحد، أن الولايات المتحدة سترسل بطارية للدفاع الجوي للمناطق عالية الارتفاع "ثاد"، وطاقماً مرتبطاً بها إلى إسرائيل، من أجل المساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وذلك في أعقاب الهجمات التي شنتها إيران في 13 أبريل و1 أكتوبر الجاري.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيرسل المنظومة "للدفاع عن إسرائيل".

من جهته، أوضح المتحدث باسم (البنتاجون) بات رايدر، في بيان، أن هذا الإجراء يؤكد "التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من جانب إيران".

ولفتت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن هذا الإجراء "هو جزء من تعديلات واسعة النطاق أجراها الجيش الأميركي في الأشهر الأخيرة"، وذلك لـ"دعم الدفاع عن إسرائيل، وحماية الأميركيين من الهجمات التي تشنها إيران والميليشيات الموالية لها".

وأشار (البنتاجون) إلى أنها "ليست المرة الأولى" التي ينشر فيها الجيش الأميركي بطارية "ثاد" في المنطقة، مشيراً إلى أنه تم نشر هذه البطارية في الشرق الأوسط العام الماضي في أعقاب هجمات 7 أكتوبر "للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة".

تصنيفات

قصص قد تهمك