نتنياهو يكثف اجتماعاته الأمنية لبحث سبل الهجوم المرتقب على إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية في قاعدة الكرياه العسكرية في تل أبيب. 4 أكتوبر 2024 - @IsraeliPM
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية في قاعدة الكرياه العسكرية في تل أبيب. 4 أكتوبر 2024 - @IsraeliPM
دبي-الشرق

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سلسلة اجتماعات مع كبار مساعديه الأمنيين، لمناقشة سبل الهجوم المقبل على إيران، عقب اختراق طائرة مُسيرة تابعة لجماعة "حزب الله" اللبنانية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وانفجارها بجوار منزله، وفق "بلومبرغ".

وأشارت "بلومبرغ" في تقرير، الأحد، إلى أن التخطيط لهذا الهجوم لا يزال جارياً منذ 3 أسابيع، بعد أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل.

وأضافت أن الهجوم "الدقيق" بطائرة مُسيرة على منزل نتنياهو شمال تل أبيب، السبت، أصاب العديد من الإسرائيليين بالصدمة، ورغم أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في المنزل، ولم يصب أحد بأذى، اعتبر نتنياهو ووزراؤه أن الهجوم "مبرر آخر للرد".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، للقناة "14" الإسرائيلية، مساء السبت: "لا شك أن خطاً أحمر جديداً تم تجاوزه هنا.. علينا دحر قدرة إيران على تشكيل تهديد".

وبينما كانت إسرائيل تدرس خطوتها التالية ضد إيران، توجه رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، رونين بار، إلى القاهرة لبحث سبل تجديد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لـ"بلومبرغ".

وأوضحت "بلومبرغ" أن هذا الاجتماع كان الأول بين رؤساء الأجهزة الأمنية منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يحيى السنوار، على يد الجيش الإسرائيلي، ولم تُقدم أي معلومات إضافية عن نتائج الاجتماع.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، وإدارته في الأيام الماضية، إن اغتيال السنوار يجب أن يسرع المحادثات، فيما تتصاعد الضغوط الداخلية على نتنياهو للقيام بذلك، رغم معارضة المتشددين المتحالفين معه لتقديم تنازلات.

نفي إيراني

ورغم تعهدها بالرد بقوة أكبر إذا تعرضت إلى هجوم إسرائيلي، نفت إيران مشاركتها في هجوم الطائرة المُسيرة، الذي استهدف منزل نتنياهو في بلدة قيساريا.

وكان متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد استهداف منزل نتنياهو في قيساريا بمسيرة، لكنه نفى وقوع إصابات جراء الهجوم، قائلاً إن نتنياهو وعائلته لم يكونوا في المنزل وقت الهجوم.

وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل نتنياهو كانت من نفس طراز المسيرة التي أصابت قاعدة "جولاني" العسكرية الإسرائيلية منذ أيام قليلة، وهي من طراز "صياد 107".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في تسجيل مصور بعد ساعات من الهجوم: "مستمرون حتى النهاية، لن يردعني شيء، وسننتصر في هذه الحرب".

وذكرت "بلومبرغ" أن الرد الإسرائيلي على إيران "تأخر أكثر مما كان متوقعاً"، وتوقعت أن يكون ذلك بسبب "التنسيق بين واشنطن وتل أبيب".

وأشارت إلى الضغط الأميركي على إسرائيل لتجنب استهداف منشآت طاقة أو منشآت نووية، وإرسال الولايات المتحدة أسلحة دفاعية متطورة مضادة للصواريخ الباليستية، تحسباً لرد إيراني.

وثيقة مُسربة

وفي نهاية الأسبوع الماضي، كشفت وثيقة مُسربة يُعتقد أنها من وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" عن تفاصيل بعض التحضيرات الإسرائيلية لهذا الهجوم، وظهرت الوثيقة على قناة موالية لإيران بمنصة تليجرام تدعى "ميدل إيست سبيكتيتور".

وقال مكتب نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل تأخذ النصائح الأميركية بعين الاعتبار، لكنها تتخذ قراراتها بشكل مستقل، ولم يتضح حتى الآن متى ستُتخذ هذه القرارات، أو متى سيحدث الرد. 

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، للقناة "14": "لا توجد منشأة، سواء كانت عسكرية أو مدنية، ولا شخص في إيران بمنأى عن الضربات. لا أحد منهم ينام جيداً في الليل".

وأفاد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، الذي يخوض الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، في أحد التجمعات الانتخابية بأن نتنياهو اتصل به مؤخراً، وأخبره أن إسرائيل باتت في وضع أفضل للرد على إيران ووكلائها بعد عمليات الاغتيال الأخيرة لقادة الفصائل المسلحة، حسبما ذكرت "بلومبرغ".

غارات إسرائيلية مكثفة

ولفتت "بلومبرغ" إلى أن التخطيط للهجوم على إيران، الذي بدأه نتنياهو مع مستشاريه المقربين ثم مجلسه الأمني، الأحد، جاء في ختام يوم آخر من النشاط العسكري المكثف في لبنان وغزة، إذ أطلق "حزب الله" عشرات القذائف باتجاه شمال إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، شن عملية عسكرية، الأحد، استهدفت مؤسسات مالية تابعة لـ"حزب الله".

وأصدر الجيش تحذيرات للمدنيين لإخلاء المناطق المستهدفة، في إطار سعيه لتدمير أهداف مرتبطة بجمعية "القرض الحسن"، وهي "نظام مصرفي بديل يسمح لـ"حزب الله"، بالعمل خارج النظام المصرفي اللبناني الرسمي"، بحسب "بلومبرغ".

وقال الجيش الإسرائيلي أيضاً، إنه استهدف مركز قيادة تابعاً لمقر الاستخبارات الخاص بـ"حزب الله" وورشة لتصنيع الأسلحة تحت الأرض في بيروت.

وفي شمال غزة، قالت السلطات الصحية إن الغارة التي شنتها إسرائيل في بيت لاهيا ليلاً أسفرت عن سقوط العشرات.

تصنيفات

قصص قد تهمك