الاستخبارات الأميركية: روسيا وراء حملة لتشويه نائب كامالا هاريس

المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز خلال مناظرة في نيويورك مع منافسه الجمهوري جي دي فانس. 1 أكتوبر 2024 - Reuters
المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز خلال مناظرة في نيويورك مع منافسه الجمهوري جي دي فانس. 1 أكتوبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

قال تقييم لوكالات الاستخبارات الأميركية إن روسيا تواصل العمل لـ"إفادة"، حملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترمب، عبر نشر قصة زائفة عن المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز.

وذكر التقييم الذي أصدره مكتب مدير الاستخبارات الوطنية: "بناءً على معلومات استخباراتية حديثة، فإن مجتمع الاستخبارات يقيم أن أطرافاً روسية زورت وضخمت محتوى مزيف يزعم ارتكاب المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس أنشطة غير قانونية، خلال فترة سابقة من حياته المهنية".

وانتشر فيديو بتقنية التزييف العمق DeepFake، وحصد ملايين المشاهدات الأسبوع الماضي، ويظهر على أنه لطالب سابق يزعم قيام تيم والز، نائب المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، بأفعال جنسية حين كان لا يزال مدرساً في المدرسة العليا.

وربط تحليل أجراه باحثون مستقلون الفيديو بمجموعة "بروباجندا" مرتبطة بالكرملين تدعى Storm 1516، تنشر معلومات مزيفة.

وانتشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر الطالب السابق بمدرسة مانكاتو العليا ماثيو ميترو، ويزعم فيها أنه تعرض للتحرش والتقبيل من قبل تيم والز عام 1997، حين كان حاكم مينيسوتا لا يزال مدرساً هناك.

"لست أنا"

وقال ماثيو ميترو الحقيقي، والذي يعيش حالياً في هاواي، لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنه لم يلتق والز في حياته. وتابع: "من الواضح أن هذا ليس أنا: الأسنان مختلفة، والشعر والعينين كذلك، والأنف، لا أعرف من أين أتوا بهذه الأشياء".

ووصف ميترو الفيديو المزيف بأنه "اختراق لخصوصيتي وحياتي الشخصية".

وأشار ميترو إلى أن حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، ربما كانت مصدر الصور التي استخدمت لتوليد الفيديو.

جهود روسية للتأثير على الانتخابات

وأصبحت وكالات الاستخبارات الأميركية على ثقة متزايدة بأن الفاعلين الروسيين، يبحثون وفي بعض الحالات يطبقون، مجموعة واسعة من جهود التأثير المتزامنة مع الانتخابات، وفق NBC NEWS.

وبعض هذه الجهود "موجهة للتحريض على العنف، والتشكيك في الديمقراطية الأميركية وصلاحية النظام السياسي، بغض النظر عمن يفوز في الانتخابات".

وتهدف جهود أخرى إلى تضخيم المعلومات الزائفة ونظريات المؤامرة، وهو ما يقد يفاقم التوترات بعد الانتخابات في الولايات المتحدة، وفق NBC NEWS.

وحذر التقييم من أن إيران "قد تحاول فعل الشيء نفسه".

روسيا والصين وإيران

وفي تقييم منفصل، قال مسؤولون بالاستخبارات الأميركية، الثلاثاء، إن روسيا وإيران والصين عازمة على إثارة أقاويل مثيرة للانقسام بين الأميركيين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، لكن من المرجح ألا تتمكن تلك الدول من التلاعب بالانتخابات على نطاق من شأنه أن يؤثر على نتيجة السباق الرئاسي.

وأضاف المسؤولون للصحافيين أن مثل هذه الجهات الأجنبية يمكن أن تفكر في تنفيذ تهديدات مادية وأعمال عنف في فترة ما قبل الانتخابات وبعدها، ومن المرجح جداً أن تنفذ عمليات تضليل بعد الانتخابات لخلق حالة من الغموض وتقويض العملية الانتخابية.

وقال مسؤول من مكتب مدير المخابرات الوطنية "لا تزال الجهات الأجنبية، وخاصة روسيا وإيران والصين، عازمة على تأجيج الأقاويل المثيرة للانقسام بين الأميركيين وتقويض ثقتهم في النظام الديمقراطي الأميركي. هذه الأنشطة تتفق مع ما تعتقده تلك الأطراف أنه في مصلحتها، حتى مع استمرار تطور أساليبهم".

وقال المسؤول إن الجهات الفاعلة المؤثرة "خاصة من روسيا وإيران والصين" تعلمت من الانتخابات الأميركية السابقة وباتت أكثر استعداداً لاستغلال الفرص لتأجيج الاضطرابات.

وأضاف المسؤول أن هذه الجهات الفاعلة يمكن أن تستفيد من نفس النوع من الأدوات التي كانت تستخدمها في فترة ما قبل الانتخابات، وخاصة المعلومات والعمليات الالكترونية، وقد تفكر أيضاً في التهديدات المادية والعنف.

تصنيفات

قصص قد تهمك