قادة عسكريون يخشون "تسييس" الجيش وتهديد عائلاتهم

"خشية الانتقام" حال عودته.. مسؤولون سابقون يتجنبون انتقاد ترمب علناً

مسؤولة الأمن القومي السابقة في إدارة دونالد ترمب أوليفيا خلال فاعليات المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي. 21 أغسطس 2024 - reuters
مسؤولة الأمن القومي السابقة في إدارة دونالد ترمب أوليفيا خلال فاعليات المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي. 21 أغسطس 2024 - reuters
دبي -الشرق

قالت مسؤولة سابقة في الأمن القومي الأميركي خلال إدارة دونالد ترمب، إن بعض المسؤولين العسكريين حذرون من التحدث ضد الرئيس السابق أو انتقاده، لقلقهم بشأن "تسييس" الجيش والتعرض للانتقام، حال انتخابه لولاية ثانية في انتخابات 2024، حسبما أوردت شبكة ABC News.

وأوضحت أوليفيا تروي، وهي أيضاً مستشارة سابقة لمايك بنس (نائب ترمب السابق)، أنها تحدثت مع قادة عسكريين ومسؤولين في الحكومة خدموا في إدارة ترمب، والذين يناقشون الآن إمكانية التحدث علناً ضده، وذلك بعد تصريحات صحافية أدلى بها جون كيلي، الرئيس السابق لموظفي البيت الأبيض ووصف فيها ترمب بأنه "فاشي"، وقال إنه أثنى على الزعيم النازي أدولف هتلر، وود لو أن جنرالاته يظهرون له نفس الاحترام الذي أظهره الجنرالات الألمان لهتلر.

وقالت تروي: "في المحادثات التي أجريتها مع قادة عسكريين خدموا في إدارة ترمب، كانوا يفكرون فيما إذا كان التحدث علناً ضد ترمب سيلحق الضرر بالجيش أو يفيده، وهل سيؤدي ذلك إلى تسييس الجيش بشكل أكبر؟". 

وأضافت: "هذا ما يفكر فيه الكثير منهم، لأنهم قلقون بشأن شكل مستقبل الجيش، إذا عاد ترمب إلى السلطة في انتخابات 2024"، لافتة إلى أن المسؤولين السابقين في إدارة ترمب يشعرون بالقلق أيضاً بشأن "وظائفهم".

وتابعت: "أتحدث إلى مسؤولين سابقين في حكومة ترمب، فقد شهدوا الوضع من وجهة نظر أشخاص مثلي وآخرين، من حيث الأمن والتهديدات التي نتعرض لها في هذا السياق، وهذا أيضاً جزء من المعادلة. كيف يبدو الأمر بالنسبة لهم ولعائلاتهم، وكيف يمكنهم البقاء آمنين في هذه البيئة". 

وقالت تروي: "إنهم يتساءلون: كيف يمكننا توفير الأمن لعائلتنا؟"، مشيرة إلى تحملها تكاليف تأمين حمايتها الشخصية، ما تسبب في عبء كبير على عاتقها وعلى عائلتها، قائلة إن "هذا الوضع أدى إلى تراكم الديون عليها". 

رد حملة ترمب

بدورها، ردت حملة ترمب على تروي وغيرها من المسؤولين الذين ينتقدون الرئيس السابق، إذ قال الناطق باسم الحملة، ستيفن تشيونج، في بيان: "جون كيلي أظهر نفسه بصورة غير لائقة تماماً بهذه القصص المفبركة، لأنه فشل في خدمة رئيسه بشكل جيد أثناء عمله كرئيس للموظفين، ويعاني حالياً من حالة شديدة من متلازمة الهوس تجاه ترمب". 

وفي أول تعليق له على تصريحات كيلي، قال ترمب في منشور على "تروث سوشيال": "شكراً لكم على دعمكم ضد شخص منحط تماماً يدعى جون كيلي، الذي اخترع قصة بسبب متلازمة الهوس بترمب".

وواصل ترمب هجومه على الجنرال السابق ذو الأربع نجوم وقال: "هذا الشخص لديه صفتان لا تنسجمان سوياً، كان صلباً، وغبياً، لأنه أصبح غيوراً مع الوقت".

ونفى ترمب القصة التي ذكرها كيلي لمجلة ذي أتلانتيك وقال: "القصة التي ذكرها عن الجندية كانت كذبة، وكذلك، القصص الأخرى التي ذكرها".

وترى تروي أن إشادة ترمب المزعومة بهتلر تتماشى مع "إعجابه المستمر بالسلطويين والدكتاتوريين"، وعلى غرار مسؤولين جمهوريين سابقين آخرين، حذرت تروي من أن ترمب سيعين معه الموالين له، حال انتخابه مجدداً.

وتُعد تروي حالياً من أبرز الداعمين للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وألقت خطاباً في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي لعام 2024. 

تصنيفات

قصص قد تهمك