قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الولايات المتحدة تمتلك "خيارات هجومية" للرد على الاختراقات الإلكترونية، وذلك عقب هجوم إلكتروني جديد كبير يُعتقد أنه نُفذ بواسطة المجموعة الروسية التي نفذت الهجوم الذي استهدف شركة البرمجيات “سولار ويندز” أو ما يعرف بـ"الهجوم الإلكتروني الكبير" في ديسمبر الماضي.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، الجمعة، قال أوستن: "نمتلك القدرة على إجراء عمليات هجومية. نمتلك أيضاً قوة لا يُستهان بها تجعلنا قادرين على الدفاع عن أنفسنا، كما نتطلع دائماً إلى الدفاع من منظور عسكري".
وأضاف وزير الدفاع الأميركي: "لدي عدد من الخيارات الهجومية. سنحتفظ دائماً بخيارات موثوقة وفعالة"، دون أن يُشير بالتحديد إلى الهجوم الأخير. وقالت "سي إن إن" إن حوار أوستن سيُذاع على قناتها الاثنين المقبل.
وتأتي تصريحات أوستن بعدما شن القراصنة المسؤولون عن واحدة من أسوأ هجمات التجسس الإلكتروني على الحكومة الأميركية هجوماً إلكترونياً عالمياً جديداً على أكثر من 150 هيئة حكومية، ومركز أبحاث، ومؤسسات أخرى، وفقاً لشركة "مايكروسوفت".
وقالت "مايكروسوفت"، الجمعة، إن المجموعة، التي تُطلق عليها اسم "نوبليوم"، استهدفت هذا الأسبوع 3 آلاف حساب بريد إلكتروني في مؤسسات مختلفة، معظمها في الولايات المتحدة.
وتعتقد "مايكروسوفت" أن القراصنة جزء من المجموعة الروسية المسؤولة عن الهجوم المُدمر على شركة "سولار ويندز" للبرمجيات، والذي استهدف ما لا يقل عن 9 وكالات فيدرالية أميركية و100 شركة.
ونقلت "سي إن إن" عن متحدثين رسميين قولهم إن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية على علم بالحادث، وأن وكالة الأمن السيبراني تعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمساعدة الضحايا المحتملين.
وعند سؤاله عن قدرة الولايات المتحدة على استباق أي هجمات إلكترونية أخرى، قال أوستن إن مسؤوليته تتمثل في عرض الخيارات الهجومية على الرئيس جو بايدن.
وأضاف أوستن: "عملي يتمثل في خلق خيارات للرئيس ليكون قادراً على الاختيار عندما يرغب في الرد. نحن نريد خيارات جيدة له للاختيار من بينها، وهذا ما تركز عليه وزارة الدفاع".
وتابع: "المجال السيبراني مهم للغاية، إنه جزء من ساحة المعركة، شيء يجب ألا نوليه اهتماماً فحسب، بل علينا أن نسيطر عليه. أثق بقدرتنا على مواصلة القيام بما هو ضروري ليس فقط للمنافسة، ولكن للبقاء في المقدمة في هذا المجال".
وتضمنت الميزانية الجديدة التي اقترحها الرئيس جو بايدن 750 مليون دولار تمنح للوكالات الحكومية التي استهدفتها هجمات سولار ويندز، لإجراء تحسينات في مجال الأمن الإلكتروني من أجل منع أي هجمات في المستقبل.
وقال البيت الأبيض، الجمعة، إن قمة مقبلة بين الرئيس جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يطرأ عليها أي تغيير بعد أن أعلنت شركة "مايكروسوفت" أن هجوماً إلكترونياً عبر الإنترنت على وكالات حكومية أميركية هو من تنفيذ "نوبليوم" وهي ذات الجهة التي نفذت هجوم سولار ويندز العام الماضي ومنشأها روسيا.
وقالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين: "سنمضي قدماً في تلك القمة"، لدى سؤالها عن التأثير المحتمل للهجوم الإلكتروني على اللقاء. وقال الكرملين إنه ليس لديه معلومات عن الهجوم الإلكتروني الأخير.
اقرأ أيضاً: