أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران سيتم الانتهاء منها في المستقبل القريب، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وقال لافروف، خلال الجلسة العامة للمؤتمر الدولي الثاني للأمن الأوراسي في مينسك، أن "التوقيع المرتقب على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران من شأنه أن يعزز العلاقات الروسية الإيرانية بشكل كبير".
وأضاف: "كما ذكرت فإن المعاهدة قيد الإعداد للتوقيع عليها في المستقبل القريب".
واعتبر لافروف أن المعاهدة ستوضح التزام الطرفين بتوثيق التعاون في مجالات الدفاع، بما يخدم مصلحة السلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي، وفقاً لما أوردت "تاس" .
اجتماع مرتقب
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، خلال اجتماع مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في 23 أكتوبر على هامش قمة مجموعة البريكس في قازان، أن الاتفاق سيُبرم قريباً، وأشار السفير الإيراني في روسيا كاظم جلالي، في وقت سابق، إلى أن الوثيقة ستُوقع خلال زيارة منفصلة للرئيس الإيراني إلى روسيا.
وفي 21 أكتوبر، صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن الرئيس الإيراني سيزور روسيا لتوقيع اتفاق شراكة استراتيجية شاملة قبل نهاية العام الجاري، وستتفق موسكو وطهران على توقيت الزيارة في المستقبل القريب جداً.
وقال حينها للصحافيين: "تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق من أجل عدم التوقيع على هذه الوثيقة المهمة على عجل، وتقرر أن يتم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الإيراني الجديد إلى موسكو، وأعتقد أن الأطراف سوف تتفق على الفترة الزمنية للزيارة، في المستقبل القريب جداً"، مشيراً إلى أن موسكو وطهران، ستجد وقتاً مناسباً للزيارة في جداول الرئيسين.
وتعزز روسيا، منذ غزوها أوكرانيا، العلاقات مع إيران وكوريا الشمالية، وهما من خصوم الولايات المتحدة، إذ تشكل العلاقات العسكرية مع البلدين مصدر قلق بالغ للغرب في ظل حرب أوكرانيا وتبادل إيران وإسرائيل الضربات الصاروخية والجوية في الشرق الأوسط.
