سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ الأميركي بعد نجاحهم في الحفاظ على مقاعدهم وانتزاع مقاعد كان يشغلها نواب من الحزب الديمقراطي، ليحصلوا على الأغلبية لأول مرة منذ 4 سنوات، وفق "أسوشيتد برس".
وأشارت الوكالة الأميركية، الأربعاء، إلى أن المعركة غير المتوقعة في ولاية نبراسكا دفعت الجمهوريين إلى القمة، حيث تغلّبت السناتور الجمهورية الحالية ديب فيشر على تحد قوي بشكل مفاجئ من الوافد الجديد المستقل دان أوزبورن. وشاهد الديمقراطيون جهودهم لإنقاذ أغلبيتهم الضئيلة وهي تفلت من أيديهم.
وانتزع الجمهوريون مقعداً في ولاية فرجينيا الغربية بانتخاب جيم جاستيس حاكما للولاية، ليحل محل السناتور المتقاعد جو مانشين، ثم مقعد آخر في أوهايو خسره السناتور الديمقراطي شيرود براون أمام الوافد الجمهوري الجديد الثري بيرني مورينو.
وضمن هذان الانتصاران حصول الجمهوريين على أغلبية 51-49 على الأقل في مجلس الشيوخ، مع إمكانية تحقيق مكاسب أخرى مع ظهور نتائج في سباقات تنافسية أخرى.
وانهارت جهود الديمقراطيين للإطاحة بالجمهوريين المتشددين تيد كروز في ولاية تكساس، وريك سكوت بولاية فلوريدا.
وما زال هناك المزيد من سباقات مجلس الشيوخ، لكن التركيز يتحوّل الآن إلى ولايات "الجدار الأزرق" الديمقراطية بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن، حيث يقاتل الديمقراطيون لحماية المقاعد، وتجنب اكتساح الجمهوريين لمجلس الشيوخ.
واعتبرت الوكالة أن هذه "خاتمة سياسية" لزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ المنتهية ولايته ميتش ماكونيل، الذي صنع مسيرة مهنية في رسم الطريق إلى السلطة وتجنيد الجمهوريين الأثرياء في سباقات تجاوز الإنفاق الخارجي فيها ملياري دولار.
وما زال من غير الواضح من سيقود مجلس الشيوخ الجمهوري الجديد، حيث يستعد زعيم الحزب منذ فترة طويلة ماكونيل للتنحي عن المنصب.
والسيطرة على الكونجرس أمر بالغ الأهمية، حيث تحدد السباقات على مجلسي النواب والشيوخ أي حزب يسيطر على الأغلبية ويملك السلطة لتعزيز أو عرقلة أجندة الرئيس، أو ما إذا كان البيت الأبيض يواجه كونجرس "منقسماً".
"صناع تاريخ"
وانتخب الأميركيون امرأتين من ذوي الأصول الإفريقية لمجلس الشيوخ، هما الديمقراطية ليزا بلانت روتشستر من ديلاوير، والديمقراطية أنجيلا ألسبروكس من ماريلاند، في سابقة تاريخية.
وفازت بلانت روتشستر بالمقعد الشاغر في ولايتها، بينما هزمت ألسبروكس حاكم ماريلاند السابق الشهير لاري هوجان. وكانت 3 نساء فقط من ذوي الأصول الإفريقية شغلن مقاعد في مجلس الشيوخ، ولم يسبق أن خدمت اثنتان في نفس الوقت من قبل.
وفي نيوجيرسي، أصبح آندي كيم أول أميركي كوري يُنتخب لمجلس الشيوخ، بعد أن هزم رجل الأعمال الجمهوري كيرتس باشو، بعد فتح الباب للمنافسة على المقعد عندما استقال بوب مينينديز هذا العام بعد إدانته الفيدرالية بتهمة الرشوة.
ونتائج الثلاثاء تضمن أن يكون الجمهوريون قادرين على مساعدة ترمب في تعيين قضاة محافظين، وغيرهم من موظفي الحكومة.
وفاز الجمهوري جيم جاستيس بمقعد شاغر في مجلس الشيوخ في ولاية فرجينيا الغربية، ليتولى المقعد الذي كان يشغله سابقًا جو مانشين، الديمقراطي الذي تحول إلى مستقل.
وفي أوهايو، من المتوقع أن يهزم الجمهوري بيرني مورينو الديمقراطي الحالي شيرود براون.
