"رسالة حادة" من وزير الدفاع الأميركي لإسرائيل بشأن مساعدات غزة

فلسطينيون يفحصون خيمة لنازحين بعد ضربة إسرائيلية على مستشفى شهداء الأقصى، بدير البلح، غزة. 9 نوفمبر 2024 - Reuters
فلسطينيون يفحصون خيمة لنازحين بعد ضربة إسرائيلية على مستشفى شهداء الأقصى، بدير البلح، غزة. 9 نوفمبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

وجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "رسالة حادة" إلى نظيره الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس خلال أول مكالمة هاتفية بينهما الجمعة، حذره فيها من أن إسرائيل ستعرض المساعدات العسكرية الأميركية للخطر، إذا لم تظهر بشكل موثوق أنها حسنت إمدادات وتوزيع المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن كاتس رد بأن إسرائيل تحاول أن تكون متعاونة بشأن قضية المساعدات، ولكنه زعم أن حركة حماس "تواصل سرقة المساعدات وبيعها بأسعار أعلى، بينما تريد إسرائيل ضمان وصولها إلى السكان"، وفق زعمه.

وفي 13 أكتوبر الماضي، أرسل أوستن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خطاباً مشتركاً لوزيري الدفاع والخارجية الإسرائيليين حينها، لوحا فيه بقطع المساعدات العسكرية إلى إسرائيل، ما لم تحسن من الأوضاع الإنسانية. 

وأمهل أوستن وبلينكن إسرائيل 30 يوماً للامتثال لمجموعة من الشروط الواردة في الخطاب، وأوشكت المهلة على النفاد دون تغير ملحوظ.

والاثنين، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن إسرائيل اتخذت بعض التدابير لزيادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكنها لم تغير الوضع الإنساني بشكل كبير في القطاع حتى الآن، وذلك مع اقتراب نهاية المهلة.

"إدارة بايدن ستضغط بقوة"

وقالت القناة 12، إن إسرائيل تعتقد أن الولايات المتحدة مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى في الضغط بشأن هذه القضية، بدلاً من التغاضي عنها، لأنه يتبقى لديها شهرين فقط في الحكم.

وذكر التقرير أنه عملياً، فإن هذا يعني أنه إذا لم تقتنع الإدارة الأميركية بحدوث تغيير كبير للأفضل فيما يتعلق بإيصال وتوزيع المساعدات، فإنه قد يكون هناك "اصطدام مباشر" بشأن قضية إمدادات الأسلحة.

وفي بيانها الرسمي بشأن المكالمة، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الوزير الأميركي أكد على الحاجة إلى تحسين الأوضاع الإنسانية المزرية في غزة.

خطاب أوستن وجالانت

وطالب أوستن وجالانت في الخطاب المؤرخ في 13 أكتوبر، بـ"خطوات عاجلة" لضمان أن المدنيين الفلسطينيين، يمكنهم الحصول على الغذاء وبقية الاحتياجات الضرورية، ملقين باللوم على تصرفات الحكومة الإسرائيلية في السماح بتدهور الأوضاع في قطاع غزة بما في ذلك، الفوضى وانعدام القانون بالقطاع.

قائمة المطالب الأميركية من إسرائيل

  • وضع بلينكن وأوستن قائمة من المطالب:
  • الدخول الدائم لـ350 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، عبر المعابر الأربعة، وكذلك، فتح معبر خامس.
  • السماح بهدن إنسانية عبر قطاع غزة، للسماح بتوزيع المساعدات على مدار الـ4 أشهر المقبلة
  • السماح للفلسطينيين المتكدسين في ساحل المواصي، بالانتقال شرقاً إلى الداخل، وبعيداً عن الساحل قبل الشتاء.
  • إنهاء عزل إسرائيل لشمال غزة، والإعلان رسمياً أنه لا توجد سياسة إخلاءات إجبارية للفلسطينيين من شمال غزة، إلى جنوبها.
  • وقف مشروع قانون في الكنيست حالياً، يقطع العلاقات مع أونروا ويغير وضعها في القدس
  • السماح للهلال الأحمر بزيارة الأسرى الفلسطينيين، في منشآت الاحتجاز، بأسرع وقت ممكن.
  • تأسيس آلية جديدة مع إسرائيل، لمناقشة وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين بين الفلسطينيين خلال عمليات الجيش الإسرائيلي.

وقالت "واشنطن بوست" حينها، إن الخطاب يرفع من احتمالية تعليق الولايات المتحدة إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، إذا واصلت حكومة نتنياهو منع دخول المساعدات الإنسانية، بعدما قالت الأمم المتحدة إن شمال غزة، لم يدخله أي مساعدات أو غذاء منذ أسبوعين.

وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من أن الانخفاض الحاد في وصول المساعدات الإنسانية، يجعل تقديم المساعدات العسكرية إلى إسرائيل غير قانوني بموجب القوانين الأميركية، ولكن معارضين لسياسات بايدن، يقولون إن الأزمة الإنسانية مستمرة في غزة منذ وقت طويل، دون أي تغيير في السياسة الأميركية.

ووفقاً للقانون الأميركي فإن الدول التي تحصل على مساعدات عسكرية أميركية، وفي حالة نزاع نشط، يجب أن تسمح بنقل المساعدات الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة دون أي إعاقة، وقد يؤدي الفشل في تحقيق ذلك الشرط إلى تعليق المساعدات الأميركية.

وفي مارس الماضي، أرسلت الحكومة الإسرائيلية إعلاناً مكتوباً ينص على التزامها بهذه الشروط.

تصنيفات

قصص قد تهمك