فاز السيناتور الجمهوري من ولاية ساوث داكوتا جون ثون، الأربعاء، بزعامة الأغلبية المقبلة للحزب في مجلس الشيوخ، مما سيجعله شريكاً رئيسياً للرئيس المنتخب دونالد ترمب في تمرير أجندته السياسية.
وتغلّب ثون على اثنين من المنافسين الآخرين، وهما السيناتور جون كورنين من تكساس، والسيناتور ريك سكوت من فلوريدا، هذا الأخير اعتبرته العديد من التقارير "الخيار الأول" للرئيس ترمب، كما أن الملياردير إيلون ماسك وعدد من الجمهوريين، أعلنوا تأييدهم له بشكل مطلق.
ونال جون ثون دعم أغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ، خلال اقتراع سري من جولتين، وسيصبح بالتالي زعيماً للجمهوريين الذين ضمنوا الأغلبية في مجلس الشيوخ بدءاً من يناير المقبل.
وسيخلف ثون السيناتور ميتش ماكونيل، أقدم زعيم للحزب بمجلس الشيوخ، بينما يستعد الجمهوريون للسيطرة على الأغلبية بـ53 مقعداً فازوا بها في انتخابات الأسبوع الماضي.
العمل مع ترمب رغم "الخلافات السابقة"
ووعد ثون، الذي يبلغ من العمر 63 عاماً ويقضي فترة ولايته الرابعة في مجلس الشيوخ، بالعمل بشكل وثيق مع ترمب، وقال في بيان بعد الفوز لزعامة الجمهوريين، الأربعاء، إنه "لشرف كبير أن أحظى بدعم زملائي لقيادة مجلس الشيوخ في الكونجرس، وأنا فخور للغاية بالعمل الذي قمنا به لتأمين أغلبيتنا والبيت الأبيض"، مضيفاً أن "هذا الفريق الجمهوري متحد خلف أجندة ترمب، ويبدأ عملنا اليوم"
وجاء تعهّد ثون بالعمل مع ترمب، على الرغم من الخلافات التي كانت بينهما على مر السنين، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وينتمي ثون، مثل ماكونيل، إلى الجناح التقليدي للحزب الجمهوري، وشغل منصب الرجل الثاني في قيادة الحزب الجمهوري، منذ عام 2019.
وفي بعض الأحيان، عارض ثون رغبات ترمب في الكونجرس، وانفصل علناً عن الرئيس المنتخب بشأن الجهود الرامية إلى قلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ولكن في الأشهر الأخيرة، أعاد ثون التحالف مع ترمب، وكانا يتشاوران بشأن كيفية تنفيذ أجندة الرئيس المنتخب في إدارته الثانية.
