قالت مصادر لشبكة CNN الأميركية، الأربعاء، إنه من غير المرجح أن تنتقل ميلانيا ترمب إلى البيت الأبيض للعيش بشكل دائم خلال الولاية الثانية لزوجها الرئيس المنتخب دونالد ترمب، في خطوة تشير لرغبتها في تحدي التقاليد المتبعة.
وأحد أول قرارات ميلانيا الرسمية هو عدم حضور الاجتماع التقليدي والرمزي مع السيدة الأولى جيل بايدن في البيت الأبيض الذي شهد، في وقت سابق الأربعاء، اللقاء الأول بين الرئيس جو بايدن وترمب، عقب انتخابات 5 نوفمبر الجاري.
وبعد أن وجهت جيل بايدن الدعوة، دار نقاش بشأن حضور السيدة الأولى المقبلة، إذ شدد عدد من أعضاء فريق ترمب على أهمية حضورها، لكن المصادر أشارت إلى وجود تعارض في المواعيد المتعلقة بالترويج لمذكراتها، وأكد مكتب ميلانيا عبر منصة "إكس"، صباح الأربعاء، أنها لن تحضر الاجتماع.
ومع ذلك، يشير هذا القرار إلى أن ميلانيا، التي أمضت سنواتها الأربع الأولى في البيت الأبيض، تعيد تعريف دور السيدة الأولى، وتقوم بتحديد معالم دورها في ولايتها الثانية، لكي تتمتع بمزيد من الاستقلالية والحرية في اتخاذ قراراتها.
وقالت ميلانيا في وقت سابق لشبكة FOX NEWS: "أنا لست قلقة لأن هذه المرة مختلفة. لديّ خبرة ومعرفة أكبر. كنت في البيت الأبيض من قبل. عندما تخوض التجربة، تعرف تماماً ما الذي يمكن توقعه".
ومن المتوقع أن تقضي ميلانيا ترمب غالبية وقتها خلال السنوات الأربع المقبلة بين نيويورك ومدينة بالم بيتش في ولاية فلوريدا، بحسب ما ذكرته مصادر مقربة منها لـCNN.
وأشارت المصادر إلى أنها ستكون حاضرة في الفعاليات الكبرى، وأنها ستحدد أولوياتها الخاصة، وتطرح قضاياها الخاصة بصفتها السيدة الأولى.
وأضافت: "طورت ميلانيا ترمب حياتها ودوائرها الاجتماعية في فلوريدا خلال السنوات الأربع الماضية، ومن المرجح أن تواصل قضاء الكثير من وقتها هناك".
وبعد انتخابات 2016، تأخرت ميلانيا في الانتقال إلى واشنطن، واختارت أن تأتي للبيت الأبيض بعد عدة أشهر من تنصيب ترمب، وذلك حتى ينهي ابنها بارون، الذي كان في العاشرة من عمره آنذاك، عامه الدراسي.
يدرس بارون ترمب، البالغ من العمر 18 عاماً، حالياً في جامعة نيويورك. وأشارت المصادر إلى أن السيدة الأولى القادمة ستقضي وقتاً طويلاً في برج ترمب بمدينة نيويورك لتكون قريبة من ابنها.
واعتبرت الشبكة فكرة رفض السيدة الأولى العيش بشكل دائم في البيت الأبيض "خرقاً كبيراً للتقاليد"، مشيرة إلى أنه لا ينبغي أن تكون مفاجئة لأولئك الذين يتابعون ميلانيا منذ فترة طويلة.
وعندما غادر زوجها البيت الأبيض عام 2021، أظهرت استطلاع رأي لـCNN وصول شعبية ميلانيا ترمب إلى أدنى مستوياتها، إذ أبدى 47% من المشاركين آراء سلبية عنها، بينما أيدها 42%.
بعد مغادرتها البيت الأبيض، قسّمت ميلانيا وقتها بين بالم بيتش ونيويورك، بينما كان زوجها يواجه عدة قضايا، كما يخوض حملته الرئاسية الثالثة.