علقت السلطات في ولاية مانيبور بشمال شرق الهند خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة وفرضت حظر تجول لأجل غير مسمى، السبت، في مناطق يحاصر فيها محتجون منازل ساسة بسبب أعمال عنف عرقية دامية.
وفي أحدث الوقائع، عثرت قوات الأمن، الجمعة، بأحد الأنهار على ثلاث جثث يعتقد أنها لأفراد من جماعة ميتي ذات الأغلبية التي قال ممثلون عنها إنهم أفراد في أسرة مكونة من ستة تعرضوا للخطف من رجال من جماعة كوكي العرقية.
وشهدت مانيبور منذ مايو 2023 مقتل ما لا يقل عن 250 شخصاً، ونزوح 60 ألفا بسبب اشتباكات بين مجموعات مختلفة لخلافات حول منح حكومية وحصص في الوظائف والتعليم.
وقال مسؤول كبير في شرطة الولاية لـ"رويترز" إن حشوداً كبيرة من المحتجين تجمعت في عاصمة الولاية إيمفال، السبت، للمطالبة باللقاء مع نواب في البرلمان.
وأضاف لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته: "عندما تم تجاهل مطالبهم، اقتحموا المنازل وأضرموا النيران في مركبات وخربوا ممتلكات خاصة".
وأفاد مسؤولون أمنيون وساسة بأن حشوداً حاصرت منازل تسعة نواب على الأقل وأن أربعة منازل تعرضت للتخريب.
خلافات عرقية
وقال النائب عن حزب بهاراتيا جاناتا إل. سوشيندرو ميتي لـ"رويترز" عبر الهاتف، بينما كان يتحدث من مكان آخر، "منزلي يتعرض للهجوم حالياً".
وأضاف: "لحقت بعض الأضرار بمنزلي وتحطم زجاج النوافذ لكن قوات الأمن تمكنت من تفريق الحشود قبل أن تتمكن من دخوله".
والأسبوع الماضي أضرم مسلحون النيران بامرأة تبلغ من العمر 31 عاماً وهي حية، وتنتمي المرأة لطائفة همار التابعة لعرقية كوكي بمنطقة جيريبام بالولاية، في هجوم حملت طوائف كوكي مسؤوليته لمسلحي ميتي.
وتنقسم ولاية مانيبور حالياً إلى منطقتين عرقيتين إحداهما واد تسيطر عليه جماعة ميتي، وتلال تسيطر عليها كوكي، وتفصل بين المنطقتين مساحة من الأراضي الخالية التي تراقبها قوات اتحادية شبه عسكرية.