قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الخميس، لـ"الشرق"، إن الولايات المتحدة ترفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، فيما توعد مايك والتز المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب بـ"رد قوي" في يناير.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي لـ"الشرق": "نشعر بقلق عميق إزاء اندفاع المدعي العام للمحكمة (كريم خان) في السعي إلى إصدار أوامر اعتقال، وإزاء الأخطاء الإجرائية التي أدت إلى القرار".
وأضاف أن "الولايات المتحدة كانت واضحة بأن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها ولاية قضائية على هذه المسألة، ونحن نناقش الخطوات التالية بالتنسيق مع الشركاء، بما في ذلك إسرائيل".
وفي وقت لاحق الخميس، أصدر الرئيس جو بايدن بياناً، وصف فيه مذكرات الاعتقال بأنها "شائنة"، وقال: "دعوني أكون واضحاً مرة أخرى، مهما كان ما قد تلمح إليه المحكمة الجنائية الدولية، لا يوجد تساو بين إسرائيل وحماس. سنقف دائماً إلى جانب إسرائيل وضد التهديدات لأمنها".
مستشار ترمب يتوعد
وتوعد مايك والتز مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للأمن القومي "بردّ قوي" على المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة في يناير المقبل.
وقال والتز في حسابه على منصة "إكس" إن المحكمة الجنائية الدولية "لا تحظى بأي مصداقية"، معتبراً أن إسرائيل "دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها".
وتابع: "يمكنكم توقع رد على هذا التحيز المعادي للسامية من المحكمة الجنائية والأمم المتحدة بحلول يناير"، وكان والتز يشير هنا إلى تولي ترمب للسلطة في 20 يناير.
بدوره، قال السيناتور الجمهوري لينزي جراهام، الحليف المقرب للرئيس المنتخب ترمب إن "المحكمة مزحة خطيرة. حان الوقت الآن ليتحرك مجلس الشيوخ الأميركي ويعاقب هذا الكيان غير المسؤول"، على حد وصفه.