أعلن الجيش السوداني، سيطرته على رئاسة الفرقة السابعة عشرة مشاة بمدينة "سنجة" عاصمة ولاية "سنار"، جنوب شرقي البلاد، بعد طرد قوات الدعم السريع منها، فيما لم تعلق قوات الدعم السريع على هذه الأنباء حتى الآن.
وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت سيطرتها على مدينة "سنجة" في أواخر يونيو الماضي، بعد أن تسللت من منطقة "جبل مويا"، جنوباً باتجاه المدينة، بعد توغلها في هذه الولاية. غير أن الجيش استرد "جبل مويا" لاحقاً، واحتفظ بالسيطرة على مدينة سنار، إلى الشمال من سنجة.
وخلفت المعارك في هذه الولاية، طوال الأشهر الماضية، ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين، علاوة على فرار عشرات الآلاف منها إلى ولاية النيل الأزرق، جنوباً، وولاية القضارف، شرقاً.
وكانت ولاية سنّار تؤوي أكثر من مليون نازح، معظم فرّ إليها من ولاية الجزيرة إلى الشمال منها، بعد سيطرة الدعم السريع عليها.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها صفحة الجيش السوداني على فيسبوك، عدداً من الجنود وهم يحتفون بطرد قوات الدعم السريع من مدينة سنجة، فيما أظهرت أخرى نساء وأطفالاً داخل دور الإيواء بالمناطق الآمنة.
وبدأت قوات الدعم السريع في 24 يونيو الماضي، حملة عسكرية للاستيلاء على مدينة سنار، وهي مركز تجاري، لكنها سرعان ما تحولت إلى مدينتين أصغر، هما سنجة والدندر، مما أدى إلى نزوح جماعي من المدن الثلاث، خاصة إلى ولايتي القضارف والنيل الأزرق المجاورتين.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت في مطلع يوليو، سيطرتها على مدينة سنجة، حيث تضم المدينة أهم المؤسسات الأمنية، والتنفيذية والتي تبدأ بمكاتب والي الولاية، إضافة إلى رئاسة الشرطة، والمخابرات العامة.
وتقدمت قوات من الدعم السريع نحو ولاية سنار في محاولة استمرت لأكثر من 10 أشهر، حاولت خلالها التوغل فيها عقب سيطرتها على ولاية الجزيرة.
وتكتسب ولاية سنار أهمية جغرافية حيث تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من السودان، وتجاور ولايات القضارف، والجزيرة، والنيل الأبيض، ومدخلاً لولاية النيل الأزرق، وتعد ولاية مفتاحية ونقطة وصل بين وسط السودان وشرقه، إذ أن موقعها يشكل بوابة رئيسية لشرق السودان والسيطرة عليها تعني الكثير.