طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، أعضاء الكنيست اليمينين بـ"معارضة الحكومة اليسارية الخطيرة"، وذلك في أول تعليق بعد إعلان المعارضة بزعامة يائير لبيد نجاحها في تشكيل ائتلاف حكومي جديد.
وأبلغ لبيد في وقت متأخر الأربعاء، الرئيس الإسرائيلي بنجاحه في جمع الأصوات اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي، قبيل انتهاء المهلة المحددة بتوقيت القدس، وأن لديه الدعم من أغلبية أعضاء الكنيست للمضي قدماً في أداء الحكومة الجديدة اليمين.
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي، في بيان، إن "نفتالي بينيت زعيم حزب يمينا سيكون رئيساً لوزراء إسرائيل، بالتناوب مع يائير لبيد".
وكانت القائمة العربية الموحدة، وافقت في وقت متأخر الأربعاء، على الانضمام إلى ائتلاف حكومي مناهض لنتنياهو، بحسب بيان.
ووقع منصور عباس، رئيس القائمة التي يمثلها 4 نواب "اتفاق الائتلاف لتشكيل حكومة وحدة" بحسب بيان صادر عن مكتب لبيد.
وبهذه التطورات أصبح نتنياهو، أطول رؤساء وزراء إسرائيل في الحكم، قاب قوسين أو أدنى من الخروج من السلطة بعد أن ظل أكثر من 10 سنوات في مقعد القيادة.
ويبدو أن الزعيم اليميني البالغ من العمر 71 عاماً، سيطيح به تحالف حزبي غير متوقع من اليمين والوسط وغيرهما، توصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة يمكنها كسر فترة غير مسبوقة من الجمود السياسي أجرت فيها إسرائيل الانتخابات 4 مرات في غضون عامين.
لكن هناك توقعات بأن يكون التحالف بين لبيد وبينيت على الأرجح غير مستقر، إذ يجمع بين حلفاء متباينين من مختلف ألوان الطيف السياسي.
وليس من المتوقع أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين خلال الأيام الـ10 المقبلة التي سيظل فيها نتنياهو رئيساً للوزراء على رأس حكومة تصريف أعمال، وتوقعت "رويترز"، أن يستغل هذه الفترة على الأرجح في إقناع خصومه بالانقلاب على التحالف.
وأشارت الوكالة إلى أن نتنياهو سوف يعود، لأن حزبه لا يزال صاحب أكبر عدد من المقاعد في الكنيست برصيد 30 مقعداً من إجمالي 120 مقعداً، وبالتالي سيصبح الزعيم الطبيعي للمعارضة، وهذه مهمة مألوفة ففي منتصف التسعينيات كان مصدر إزعاج شديد لرئيس الوزراء آنذاك، إسحق رابين.
وأضافت الوكالة: "سيكون نتنياهو في وضعية الاستعداد للهجوم على ائتلاف حاكم جديد من أحزاب يمينية ووسطية وعربية لا يجمعها شيء مشترك سوى الرغبة في الإطاحة به".
اقرأ أيضاً: