الرئيس الأميركي المنتخب وصف ترودو ذات مرة بأنه "ذو وجهين" و"مجنون من اليسار المتطرف"

أزمة الرسوم الجمركية في زيارة غير معلنة.. رئيس وزراء كندا يلتقي ترمب

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يعقدان اجتماعاً قبل قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد في لندن. 3 ديسمبر 2019 - reuters
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يعقدان اجتماعاً قبل قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد في لندن. 3 ديسمبر 2019 - reuters
دبي/وست بالم بيتش (فلوريدا)-الشرقرويترز

أجرى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الجمعة، زيارة سرية إلى الولايات المتحدة التقى خلالها الرئيس المنتخب دونالد ترمب في منتجع "مار إيه لاجو" بولاية فلوريدا، بعد أن هدد الأخير بفرض رسوم جمركية على السلع الواردة من أوتاوا، وفق ما أوردته صحيفة "بوليتيكو"

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن ترودو هو أول زعيم من دول مجموعة السبع يزور المنتجع الخاص بترمب منذ الانتخابات الأميركية، مشيرة إلى أن وزير الأمن العام الكندي دومينيك لوبلانك، المسؤول عن أمن الحدود، كان برفقته في الزيارة. 

وتوجه رئيس الوزراء الكندي إلى فلوريدا، بعد مؤتمر صحافي غير ذي صلة في مقاطعة جزيرة الأمير إدوارد، أشاد خلاله بعلاقته بترمب، قائلاً إنه "يتطلع إلى الكثير من المحادثات الرائعة معه". 

وتأتي زيارة ترودو بعد أن أعلن ترمب، الاثنين، عبر منصة Truth Social، أن قائمة مهامه في يومه الأول بالبيت الأبيض تتضمن فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على كندا.

وأشار ترمب إلى أن التعريفات "ستظل سارية حتى يتم تأمين الحدود الشمالية للولايات المتحدة من المخدرات، خاصةً مخدر الفنتانيل، والهجرة غير الشرعية". 

ترودو: يضر بالشركات الأميركية 

وقال ترودو قبل اجتماعه بترمب: "من خلال الكثير من المحادثات البنَاءة والحقيقية مع الرئيس ترمب، سنتمكن في النهاية من إبقاء الأمور على المسار الصحيح لجميع الكنديين"، لكنه لم يشر إلى أن الاجتماع مع الرئيس الأميركي المُنتخَب كان وشيكاً. 

وأضاف: "عندما يدلي (ترمب) بتصريحات مثل هذه، فإنه يخطط لتنفيذها بالفعل، ولا شك في ذلك، لكن الأمر لن يتسبب في ضرر للكنديين الذين يعملون بشكل جيد مع الولايات المتحدة فحسب، بل سيرفع الأسعار على المواطنين الأميركيين أيضاً، ويضر بالشركات الأميركية والصناعة في الولايات المتحدة". 

ووفقاً للصحيفة، تمكن رئيس الوزراء الكندي من التواصل مع الرئيس الأميركي المُنتخَب في الساعات التي تلت قيام الأخير بكتابة منشوره وهي النقطة التي ظل وزراؤه يعيدون ذكرها طوال الأسبوع الماضي. 

ووصفت الصحيفة علاقة ترودو بالرئيس المُنتخَب بأنها "معقدة"، قائلة إنه خلال فترة ولاية ترمب الأولى، نجح رئيس الوزراء الكندي وفريقه في إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية NAFTA والحفاظ على علاقات عملية مع البيت الأبيض، لكن الرئيس المُنتخَب وصف ترودو أيضاً بأنه "ذو وجهين" و"مجنون من اليسار المتطرف". 

من جانبها، قالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند إنه يمكن الوثوق في الليبراليين للتعامل مع ترمب لأنهم فعلوا ذلك من قبل، وأشادت بسجل ترودو قائلة: "لقد كان شريكاً فعالاً لـ (الرئيس الأميركي السابق) باراك أوباما، وشريكاً فعالاً للرئيس ترمب، وشريكاً فعالاً للرئيس (جو) بايدن، ولدي ثقة تامة في أنه سيكون شريكاً فعالاً للغاية أيضاً في التعامل مع الرئيس الأميركي المُنتخَب".

وكان ترمب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك إلى أن تتخذ الدولتان إجراءات صارمة ضد تجارة المخدرات، خاصة الفنتانيل، وضد المهاجرين الذين يعبرون الحدود إلى الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون من المكسيك وكندا والصين، إلى جانب مجموعات صناعية رئيسية، من أن الرسوم الجمركية الباهظة التي هدد بها ترمب ستضر باقتصادات جميع البلدان المعنية، وتتسبب في ارتفاع التضخم وإلحاق الضرر بسوق العمل.

ومن شأن أي ضربة للاقتصاد الكندي أن تزيد من الصعوبات التي يواجهها ترودو، في وقت تراجعت فيه شعبيته بسبب تباطؤ الاقتصاد وارتفاع تكاليف المعيشة على مدى السنوات القليلة الماضية.

تصنيفات

قصص قد تهمك