مسؤول سابق في إدارة ترمب: اختيار كينيدي قد يكلف الكثير من أرواح الأميركيين

سكوت جوتليب الذي شغل منصب مفوض إدارة الغذاء والدواء خلال إدارة دونالد ترمب الأولى في مؤتمر صحافي - twitter.com/@ScottGottliebMD
سكوت جوتليب الذي شغل منصب مفوض إدارة الغذاء والدواء خلال إدارة دونالد ترمب الأولى في مؤتمر صحافي - twitter.com/@ScottGottliebMD
دبي-الشرق

قال سكوت جوتليب، الذي شغل منصب مفوض إدارة الغذاء والدواء خلال إدارة دونالد ترمب الأولى، إن اختيار الرئيس المنتخب روبرت إف كينيدي جونيور لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية يثير مخاوف الجمهوريين داخل مجلس الشيوخ، لافتاً إلى أن "أفكاره ومعتقداته قد تكلف الكثير من الأرواح".

وأوضح جوتليب، خلال مقابلة مع قناة CNBC، أن "الشكوك داخل التجمع الحزبي الجمهوري بشأن ترشح كينيدي، أكثر مما نشر خلال وسائل الإعلام مؤخراً"، لافتاً إلى أنه "عبر عن مخاوفه بشأن هذا القرار".

وأضاف: "حتى الآن، الجمهوريون المعتدلون امتنعوا عن اتخاذ قرار دعم كينيدي.. ونظراً للأغلبية الجمهورية المسيطرة في مجلس الشيوخ خلال العام المقبل، سيتعين على كينيدي أن يفشل في إقناع 4 أصوات جمهورية أو التأثير على الديمقراطيين ليخسر ترشيحه".

وشدد جوتليب على أن "الأمر لن ينجح"، مشيراً إلى أن هناك تقارير تقول إن كينيدي لديه شكوكاً بشأن لقاحات الأطفال ويتفق مع بعض المعتقدات الغريبة لدى الرئيس المنتخب ترمب.

وكان ترمب وصف روبرت كينيدي بأنه "رجل موثوق به"، مضيفاً أنه "سيشارك بشكل كبير في إدارته".

أزمات مُحتملة

وذكر المسؤول السابق أنه "لا يعتقد أن الرئيس (المنتخب) يرغب في رؤية تفشي الحصبة أو السعال الديكي في الولايات المتحدة مجدداً، أو ظهور حالات شلل الأطفال.."، معتقداً أن "تولى كينيدي هذا المنصب سيكلف الكثير من الأرواح في هذا البلد".

وأشار جوتليب إلى أن هناك مشكلات كبيرة محتملة قد تواجه كينيدي، أبرزها وجهة نظرة بشأن صناعة الأغذية الأميركية، والتي قد تؤثر على دعم المصالح الزراعية الكبيرة، وقضية حقوق الإجهاض، إلى جانب تشككه في لقاحات الأطفال، وفق القناة الأميركية.

وحذر من أن كينيدي يمكن أن يتخذ إجراءات تضر بالصحة العامة، بما في ذلك حل اللجنة الاستشارية للقاحات التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ثم إعادة تشكيلها مليئة بأشخاص ذوي تفكير مماثل وإحباط تمويل لقاحات كوفيد-19.

وكان كينيدي جونيور توعّد، خلال الأيام الماضية، بالتخلص مما وصفه بـ"الفساد" في الوزارة، وأشار إلى أن خططه ستمثل "فرصة للأجيال القادمة" من أجل إنهاء "وباء الأمراض المزمنة".

وقال كينيدي: "أتطلع إلى العمل مع أكثر من 80 ألف موظف في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية لتحرير الوكالات من استيلاء الشركات، حتى تتمكن من متابعة مهمتها لجعل الأميركيين مرة أخرى أكثر الناس صحة على وجه الأرض".

وأضاف: "معاً سنعمل على تطهير الفساد، وإعادة وكالاتنا الصحية إلى تقاليدها الغنية بالعلم القياسي القائم على الأدلة"، وتابع: "سأوفر للأميركيين الشفافية والوصول إلى جميع البيانات، حتى يتمكنوا من اتخاذ خيارات مستنيرة لأنفسهم وأسرهم".

تصنيفات

قصص قد تهمك